صالح الصماد يلوح بالتصعيد في وجه هادي لأنه يتلكأ في تطبيق الشراكة مع الحوثيين في أجهزة الدولة!
ماهي الشراكة التي يطالب الحوثيون هادي بها بالضبط؟
أسلحة الجيش، أخذوها.
المعسكرات، أخذوها.
مقار ومؤسسات الدولة، أخذوها.
رئاسة الوزراء، أخذوها.
الوزارات كلها، أخذوها.
قاعدة الديلمي الجوية، أخذوها.
مطار صنعاء الدولي، أخذوه.
قناة اليمن مع الصحف الرسمية، أخذوها.
إذاعة صنعاء، أخذوها.
العاصمة صنعاء نفسها، أخذوها.
محافظة الحديدة مع مطارها ومينائها ومعسكراتها ومؤسساتها وشوارعها، أخذوها.
معظم المحافظات بمعسكراتها ومؤسساتها وشوارعها، أخذوها.
فلماذا، إذن، كل هذا الضجيج الحوثي حول الشراكة ولماذا يهددون هادي بالتصعيد؟
ماذا تبقى لهادي من الرئاسة والدولة ويشعر الحوثيون أنهم مقصيون منه؟
حمّام الرئاسة مثلاً؟!
حتى "اللجان"، التي كان تشكيلها من هوايات هادي المفضلة ربما لأنه كان آخر شيء يشعره بأنه رئيس كامل الصلاحيات، حتى هذه أخذها الحوثي منه بعد 21 سبتمبر، وأصبح المشكِّل الحصري للجان الشعبية والثورية!
هل سمعتم بأحد نافس الحوثي في تشكيل اللجان بعد 21 سبتمبر؟ قبل 21 سبتمبر، لم يكن يمر أسبوع تقريباً دون أن نسمع بتشكيل هادي للجنة ما. وبعد ذلك اليوم، كم سمعتم بلجان شكلها هادي؟ أتذكر لجنة واحدة فقط شكلها هادي بعد 21 سبتمبر، وأشك أنه هو من شكلها فعلاً، أعتقد أنه صالح الصماد.
أيش باقي يا جنّ الله المسلَّطين على الإنس؟!
أيش باقي من سلطات الدولة والرئاسة بيد هادي تشعرون أنكم مقصيون منها؟!
التهاني والتعازي مثلاً؟!
ما باقي إلا "تيِّه"، ويبدو أنكم قررتم انتزاعها من هادي.
ياهادي، تقرَّط العافية وشارك الحوثيين في "التهاني والتعازي"!
المثل الشعبي يقول: "من سِهْنه كله عدمه كله"، وأنت ستعدم "التهاني والتعازي" مع بعض إذا "سهنتهن" كلهن.
سلِّم لهم التهاني!
وخلّي لك التعازي!
وبعدما تسلِّم لهم "التهاني"، اشتحطْ وأصدر كل "التعازي" المتبقية في رصيد الرئاسة اليمنية دفعة واحدة لأن الحوثيين ما بايخلّوا لك حالك! بايجلسوا فترة، ويجوا يأخذوا منك "الأختام" حق التعازي ثم يفرضوا عليك مندوب من اللجان الشعبية يشرف على "التعازي" ويوقع على كل "تعزية" قبل صدورها لضمان حماية "تعازي الشعب" من العبث والفساد. وبعدين، بايمسكوا عليك "تعزية مغشوشة" وإلا "تعزية مخالفة لاتفاق السلم والشراكة" ويسربوها لقناة المسيرة ويهجموا عليك بحجة مكافحة الفساد المستشري في "التعازي"!
اللهم إني بلغت اللهم فاشهدْ!