من الأرشيف

تسريب المكالمات حرب عصابات بلا اخلاق

الاجهزة الامنية في اليمن تتنصت بلا قانون، اذا كانت الدواعي الامنية تقتضي مراقبة فلان أو علان فان تسريبها عبر القنوات لا هدف له الا التشويه وادارة الحروب الاعلامية القذرة!!

الشيء الذي لم يلتف له من سرب المكالمة انه ارسل رسالة واضحة ان صالح مازال لاعبا متحكما وانه يتحكم بالحوثية وان اي صفقات داخلية أو خارجية في ظل الاوضاع الحالية لابد ان تفتح قنواتها مع صالح فالحوثة ليس الا إداة وظيفية في صراع سياسي صالح مازال فيه لاعبا مركزيا..

فيما يخص علاقة الحوثة بالمؤتمر فإنها لا تحتاج إلى ذكاء فمراقب عادي بامكانه ان يستنتج انها علاقة قوية ولا يجدي نفيها الا ان هذه العلاقة فرضتها المتغيرات المتلاحقة، ولا يمكن اعادة صياغة المؤتمر خارجها فهي تتجذر يوميا، ومشكلة صالح انه يستهوي التحالفات السياسية التكتيكية وحتى الاستراتيجية مع الاصوليات ويدير معاركه ولا يمكن لاحد ان يطمئن له فما يحكمه واقعه وواقع القوى الآخر وآلية عقلية لا تعيش الا في التناقضات فهي مصدر الهامه حتى بين الكتل التي تعمل في محيطه .. وعادة ما يكون متحكما في اي علاقة الا انه يتحول إلى ضحية لها وتقوده إلى خسائر كثيرة رغم الفوائد التي يجنيها وهو يقاتل كسياسي محموم لا يهجع في بناء قوته أو المحافظة عليها..

قد يصبح صالح ضحية للحوثي اذا تعقد الصراع وتغيرت مسارات الاتجاهات الاقليمية والدولية وحدثت تدخلات مكثقفة وقد يتحلى صالح عن الحوثة اذا وجد خيارا اخر اكثر نفعا، الا ان الصراع اليوم مختلف وسيقع صالح في الفخاخ التي ينصبها لنفسه وكما وقع في فخ الاخوان وخرج منه منهك فانه قد لا ينجو من الفخ الحوثي!!!

صالح مغامر عاقل الا ان وضعه الراهن تجعل مغامراته كارثية في ظل متغيرات كثيرة قد تقود قوته كلها إلى انهيار شامل في لعبة صفقات لابد ان تتم وهناك قناعات تنمو لانهاء دوره فلا يبالغ في مغامراته!!!

زر الذهاب إلى الأعلى