أولا، إن التماطل والتسويف الذي يتعمده الحوثي ومليشاته في عدم السماح للبرلمان في البت في استقالة هادي يؤكد الآتي:
انهم يكسبون وقت بالتنسيق لتنفيذ شيء بينهم مع جمال بن عمر كما حصل ذلك قبل إسقاط صنعاء ومعسكراتها ونهب معدات الجيش عندما كان بن عمر يفاوضهم في صعده ليعطيهم الوقت لإسقاط صنعاء مبالنا وهو يفاوضهم في صنعاء؟!
اجزم يقيننا ان هناك مخططا بين الاثنين هادي والحوثي برعاية ودعم بن عمر سيكون اخر ضحاياه في ذلك المخطط المؤتمر الشعبي العام وقياداته دون استثناء كما كانت ضحاياهم السابقة الإصلاح واللواء علي محسن والشيخ حميد الاحمر وبالتالي فان اخر ضحاياهم هو المؤتمر الشعبي العام وقياداته القوية واولهم الرئيس صالح وبعض القيادات العسكرية والمدنية.
التطويل والتسويف الذي يتعمد به الحوثي وهادي وبن عمر في المحادثات في فندق موفنبيك يبقي اولا على شرعيه هادي لاستكمال المخطط برعاية الرئيس الخائن وهذا الامر بنذر بكارثه قادمه كبيره جدا اما في جنوب الوطن وأما في مأرب وصنعاء من خلال كسب وقت لترتيب شيء ما إلى حين ساعه الصغر وعندها يظهر علينا الحوثي بخطاب وبعدها يظهر علينا الرئيس هادي الذي مازال يعتبر نفسه الرئيس الشرعي والمحلل لجرائم الحوثي ومليشياته على الجميع واولهم المؤتمر الشعبي التنبه لهذا الامر ووضعه في عين الاعتبار.
اما رأيي الشخصي ان لم تحسم الأمور عسكريا من قبل الجيش والحرس الجمهوري فلامعنى لأي تحاور فالتحاور الذي نراه يسير أمامنا في فندق موفنبيك مصيره مصيره حوار فندق موفنبيك.
بعدها يتم فرض الامر الواقع كما حصل بعد إسقاط صنعاء ووضع اتفاقية السلم والشراكة فهل تصدقون لو أقول لكم ان هادي وأبنائه جلال وناصر ليس تحت الإقامة الجبرية وأنهم يحظون باهتمام وعنايه الحوثي ومليشياته ويحظون بدعم ورعاية السفارة الإيرانية والأمريكية الذي يترددون على هادي يوميا وهذا يؤكد ان ثمة مخطط خطير ينفذه الاثنين هادي والحوثي يستهدف الوطن والشعب اليمني على الجميع التنبه لهذا الامر.
فهذه اللعبة الاخيرة والقذرة بين هادي والحوثي وبرعاية إيرانية أمريكية وتنسيق على مستوى عال وافشالها يتطلب الحسم عسكريا كما حصل في مصر لأنه من غير المعقول ان نترك مليشيات تتحكم بمصير شعب ووطن.