أرشيف الرأي

هرب هادي من قبضتهم فعاقبوا جيرانه!

بعد إفلات هادي من الحصار والإقامة الجبرية في منزله بصنعاء، فرض الحوثيون ما يشبه الحصار والإقامة الجبرية على جيرانه الجنوبيين في الحي الليبي المجاور لمنزل هادي!

واعتقلت ميليشيا الحوثي بالأمس بعض شباب الحي، ومايزال مصيرهم غير معروف حتى الآن. سميحة عمر، التي تقطن مع أسرتها في المدينة الليبية الواقعة جوار منزل هادي، نشرت بالأمس صور اثنين من أشقائها اعتقلهما الحوثيون للتحقيق معهما حول كيفية خروج هادي! وقالت إن الحوثيين استدعوا شباب الحي الليبي لمجرد أنهم من جيران هادي، ولكنْ أيضاً لكونهم جنوبيين. وأضافت: "منازل الحي الليبي التي تقطنها أغلبية جنوبية، ومن ضمنها منزل عائلتي، لا يسمح لهم بالخروج، والعوائل تمنع حتى من مجرد الشراء من بقالة الحي!".

لم يفرج الحوثيون حتى اللحظة عن شقيقيها اللذين لا تدري هي وأسرتها أين هما الآن. ويبدو أن المسألة لا تقتصر على شقيقيها فقط، فهناك أنباء عن قيام ميليشيا الحوثي باعتقال آخرين من نفس الحي لنفس السبب. الحي الليبي يتكون من 11 عمارة سكنية بواقع 8 شقق في كل منها، وتقطنه عائلات ينتمي معظمها للمناطق الجنوبية. والمساكن "الأكثر قربا" من منزل هادي تخضع للتفتيش حتى مع تواجد العوائل في داخلها، ومن يحاول الخروج يتم إرجاعه بالقوة لمنزله!

ليس بين قاطني الحي الليبي وزراء أو أعضاء برلمان أو شيوخ، لكنهم جنوبيون فقط. فهل هذا هو السبب وراء قيام الحوثيين بانتهاك حقوقهم على هذا النحو؟ هكذا، يتساءل لسان حال سميحة ولسان حال سكان الحي الليبي.

أفواه الحوثيون ستجيبهم ب"لا"، لكن المهم ما تقوله لهم أفعالهم.

زر الذهاب إلى الأعلى