من المعلوم أن ثورة 14 اكتوبر ضد الإستعمار البريطاني هي امتداد طبيعي لثورة 26 سبتمبر ضد الحكم الإمامي حيث شارك فيها الكثير من ثوار سبتمبر الذين اكتسبوا الخبرات العسكرية والقتالية أثناء مواجهة حكم الإمامة في شمال اليمن.
وعلى الرغم ان ثورة 14 اكتوبر أكدت واحدية الشعب اليمني في شماله وجنوبه وفي شرقه وغربه إلا ان هناك محاولة لبعض القوى الجنوبية لإحتكارها وتحويلها إلى مناسبة محصورة بمساحة جغرافية معينة.
لكنهم مهما حاولوا فلن يستطيعوا المزايدة على المواقف البطولية والوطنية لكل اليمنيين في سبيل التحرر من الحكم الإمامي في ثورته السبتمبرية والإستعمار الخارجي في ثورته الإكتوبرية.
ولعل الظروف الإستثنائية التي تمر بها اليمن قد تجعلنا نتغاضى عن التصرفات الشاذة لبعض القوى التي تتاجر بقضايا الشعب فالرابع عشر من اكتوبر سيبقى عيد كل اليمنيين مهما حاولوا احتكاره.