رأس الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليوم بدار الرئاسة اجتماعا للقيادات التنفيذية والعسكرية والأمنية بأمانة العاصمة ومحافظات صنعاء وحضرموت والحديدة والمهرة والمحويت وريمة.
ناقش الاجتماع الذي حضره وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر احمد ووزير الداخلية اللواء الدكتور عبد القادر قحطان ورئيس جهاز الامن السياسي اللواء غالب القمش ورئيس جهاز الامن القومي اللواء الدكتور على الاحمدي وقادة المناطق العسكرية الأولى والثانية والخامسة جملة من المواضيع المتعلقة بالأوضاع الأمنية والجهود المبذولة لتثبيت الأمن والاستقرار .
وفي الاجتماع أشار الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى ما تشهده اليمن من تحولات تاريخية في ظل عملية التسوية السياسية التي اختارها اليمنيون طريقاً لحل خلافاتهم وتبايناتهم .. لافتاً إلى الشوط الكبير الذي تم قطعه في عملية التحول ومسار الحوار الوطني الذي دشن يوم أمس بداية جلسات المرحلة النهائية والتي يعول عليها الكثير في رسم ملامح مستقبل اليمن الجديد الذي ينشده الجميع يمن العدالة والمساواة والحكم الرشيد.
وتطرق الرئيس إلى المهام الكبيرة الماثلة أمام المؤسسة العسكرية والأمنية في سبيل إرساء دعائم الأمن والاستقرار .. وقال "إن المؤسسة العسكرية اليوم لم تعد تلك الوحدات التي كانت متواجهة فيما بينها خلال الأزمة التي مرت بها البلاد بل هي اليوم قوة واحدة ولاءها لله والوطن بعيداً عن المصالح الذاتية وهذا ما تجسد في عملية إعادة الهيكلة التي اوجدت قيادات من مختلف أنحاء الوطن باعتبار أن وحدة القوات المسلحة هي أساس الوحدة الوطنية".
وأكد رئيس الجمهورية إن إصرار أبناء الشعب اليمني على الخروج من أزمتهم عبر الحوار كان الخيار الصائب لتجنيب الوطن منزلقات لا يحمد عقباها.
وأشار إلى أن المركزية المفرطة هي أحد أسباب مشاكل ومعاناة الشعوب باعتبار منح الصلاحيات والمساواة والتوزيع العادل للسلطة والثروة هي الكفيلة بتجاوز الخلافات وبناء الدولة المدنية الحديثة التي ينشدها الجميع.
وقال " إن الحوار الذي ارتضاه اليمنيون خياراً وسبيلاً لهم لا يمكن له إلا النجاح وذلك من خلال اسلوب الحوار وآلياته التي تؤكد على ذلك ومن هذا المنطلق نطمئن الجميع بأن مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل ووثيقته النهائية هي من سيجنب اليمن المخاطر التي لا يحمد عقباها ".
ولفت رئيس الجمهورية إلى أن اليمن تواجه في هذه المرحلة الهامة من تاريخها العديد من التحديات والأزمات المتداخلة سياسية وأمنية واقتصادية .. مشدداً على ضرورة تضافر الجهود لمواجهتها.
وأكد أن القوات المسلحة والأمن هي صمام أمان الوطن والحامية لمكتسبات الشعب وفي مقدمتها مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل.. داعياً إلى تعزيز وحدة القوات المسلحة والأمن لما لذلك من أهمية وانعكاسات إيجابية على وحدة المجتمع.
وتطرق الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى الأضرار التي لحقت باليمن واقتصادها الوطني جراء الاعمال الإرهابية التي يدفع ثمنها المواطن ومنها عزوف المستثمرين وارتفاع نسبة البطالة في أوساط الشباب.
وحث رئيس الجمهورية على مواجهة هذه الأعمال الإرهابية والاختلالات الأمنية بأسلوب وإستراتيجية جديدة تمكن الأجهزة الأمنية من السيطرة عليها.. مشدداً على ضرورة التحلي باليقضة العالية في مختلف الأوقات والظروف والتكامل والتعاون بين الأجهزة التنفيذية والأمنية والمجتمع.