أقامت جماعة الحوثيين في العاصمة صنعاء اليوم حفلاً بمناسبة "ذكرى استشهاد الإمام زيد ابن علي". ألقى فيه زعيم الجماعة كلمةً نقلت عبر الهواء المباشرة من صعدة .
واتهم ناشطون جماعة الحوثي بنزع العلم الوطني من صالة 22 مايو في المدينة الرياضية والتي أقام فيه الحوثيون احتفالهم بحضور حشد من أنصارهم.
وفي كلمته هاجم زعيم جماعة الحوثيين عبدالملك الحوثي حزب الإصلاح محملاً لهم مسؤولية الانفلات الأمني, "بسبب عرقلته لقرار مجلس النواب بسحب الثقة عن الحكومة ومحاسبة وزرائها المقصرين".
وأضاف الحوثي أن "وزارة الداخلية أصبحت اقطاعية إصلاحية, وأنها لم تقم بواجبها تجاه الاختلالات الأمنية والاغتيالات التي طالت الضباط والجنود والسياسيين والصحفيين وغيرهم". وقال الحوثي إن "ما يهم الاصلاح هو حماية كوادره أما بقية أفراد الشعب أو المنتمين للتيارات الأخرى فلا يهمهم حمايتهم".
واتهم الحوثي، بحسب وكالة اليمن للأنباء التابعة للحوثيين، "حزب الإصلاح بأنه حزب طائفي فئوي لا يهتم الا بمصلحة أعضائه ومصالح الحزب, وأنه يجير كل امكانات الدولة وسلطتها وثروتها لهذا الغرض".
واعتبر الحوثي أن "استهداف الدكتور عبد الكريم جدبان كان استهدافاً للعيش المشترك لتغدية الانقاسامات وكان استهدافاً للتوجه والمسار المنادي باستقلال البلد ومكافحة الفساد واستقرار الأوضاع". وقال إنها " جريمة سياسية بامتياز وليست جريمة طائفية وليس وراءها بعد طائفي".. مضيفاً أن وزير الداخلية ضحية حزبه.
كما ابدى الزعيم الحوثي استغرابه "من عدم اعطاء انصاره بعض الأرقام الأمنية ليتمكنوا من حماية أنفسهم ومرافقة الشخصيات المستهدفة فيهم, بينما تعطى التصاريح بالآلاف للمجرمين والقتلة الذين يتنقلون داخل صنعاء بكل سهولة وأمان".
كما اتهم اجهزة الأمن بالتواطؤ "مع القتلة عبر تسهيل تنقلهم وعدم اعتراضهم بعد تنفيذ جرائمهم, متسائلاً عن جدوى استمرار رؤساء تلك الأجهزة الأمنية في مناصبهم بعد كل ذلك الانفلات الأمني".