مفوضية حقوق الإنسان: النظام السوري يخطط لما يشبه "نهاية العالم"
اتهم المفوض الأعلى لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة النظام السوري، الأربعاء، بالتخطيط لما يشبه "نهاية العالم" في بلاده، مضيفا أن النزاع دخل "مرحلة رعب" جديدة.
وقال زيد رعد الحسين، خلال عرضه تقريره السنوي في جنيف: "هذا الشهر، وصف الأمين العام (للأمم المتحدة انطونيو غوتريوس) الغوطة الشرقية بأنها جحيم على الأرض"، وفقاً لما نقلته قناة سكاي نيوز عربية.
وأضاف "في الشهر المقبل أو الذي يليه سيواجه الناس في مكان آخر نهاية العالم، نهاية عالم متعمدة، مخططا لها وينفذها أفراد يعملون لحساب الحكومة، بدعم مطلق على ما يبدو من بعض حلفائهم الأجانب".
وأطلق الجيش السوري، بالتعاون مع حلفائه الإيرانيين والروس، حملة عسكرية ضارية على الغوطة الشرقية لدمشق، في 18 فبراير الماضي، بدأت بقصف جوي ومدفعي كثيف للغاية، أدى إلى سقوط أكثر من 800 قتيل بينهم 177 طفلا.
الغوطة.. النظام أدمن الكيمياوي pic.twitter.com/Pm5pzJYkuX
— العربية (@AlArabiya) March 6, 2018
ويرى خبراء أن دمشق، مدعومة بروسيا، اتخذت قبل نحو شهر بإنهاء وجود المعارضة بالغوطة الشرقية التي تعد آخر معاقلها قرب العاصمة السورية، لكن هذا القرار قوبل برفض غربي، مما أدى إلى قرار وقف إطلاق النار في عموم سوريا، رغم فشله على أرض الواقع.
الخبير العسكري فايز الدويري: روسيا تسعى للتغيير الديمغرافي في الغوطة الشرقية قبل أن تقدمها هدية لإيران. لماذا؟ pic.twitter.com/ZPDaipNq5o
— DW عربية (@dw_arabic) March 6, 2018
وأسفرت عمليات القصف بالقرب من ضواحي دمشق الخاضعة للمعارضة المسلحة، والمعروفة بالغوطة الشرقية، عن مقتل العشرات على مدار الـ24 ساعة الماضية، في ظل تكثيف القوات الحكومية السورية من هجماته على المنطقة.
الغوطة الشرقية.. قتلى في الشوارع pic.twitter.com/y2ed5KqBRb
— قناة الحرة (@alhurranews) March 6, 2018
ووصف عمال الإغاثة الدوليون، الذين يقومون بمهمة إنسانية نادرة داخل المنطقة المحاصرة، مشاهد مأساوية لرجال الإنقاذ الذين يحاولون سحب الجثث من تحت ركام المباني والأطفال، الذين لم يشاهدوا ضوء النهار منذ 15 يوما.
وتخضع الغوطة الشرقية، التي يقطنها قرابة 400 ألف شخص، لحصار خانق منذ 2013، بعد أن أصبحت أحد معاقل المعارضة قرب دمشق.