نقابة الصحفيين اليمنيين تطلق تقريرها للربع الأول من 2018 وترصد 60 انتهاكاً
أطلقت نقابة الصحفيين اليمنيين تقريراً خاصاً بالانتهاكات التي طالت الحريات الإعلامية في اليمن وكشفت عن 60 انتهاكاً خلال الربع الاول من العام 2018.
وأوضح التقرير الذي حصل نشوان نيوز على نسخة منه أن البيئة الإعلامية في اليمن لا تزال أكثر عدائية للعمل الصحفي ومليئة بالمخاطر التي تقف ورائها كافة الأطراف المتصارعة التي لا تفرق بين العمل الصحفي والصراعات الناشبة في مختلف مناطق البلاد.
ورصدت النقابة 60 حالة انتهاك تعرض لها الصحفيون والمؤسسات الإعلامية خلال الثلاثة الشهور الماضية من يناير حتى نهاية مارس 2018، منها 29 حالة اختطاف واعتقال واحتجاز بنسبة 48.3 بالمائة من اجمالي الانتهاكات - فيما لايزال هناك 12 صحفيا مختطفا لدى جماعة الحوثي – و يعيشون اوضاع اعتقال سيئة في سجن الامن السياسي بصنعاء ويحرمون من حقهم في التطبيب والرعاية الصحية - ، وصحفي آخر لدى تنظيم القاعدة بحضرموت يعيش ظروف اخفاء غامضة .
وقالت النقابة إنها رصدت حالة اعتداء بنسبة 21.7 بالمائة، و4 حالات تهديد بالأذى والتصفية بنسبة 6.7 بالمائة، ،و 3 حالات تحقيق ومحاكمات بنسبة 5 بالمائة، 4 حالات مصادرة لممتلكات ومقتنيات الصحفيين والوسائل الاعلامية بنسبة 6.7 بالمائة، وحالتين منع من التغطية بنسبة 3.3 بالمائة، وحالتي حجب مواقع الكترونية ومواقع تواصل اجتماعي وتبطيء الانترنت بنسبة 3.3 بالمائة وحالة تعسف وظيفي بنسبة 1.7 بالمائة ، وحالة اغلاق مكتب وسيلة إعلام بنسبة 1.7 بالمائة ايضا وحالة قتل بنسبة بنسبة 1.7 بالمائة.
وارتكبت الحكومة بأجهزتها وتشكيلاتها الامنية المختلفة 42 حالة انتهاك بنسبة 70 بالمائة من اجمالي الانتهاكات فيما ارتكب الحوثيون 15 حالة انتهاك من اجمالي الانتهاكات بنسبة مقدارها 25 بالمائة ، وجهات مجهولة حالتين بنسبة 3 بالمائة. فيما ارتكب التحالف العربي حالة واحدة بنسبة 2 بالمائة من اجمال الانتهاكات.
وتوزعت الـ29 حالة الخاصة باحتجاز الحرية إلى 13 حالة اختطاف ،و 9 حالات احتجاز ، و5 حالات ايقاف، وحالة اعتقال ، وحالة ملاحقة. . ارتكبت منها الحكومة 23 حالة فيما ارتكب الحوثيون6 حالات.
وحسب البيان، لوحظ ضراوة الاعتداءات العنيفة تجاه الصحافة والصحفيين التي وصلت حد اقتحام المؤسسات واحراق المطابع، والاعتداء على الصحفيين ومنازلهم ونهب ممتلكات الصحف والصحفيين.
ومن صور الاعتداءات التي طالت الصحفيين ايضا حالتي شروع في القتل طالت صحفيين اثنين في تعز وعدن هما بشير عقلان، ومختار اليافعي.
وسجلت النقابة 4 حالات تهديد منها ثلاث حالات تهديد بالتصفية والعقاب، وحالة تحريض وتشوية للسمعة. ارتكبت الحكومة منها حالتين وحالة ارتكبها التحالف العربي وحالة سجلت ضد مجهول.
وفيما يخص المحاكمات والتحقيق سجلت النقابة 3 حالات طالت اربعة صحفيين ، حيث يمثل الزميلين يزيد الفقية وعدنان مصطفى امام محكمة الصحافة بصنعاء في دعوى رفعها وزير الشباب بحكومة الحوثيين ضدهما وصحيفة شوت على خلفية قضايا نشر، فيما يحاكم الصحفي عوض كشميم مسئول الحريات بنقابة الصحفيين بحضرموت امام محكمة غير متخصصة في قضايا النشر ( المحكمة الجزائية المتخصصة) وفق اجراءات تعسفية بدأت باختطافه واخفاءه ولايزال سيناريو المحاكمة قائم رغم قرار اطلاق سراحه بضمانة.
والحالة الثالثة خاصة بالصحفي فتحي بن لزرق الذي استدعاه البحث الجنائي بعدن على خلفية قضايا نشر .
وتم رصد ثلاث حالات مصادرة ونهب لمقتنيات الصحفيين من كاميرات وتلفونات ، وكذا باص توزيع ومرسم خاص بصحفي. وتورطت في هذه الحالات جهات تتبع الحكومة.
وسجلت النقابة حالتي منع من التغطية وحالتي حجب مواقع الكترونية و حالة قتل استهدفت مصور بلقيس محمد القدسي من قبل جماعة الحوثي في تعز. إضافة إلى حالة اغلاق مكتب الجزيرة بتعز من قبل السلطات الامنية هناك.
وأمام هذه الانتهاكات العنيفة بحق الصحافة والصحفيين لاتزال حالة الافلات من العقاب هي سيدة الموقف ولايزال الجناة بعيدين عن طائلة القانون ومبدئ الحساب والعقاب.