[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]
رئيسية

غريفيث أمام مجلس الأمن: تقدم بالاتفاق على المرحلة الأولى في الحديدة

غريفيث أمام مجلس الأمن: تقدم بالاتفاق على المرحلة الأولى في الحديدة غربي اليمن


أعلن المبعوث الدولي إلى اليمن مارتن غريفيث حقيق تقدم على مسار تطبيق اتفاق ستوكهولم بشأن مدينة الحديدة والذي أعلن آخر العام الماضي بين الحكومة اليمنية وأنصار الله (الحوثيين) من خلال الاتفاق على تنفيذ المرحلة الأولى من خطة مايكل لوليسغارد.
جاء ذلك في إفادته التي قدمها عبر دائرة تليفزيونية من العاصمة الأردنية عمان، حيث قال أمام مجلس الأمن الدولي إن الطرفين أكدا اتفاقهما على المرحلة الأولى من خطة إعادة الانتشار في الحديدة.

وأضاف: "تحت قيادة اللوتانينت جنرال لوليسغارد (رئيس لجنة إعادة الانتشار) اتفق الطرفان على إعادة الانتشار من ميناءي صليف ورأس عيسى كخطوة أولى تليها إعادة الانتشار من ميناء الحديدة والأجزاء الحيوية في المدينة المرتبطة بالمنشآت الإنسانية كخطوة ثانية".
وأضاف: سييسر ذلك الوصول الإنساني إلى مطاحن البحر الأحمر. إنني ممتن لقيادة الطرفين، التي قدمت تنازلات للسماح بحدوث ذلك. وأدعو الطرفين إلى البدء الفوري في تطبيق الاتفاق بدون مزيد من التأخير والاتفاق على تفاصيل المرحلة الثانية من إعادة الانتشار."

ويوجد بمطاحن البحر الأحمر إمدادات غذائية تكفي لإطعام ملايين اليمنيين، إلا أن الوضع الأمني يحول دون الوصول إليها.

وعلى الرغم من عدم الالتزام دائما بالمواعيد المحددة في اتفاق ستوكهولم، إلا أن غريفيث قال إن الطرفين أظهرا دوما التزامهما بتطبيق الاتفاق.

وأبدى المبعوث الدولي امتنانه للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لتأكيده على مواصلة السير على مسار تطبيق الاتفاق، ولزعيم "أنصار الله"، عبدالملك الحوثي وقيادة الجماعة لالتزامهم بإنجاح الاتفاق.

وقال غريفيث، في إحاطته، إن هناك مؤشرات على زيادة النشاط المدني في الحديدة وإن سكان المدينة يشعرون بالفوائد الملموسة لتراجع الأعمال العدائية.

وأضاف حسب موقع الأمم المتحدة"مع بداية تطبيق اتفاق الحديدة، لدينا الآن فرصة للانتقال من منطق الحرب إلى منطق السلام. إن الاتفاق على إعادة الانتشار مهم أيضا للجهد الإنساني الواسع في اليمن. خلال الأيام الماضية.
وقال: شددت مع منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة على مسؤولية الطرفين المشتركة للسماح لبرنامج الأغذية العالمي بالوصول إلى مطاحن البحر الأحمر التي يوجد بها غذاء يكفي لإطعام 3.7 مليون شخص لمدة شهر.

تبادل الأسرى
وقد كثف الجانبان جهودهما أيضا لتطبيق اتفاق تبادل الأسرى. وقدت اللجنة الإشرافية المعنية بمتابعة تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى اجتماعها الثاني في الأردن بين يومي الخامس والثامن من الشهر الحالي.

وتضم اللجنة ممثلين عن الحكومة اليمنية وأنصار الله، ويرأسها مكتب المبعوث الدولي لليمن واللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وقال غريفيث: "أرحب بالتقدم المهم المحرز من اللجنة لدفع عملية إطلاق الأسرى قدما، عبر توفير الطرفين مزيدا من المعلومات ومن خلال روح التعاون، والإصرار الواضح على إيجاد حل. ويناقش الطرفان في الوقت الراهن مقترحا حول المرحلة الأولى للتطبيق باتجاه الإطلاق الشامل لسراح الأسرى."

تعز
وقال المبعوث الدولي إن الجانبين أكدا التزامهما بإعلان تفاهمات تعز، وهي جزء من اتفاق ستوكهولم. ومن المقرر عقد الاجتماع المقبل لممثلي لجنة تعز في الثالث والعشرين من الشهر الحالي للاتفاق على الخطوة الأولى التي يمكن اتخاذها لتحسين حياة سكان تعز.

"سأركز جهودنا على الخطوات ذات المغزى التي ستحدث فرقا. نحتاج إلى الاتفاق على فعل أشياء صغيرة الآن، بدلا من انتظار الاتفاق على أشياء كبيرة لاحقا. لا يقول أحد إن العملية لن تواجه عوائق. شهدت تعز بعض أسوأ حوادث الصراع، ولكننا نعتقد أن هناك فرصة جيدة لتحقيق بعض التقدم الملموس خلال الأسابيع المقبلة."

الحل الشامل
وشدد مارتن غريفيث على ضرورة التركيز على إيجاد حل سياسي للوضع في اليمن، وبدء الحديث عن المستقبل. وقال إن بدء مناقشة التدابير السياسية والأمنية، سيكون خطوة كبيرة إلى الأمام وإعلانا مهما للنوايا من قبل الطرفين يؤكد عزمهما على إنهاء الصراع.

وقال غريفيث إن اتفاق ستوكهولم ما هو إلا خطوة أولية:

"يذكرنا دائما الطرفان والمجتمع المدني وممثلات المرأة والمجتمع الدولي بأن الحل الشامل هو السبيل الوحيد لوضع حد لهذا الصراع. أشير بشكل خاص إلى دعم المجموعات الجنوبية لجهودي ورغبتها الواضحة في التسوية السلمية للصراع ولشواغلها الأوسع بشأن مستقبل البلاد."

واختتم المبعوث الدولي كلمته بالتأكيد على مسؤولية البناء على الزخم الناجم عن اتفاق ستوكهولم لحل الصراع. وقال إن بديل ذلك لا يمكن تصوره.

وأضاف أن ثمن الحرب سيزداد بشكل حاد على حساب الشعب اليمني لو فشلت الجهود الجماعية.

زر الذهاب إلى الأعلى