عن فيلم الغداء الأخير
حسن العديني يكتب عن فيلم الغداء الأخير الذي تم عرضه أخيراً على شاشة قناة الجزيرة
فيلم الغداء الاخير لم يقدم اكثر من المعروف والمتداول من بعد وقوع الجريمة باسابيع اواشهر.حتى اسم محمود مانع صاحب بني حشيش الذي لم يكن متداولا ذكره لي العميد ناجي المضرحي قبل سنوات، ربما بعض الناس يعرفون اكثر مما عرضته الجزيرة.
السطحية في الرواية هي الحديث عن تنفيذ المؤامرة وهو الذائع لكن كيف اديرت؟.
كيف بدات خيوطها وكيف حيكت؟
من الذي اقنع الغشمي ابتداء؟
من الذي اقنع اولئكك الضباط جميعا بالاشتراك خصوصا وكان فيهم من هو محل ثقة كاملة من الحمدي مثل حمود قطينة؟
من فتح قناة الاتصال مع الدولة الممولة؟
مسار ذلك الاتصال وكيف تطور واي طريق اجتاز؟
مامقداره وكيف انفق؟
اين كان جهاز الأمن ؟
ليس هناك اشارة إلى دور لمحمد خميس اوقادة في جهازه وبافتراض براءته فاين كان غافيا اوغافلا؟
لما لم تقف اجهزة استخبارات لدول لها نشاط في اليمن على بعض الاشارات بمافيها دول عربية العراق السودان مصر سوريا وكذلك استخبارات اليمن الديمقراطية؟
ماذا كانت ردود افعال كبارالضباط المحسوبين على الحمدي عبدالعالم القهالي منصور عبدالجليل وغيرهم
مادور المشائخ؟.
هؤلاء عقدوا مؤتمرا في خمر في يناير ٧٧ واتخذوا قرارات من بينها التواصل مع ضباط الجيش الذين ينتمون إلى قبائلهم.لاشك ان مجاهد القهالي بالذات لاينسى هذا المؤتمر الذي طبع ووزع قراراته.لماذا يغفل مجاهد هذا الان؟.
من الذي كتب التقرير الطبي حول الاخوين الحمدي والفرنسيتين؟ ولماذا لم يظهر الفيلم صورة التقرير؟.
الذائع ان معده طبيب من الاخوان المسلمين متخرج حديثا عين وزيرا في التعديل الحكومي الذي اجراه الغشمي في فبراير ٧٨.
فيلم هايف جرى فوق السطح المرئي ولم يغص في الاعماق.
حتى طريقة استدراج واعتقال ومصير قناف زهره والشمسي لم يلم بها.