رئيس جهاز الأمن القومي اليمني يقسم أن الرئيس لا يريد التوريث

حقوقيون وأهالي يطالبون الآنسي بالإفراج الزميلين شائع وشرف

أجرت صحيفة "لوموند" الفرنسية حوارا مع على الأنسى مدير مكتب الرئيس اليمنى على عبد الله صالح، أكد فيه أن إيران تدعم الحوثيين في الشمال على الرغم من نفيها رسميا هذا الأمر، كما أشار إلى الدور الذى يلعبه عدد من الدبلوماسيين الإيرانيين لمساندة المتمردين في هذه الحرب التى أدت..

وفقا لمصادر يمنية غير رسمية، إلى زيادة النفقات العسكرية ثلاثة أضعاف، في الوقت الذى يهدد فيه انخفاض عائدات النفط بسبب نفاذ الاحتياطى، الأوضاع المالية للدولة.

بعد عام واحد من وساطة دولة قطر الناجحة، يقول مدير مكتب الرئيس اليمنى بلهجة قاطعة: "هذا شأن داخلى. لقد وافقنا على قبول المساعدة من دولة قطر لأننا نسعى للسلام. ولكن في نهاية الأمر فإن جميع الضحايا يمنيون. إن المتمردين اعتقدوا أنهم أقوياء ولم يحترموا أى من الاتفاقات الموقعة. والآن يريدون تدويل الوضع لأنه يخدم مصالحهم، غير أنه لن تكون هناك أى وساطة جديدة".

وفى هذا السياق، كما تشير الصحيفة رفض بالفعل الرئيس اليمنى، الذى حصل على مساندة المملكة العربية السعودية القلقة من عدم الاستقرار الذى تشهده منطقة الحدود الشمالية، عرضا إيرانيا قدمه وزير الخارجية الإيرانى منوشهر متقى، حيث أشار على الأنسى صراحة إلى الدور الذى تلعبه إيران في الصراع الدائر حاليا، والدعم الذى تقدمه طهران إلى المتمردين على الرغم من نفيها رسميا لهذا الأمر.

يؤكد على الأنسى للصحيفة أن وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية تدعم المتمردين علنا، متسائلا عن أنشطة الدبلوماسيين الإيرانيين في اليمن، في إشارة إلى توافر الأدلة التى تم العثور عليها أثناء القتال والتى تثبت المساندة التى قدمها بعضهم إلى المتمردين.

ويضيف الأنسى: "إن الحوثيين يحصولون على المساعدة من جماعات الشيعة في البحرين والكويت والإمارات، ولكن الدعم الإيرانى لهم قديم العهد ويرجع إلى ما قبل الحرب، حيث كان حسين الحوثى ووالده بدر الدين في مدينة قم في الثمانينيات. ومن بعدها تبنى الحوثيون الشعارات الإيرانية مثل الموت لأميركا! الموت لإسرائيل! ومع ذلك، فإننا نستبعد فكرة تجميد العلاقات مع أشقائنا الإيرانيين".

وردا على سؤال "لماذا تستمر هذه الحرب"، اعترف على الأنسى بأنهم قد ارتكبوا أخطاء، ولكنهم قاموا بتصحيحها، مؤكدا أنهم يحصلون على دعم الشعب اليمنى ليتمكنوا من حل هذه الأزمة في النهاية.

وحول اتهامات المعارضة اليمنية الخاصة بأن الحرب في الشمال تسهم في تشديد النظام، الأمر الذى يعكسه تزايد الدعاوى القضائية ضد الصحافة، يرفض على الأنسى تلك الاتهامات معللا ذلك بأن المعارضة التى تضم اشتراكيين سابقين من الجنوب وناصريين وإسلاميين من حزب الإصلاح "لا تعرف ماذا تريد"، كما أن الانتخابات الأخيرة قد كشفت عن "حدود هذه المعارضة".

وعن احتمال خلافة أحمد على صالح لوالده الرئيس اليمنى، كما نددت المعارضة، يقسم على الأنسى للصحيفة قائلا: "إن الرئيس لا يتمنى ذلك".