أمين عام الإصلاح: القاعدة في اليمن ورقة بأيدي حكومات عربية وغربية

أمين عام الإصلاح: سقوط عمران إما عجز من الدولة أو خيانة

قال الأمين العام لحزب "التجمع اليمني للإصلاح" عبد الوهاب أحمد الآنسي الأمين أن سياسات الحكومة اليمنية "الخاطئة" هي التي فجرت الأوضاع في البلاد، ونفى أن تكون لـ"القاعدة" مختبرات لإجراء تجارب لابتكار تقنيات إرهابية متطورة.

وأوضح الأنسي في مقابلة مع قناة "فرانس24" أن "فهم المشهد اليمني، ينبغي أن لا نتعامل مع الظواهر، بل مع جذور المشكلة الناتجة عن سياسات حكومية خاطئة فجرت مثلا الحرب في صعدة وصراعات في المحافظات الجنوبية وساعدت على تواجد "القاعدة" في بعض المناطق من البلاد. لكن يبدو أن الغرب وخصوصا أمريكا، لم يبحثا عن أسباب هذه الظواهر، بل تعاملا معها بنوع من الاستخفاف."

واعتبر أن حادثة النيجيري - عمر فاروق عبد المطلب، الذي حاول تفجير الطائرة الأمريكية في رحلتها بين أمستردام ودترويت – اتخذت من قبل أمريكا كذريعة للقول أن في اليمن مختبرات إرهابية تنشط "من أجل اختراع وسائل إرهابية جديدة وغير مسبوقة للقيام بالاعتداءات، لكننا ندرك أن اليمن بلد فقير غير مؤهل تقنيا للقيام بذلك ولا يستطيع التعامل مع هذه القضايا المعقدة".

وأضاف: القول بأن عدد عناصر "القاعدة" في اليمن أكبر مما فيه في أفغانستان وباكستان والعراق أمر مبالغ فيه والأيام المقبلة ستكشف حقيقة الأمر.

وقال: الضجة حول الإرهاب في اليمن لا تمثل الواقع وإنما لديها مقاصد أخرى ستتضح في المستقبل القريب. فغلق السفارات مثلا يأتي ضمن مخطط تصعيدي بدأ بالضجة الإعلامية حول "القاعدة" مرورا بالمؤتمر الدولي الذي سيعقد في لندن في نهاية الشهر الحالي وصولا إلى إغلاق السفارات.

وحول احتمال حصول ضربة أمريكية على مواقع "القاعدة" في اليمن قال الإنسي إن معالجة هذه المشكلة بأسلوب أمني وعسكري ستكون نتائجه وخيمة على اليمن وعلى كل المنطقة" وأشار إلى أن الحل الصحيح "في اعتقادي يكمن في الربط بين الديمقراطية والإرهاب, فإذا غابت الديمقراطية حضر الإرهاب والعكس صحيح. من جهة أخرى، لا اعتقد أن أمريكا ستهاجم اليمن لأن الوضع هنا أخطر مما هو عليه في أفغانستان وباكستان بحكم الموقع الجغرافي لليمن".

وحول موقف حزب الإصلاح الرسمي من الهجمات الإرهابية كحزب إسلامي، قال الأنسي: نددنا بهذا التنظيم منذ 1993 ونتبنى دائما كلمة الإصلاح. كما أننا نرفض كل أشكال العنف. بالمقابل، نعتقد أن "القاعدة" تنظيم عالمي يملك قواعد في جميع الدول العربية ليس فقط في اليمن. كما لاحظنا أيضا أن وجود "القاعدة" في اليمن أصبح ورقة سياسية تتعامل معها حكومات عربية ودول غربية. فالحكام العرب أصبحوا يتحدثون عن خطر اسمه "القاعدة" من أجل إقناع الغرب بالتراجع عن التوجه الديمقراطي الذي يريد فرضه على الحكومات الاستبدادية.