عرب 48 يشكلون 20% من سكان الأراضي المحلتة

قال باحث فلسطيني ان عرب 48 يشكلون 20% من سكان إسرائيل حيث بلغ تعدادهم حسب آخر احصائة عام 2009 مليون وأربعمائة نسمة فيما كان عددهم 151 ألفاً عام 1948.

وقال مصطفى انشاصي في ندوة "يوم الأرض " الذي نضمها المركز اليمني للدراسات التاريخية امس بصنعاء ان سلطات الكيان الإسرائيلي تمارس تمييز عنصري تجاه عرب 48 لشعورها بعمق الخطر الذي يشكلونه العرب على مستقبل دولتها .

وذكر انشاطي ان العرب في فلسطين كانوا يملكون 18% من الأراضي التي احتلت عام 1948، والآن لا يملكون سوى 3 % فقط , وبين انهم يتوزعون على ثلاث مناطق رئيسية هي الجليل والمثلث والنقب، ويقطنون تسعين قرية وبلدة وأربعة مخيمات .

وأكد ان سياسيات التمييز الإسرائيلي ضدهم خلق لديهم الكثير من المشكلات في شتى المجالات حيث وصلت معدلات البطالة بينهم عرب فلسطين إلى نحو 19% بحسب أعوام 2003-2009، في حين تصل بين اليهود إلى 9%.

وأوضح 30% من الأطفال العرب في الأراضي لمحتلة يعيشون تحت خط الفقر بسبب منع العربي من العمل في القطاعات الإستراتيجية، خاصة العسكرية منها وترتفع معدلات الأمية لدى العرب لتصل إلى ما نسبته 12% مقارنة بـ5% لدى الإسرائيليين كما ان أطفال العرب الذين يرتادون رياض الأطفال بلغت نسبتهم 44% مقارنة مع 95% بين الأطفال الإسرائيليين في سن ثلاث سنوات .

وقال ان حكاية يوم الأرض الذي يحتفل الفلسطينيون والعرب بالذكرى الرابعة والثلاثون له بدأت باغتصاب العصابات الصهيونية لفلسطين عام 1948، والبدء في وضع أيديهم على الأرض الفلسطينية، وتحويلها ملكيتها إلى حكومة العدو الصهيوني، ومن ثم بيعها إلى ما يسمى "الصندوق القومي اليهودي" الذي يقوم بدوره يقوم بتأجيرها أو منحها لليهود فقط.

وأضاف أنشاطي ان يوم الأرض شكل معلماً بارزاً في تاريخ فلسطينيي الأراضي المحتلة عام 1948، باعتباره اليوم الذي أعلن فيه الفلسطينيون تمسكهم بأرض آبائهم وأجدادهم، وتشبثهم بهويتهم الوطنية والقومية وحقهم في الدفاع عن وجودهم رغم عمليات القتل والإرهاب والتنكيل التي كانت وما زال يمارسها الاحتلال بحقهم، بهدف ترحيلهم وإبعادهم عن أرضهم ووطنهم.

وقلل من إمكانية توصل العرب إلى اتفاق مع الحكومة الإسرائيلية حول عملية السلام وقال الإسرائيليين لايستطيعون صنع السلام مع مليون ونصف المليون عربي ممن يعيشون وسطهم منذ إحدى وستين عاماً، فكيف بإمكانهم صنعه مع العالم العربي بأكمله .