المجلس الوطني يشكل هيئته التنفيذية ويحيي عقلاء المؤتمر

عقد المجلس الوطني لقوى الثورة السلمية في اليمن اجتماعه الدوري صباح اليوم الأحد وبحث تطورات الأوضاع في أبين وأعلن عن تشكيل هيئته التنفيذية وسبع لجان متخصصة ، كما أعلن عن تشكيل فرق من الخبراء الوطنيين في الداخل والخارج لمساعدة هذه اللجان.

ووقف المجلس بداية دقيقة حداد على أرواح أبطال أبناء القوات المسلحة المنظمة للثورة وأبناء محافظة أبين الذين استشهدوا "وهم يلبون نداء الواجب لدحر الجماعات المسلحة التي زجّ بها بقايا النظام بصورة متعمدة وواضحة في هذا الوقت بالذات لحرف الأنظار عن زخم الثورة اليمنية المتنامي والمتصاعد، بل وكان يسعى لتمديدها لتشمل مناطق أخرى لولا اليقظة التي تحلى بها أبناء الوطن وتحذيراتهم من مغبة العبث بهذه الورقة الخطيرة على أمن وسلامة الوطن والمواطن". حسب تعبير البيان الختامي الذي حصل "نشوان نيوز" على نسخة منه..

وقال البيان: ولم يكن مستغرباً أن ينبري الإعلام الحكومي لينسب هذا الإنجاز لمن كان السبب في زرعها وتغذيتها لينقل للعالم صورة خاطئة من أن بقائه في السلطة مرتبطاً بالأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب .

وأكد المجلس على إدانته لكل أعمال العنف وأنشطة الأرهاب التي استهدفت حياة المدنيين الأربرياء وعطلت جهود التنمية في الوطن ، محذراً بقايا النظام من "الاستخدام الرخيص لهذه الورقة للتكسب والارتزاق من الخارج" الذي أعلنت أمامه كل قوى الثورة بأنها ملتزمة بالاستحقاقات الدولية المتعلقة بمكافحة الأرهاب ، الذي كان وبالاً وخسراناً على الوطن والمواطن"..

وبهذا الصدد فقد أعلن المجلس عن تسمية الجمعة القادمة " جمعة مكافحة الإرهاب " بمناسبة مرور عشر سنوات على إطلاق الحملة الدولية المناهضة للإرهاب بالتزام قيمي وأخلاقي وإنساني إزاء هذه القضية التي ينبغي تعاون كل الأطراف في حلها ومعالجتها.

وكرر المجلس وأمام تعنت بقايا النظام في التمسك بسلطة لا مشروعية حقيقية لها، مناشدته المجتمع الإقليمي والدولي بعدم التعامل معها واحتفظ- كممثل للقوى الثورية والسياسية- عن "حقه في الطعن بأي اتفاقات أو معاملات والآثار المترتبة عليها".

وأشاد المجلس بصمود كل أبناء الوطن الذين ما زالوا يتقاطرون على ساحات الحرية والتغيير في إطار البرنامج التصعيدي مؤكداً على ضرورة استمرار هذا الزخم الثوري وتنويع وسائله وأدواته والحفاظ على نهجه السلمي حتى تحقيق هدف الثورة الأساس في رحيل ما تبقى من نظام العائلة الفاسد المستبد..

وكرر دعواته للفئة الصامتة بأن تستجيب لصوت الحق والعدل في الوقوف صفاً واحداً مع كافة أبناء الشعب اليمني المتطلع للحرية والكرامة والعدالة والمواطنة المتساوية بما في ذلك أبناء الشعب في الحرس الجمهوري والأمن المركزي الذين نثق ثقة كاملة إلى أنهم سيكونون مع الجماعة ومع جماهير الشعب ولن يكونوا مع الفرد ومع العائلة الحاكمة .

كما حيا المجلس من عقلاء حزب المؤتمر الشعبي العام الذين يعملون وفقاً لما تمليه عليه ضمائرهم الحيّة في الاستجابة لصوت العقل وخيارات الشعب اليمني في التغيير لإعادة بناء الدولة المدنية الحديثة المنشودة.

ودعا كل أبناء الشعب المتضرر من سياسة العقاب الجماعي ألا يقفوا مكتوفي الأيدي عن انتهاج بقايا النظام لهذه السياسات العبثية وأن ينبروا للدفاع عن حقوقهم الإنسانية الأساسية بكل الوسائل المشروعة. وحذر من أن هذه الإجراءات سوف تجعل كل من شارك بها تحت طائلة المساءلة والمحاسبة، ولن يكون أي منهم في منأى من العقاب جراء هذه الجرائم المرتكبة بحق أبناء الشعب.

كما حذر المجلس من أسماهم "بقايا النظام" من محاولات النيل من أعضاء الجمعية العمومية والمجلس الوطني ، وأكد أنه يقوم برصد تلك الانتهاكات في التضييق على القيادات الوطنية ومضايقتهم وتهديدهم بالطرق المباشرة وغير المباشرة و"سوف يتحملون كامل المسؤولية عن التعرض لها".