
برزت المخاوف من وجود مخطط محكم لعرقلة إجراء الانتخابات الرئاسية في اليمن بعد نحو عشرين يوماً، وهي الخطوة التي تطوي 33 سنة من حكم الرئيس علي عبدالله صالح، حيث تعرض وزير الإعلام، والناطق الرسمي باسم حكومة الوفاق علي العمراني لمحاولة اغتيال بعد خروجه من اجتماع للحكومة.
وأكد وزير الإعلام لجريدة "الخليج" أنه لم يتعرض لأي أذى من جراء محاولة اغتياله،، ورفض توجيه اتهام إلى طرف معين، بيد أنه أوضح أن من يقف وراء الحادث "أطراف من شركائنا في الحكومة" الانتقالية في إشارة إلى حزب المؤتمر الشعبي العام بزعامة الرئيس صالح، وتحدث الوزير عن عمليات تحريض واسعة على شخصه قال إنها "ممنهجة وغير مشروعة من قبل طرف في حكومة التوافق"، نافياً أن تكون لديه أي مشكلات شخصية مع أحد .
ورفضت وزارة الداخلية التعليق على الحادثة في موقف أرجعته مصادر مقربة من الوزير الدكتور عبدالقادر قحطان في تصريحات ل "الخليج " إلى حرص الحكومة على استمرار أجواء التهدئة القائمة والنسبية في البلاد عقب البدء بتطبيق المبادرة الخليجية وتشكيل الحكومة ولجنة عسكرية لإزالة المظاهر المسلحة لتوفير أجواء مواتية لإجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة .
واعتبرت مصادر حكومية ل "الخليج" ما تعرض له الوزير العمراني من محاولة اغتيال أنها تندرج ضمن محاولات أطراف لخلق أجواء من الفوضى في وجه مساعي الحكومة توفير مناخات مواتية لإجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة في موعدها المحدد .
وأثارت محاولة اغتيال الوزير العمراني مخاوف متصاعدة من احتمالات لجوء بعض القوى المناهضة للمبادرة الخليجية إلى استهداف شخصيات ومسؤولين في الحكومة والأحزاب الرئيسة بهدف تصعيد أجواء الاحتقان الأمني التي يعيشها العديد من المدن بما يسهم في عرقلة إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها .




