لله ثم للوطن..‏

د. محمد جميح
د. محمد جميح

1‏

أية خطوة ستؤدي إلى التفريط في مكتسبات شعبنا اليمني في الوحدة سيتحمل مسؤوليتها من ‏يقدم عليها...‏

‏2‏

كفانا ابتزازاً باسم الجنوب من قبل بعض العناصر التي تلطخت أياديها بدماء الجنوبيين في ‏الأمس القريب...‏

‏3‏

ألا تستحي بعض العناصر التي كانت تعيش على الإعانة الاجتماعية في الغرب من التكسب ‏اليوم باسم الجنوب والسعي للوصول إلى السلطة على حساب وحدة البلاد التي قدم الشعب ‏لأجلها التضحيات الجسيمة في الجنوب والشمال...‏

‏4‏

كان بعض إخوتنا يقولون مشكلتنا ليست معكم ولا مع الوحدة ، بل مع علي عبدالله صالح، ‏واليوم وبعد رحيل صالح، رفعوا سقف المطالب بحجة أن صالح لا يزال هو الحاكم الفعلي ‏للبلاد، وأن هادي رئيس شكلي، ولو صدق هؤلاء في حجتهم وصدقوا في طرحهم، وصدقوا مع ‏أنفسهم لوقفوا مع هادي لدعمه، وهو المنتمي للجنوب ، في وجه محاولات النيل من سلطته.. ‏هؤلاء تتكشف الأيام عن أن مشكلتهم الحقيقية ليست مع صالح ولا مع هادي ولكن مشكلتهم ‏مع اليمن الوطن والإنسان.. فقدوا سلطتهم ويريدون العودة إليها ولو على شبر واحد يقتطعونه ‏من جسد هذا الوطن المكلوم بهم وبغيرهم...‏

‏5‏

أقسم أنني أعرف هؤلاء.. وأن مكاتب الإعانة الاجتماعية التي كانوا يعيشون عليها في ‏الغرب ، والتي كانوا يحضرون للتوقيع فيها بشكل متنظم، هذه المكاتب لا تزال تحتفظ ‏بتوقيعاتهم المهينة...‏

‏6‏

ابتلينا اليوم بأسوأ من فينا يتكلم باسمنا.. ولو عرفناهم لما رضيناهم متحدثين باسمنا...ولا ‏حتى استسغنا رؤية وجوههم الكالحة...‏

‏7‏

في تظاهرة قبل فترة في عدن، رفع بعض الشباب أحد هذه العينة الرديئة من خريجي مكاتب ‏الضمان الاجتماعي في الغرب على أكتافهم ، وهو يهتفون " بالروح بالدم نفديك يا..."، اتصل ‏بي ليلتها أحد القيادات الحراكية في بريطانيا وهو يكاد يبكي، وقال: " مساكين هؤلاء الشباب.. ‏يحملون من قتل آباءهم على أكتافهم.. " وقبل أن ينهي مكالمته صرخ متأوهاً: " ما أضعف ‏الذاكرة.. ما أتعس الحامل والمحمول"...‏

‏8‏

كان الأولى بهؤلاء المتسولين بالأمس والانتهازيين اليوم النظر إلى تضحيات الشباب الذين ‏ما ثاروا ليمهدوا الطريق لتقسيم البلاد ولكن ثاروا لتصحيح أوضاع المنظومة السياسية، وإعادة ‏الوحدة الحقيقية لمضامينها السامية...‏

‏9‏

كان الأولى بهؤلاء الانتهازيين أن يناضلوا من أجل رد المظالم التي وقعت في الجنوب ‏والشمال بدلاً من استعمال هذه المظالم وسيلة لتحقيق هدفهم في الوصول إلى حكم الجنوب ولو ‏على جثة الوحدة...هؤلاء الذين يرفعون سقف المطالب لن يحققوها ، ولن يفوا بوعودهم ‏لجمهورهم ... هم مجرد ساسة انتهازيين في حملة انتخابات ينسون جمهورهم وينسون ‏وعودهم الانتخابية بمجرد الوصول للسلطة...‏

‏10‏

كل المستندات الدولية...كل المصالح الدولية... معظم الإجماع الشعبي البعيد عن الترهيب ‏مع الوحدة فلماذا يشعر بعض من يؤمن بها بالضعف في إعلان موقف مبدأي واضح مع وحدة ‏بلادنا وضد محاولات التقسيم؟

‏11‏

رفع سقف المطالب سيؤدي إلى انهيار هذا السقف على رؤوس الجميع...‏

‏12‏

تقسيم اليمن إلى جنوب وشمال هو المدخل لتقسيم الشمال والجنوب فيما بعد إلى كنتونات ‏طائفية وجهوية وقبلية...‏

‏13‏

لا أصدق من يدعي التحدث باسم مظالم الجنوب ، وهو يتبادل الضحك والنكت السمجة في ‏مقائل من يقول أنهم ظلموا الجنوب ونهبوا ثرواته في صنعاء...‏

‏14‏

شاهت وجوه هؤلاء الساسة ، لا لون لهم ولا طعم ولا رائحة... يخدعون البسطاء في الجنوب ‏بتبني مطالبهم وهم يستلمون مخصصات مالية من المتهمين بنهب الجنوب...‏

‏15‏

ما أكبر الجنوب... ما أصغر بعض ممثليه

ما أجمل اليمن ...ما أقبح بعض أبنائه...‏

‏16‏

الصغار الصغار صاروا كبارا

يا بلاداً تجمع الأصفارا