نائب بحريني يتهم جماعة شيعية بدعم التمرد الحوثي باليمن

اتهم نائب بحريني، من نواب الأكثرية، جمعية معارضة بأن لها "تحركات مشبوهة" تهدف إلى دعم حركة التمرد الشيعية في اليمن. وقال النائب المستقل الشيخ جاسم السعيدي نائب رئيس اللجنة التشريعية والقانونية في البرلمان البحريني إن "شخصية حوثية كبيرة زارت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية، والتقت نوابها فقط".

مشيرا إلى ان هذا الشخصية البارزة قدمت إلى البحرين قبل بدء الحرب السادسة في اليمن، مشيرا إلى أن "الشخصية الحوثية لها سوابق وتاريخ مشبوه في الجمهورية اليمنية حيث سبق أن اعتقل على خلفية زيارات ومؤتمرات شارك فيها الأخير في الجمهورية الإيرانية التي تحتضن الفكر الحوثي الضال وتموله في شبكة أخطبوطية وخلايا موزعة في جميع الدول الخليجية والعربية".

وكانت اليمن اتهمت إيران بتمويل المتمردين الحوثيين شمال اليمن، وقال وزير الاعلام اليمني حسن أحمد اللوزي إن هناك جهات خارجية تقدم الدعم المالي والسياسي لعناصر التمرد والتخريب في صعدة، مشيرا إلى أن "ما تتناوله وسائل الاعلام المتمثلة في قناتي العالم والكوثر، وإذاعة طهران تكشف الجهة التي تدعم وتمول الحوثيين".

وأضاف ان تلك الوسائل الاعلامية "لها حسابات خاصة بها، وهي حسابات الدولة المسؤولة عنها"، في اشارة ضمنية لإيران.

وقال النائب البحريني عن اللقاء بين القيادة البحرينية وأعضاء جمعية الوفاق المعارضة "كان لقاء سياسيا من الدرجة الأولى، واستبق بقليل التصعيد الأخير للحرب الدائرة بين الحوثيين والقوات الحكومية، أو ما تعرف بالحرب السادسة".

وفي2007 قال وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي إن المتمردين الحوثيين يتلقون دعما من بحرينيين، غير أن وزير الداخلية البحريني الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة رد بالقول إن بلاده لن تتردد في التحقيق مع أي شخص أو جماعة بحرينية يثبت تورطها بدعم المتمردين الحوثيين في اليمن.

وأضاف وزير الداخلية البحريني أن بلاده "لم تردها أي معلومات حول تورط بحرينيين في دعم المتمردين الحوثيين في اليمن".

وأكد الشيخ راشد، حينها، أنه في حال ثبوت تورط أي شخص أو جماعة بحرينية في دعم الحوثيين فانه سيتم فتح تحقيق في هذا الشأن، مشددا على أن البحرين حريصة كل الحرص على عدم التدخل في الشؤون الداخلية لليمن أو أي دولة أخرى.

وقال السعيدي إن قانون الجمعيات في البحرين يمنع مثل هذه الاجتماعات ويمنع التدخل في شؤون الدول الخارجية وسياساتها، "وبالتالي فإن ما تقوم به الوفاق من اجتماعات مع الحوثيين أو مع حزب الله اللبناني كلها اجتماعات مرفوضة خصوصا أن هذه الأطراف لم تجلب إلى الأمة إلا الدمار والخراب، فالحوثيون يخوضون حربهم ضد الحكومة اليمنية الشرعية، وحزب الله يحاكم أفراده في مصر والأردن بسبب أنشطتهم غير القانونية".

ومن المتوقع ان يؤدي هذا الاتهام إلى أزمة كبيرة بين نواب الأكثرية والأقلية داخل البرلمان البحريني، كما ان الاتهامات التي وجهها البرلماني البحريني يمكن ان تنعكس على العلاقات بين اليمن والبحرين، ومن المتوقع مع هذه الاتهامات والشكوك أن تصدر المنامة بيانا توضح فيه موقفها.