رئيس الحكومة يناقش مع سفراء الخمس مستجدات اليمن وتنفيذ اتفاق الرياض
رئيس الحكومة يناقش مع سفراء الخمس مستجدات اليمن وتنفيذ اتفاق الرياض
ناقش اجتماع ضم رئيس الحكومة عين عبدالملك مع سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن لدى اليمن مستجدات الأحداث في البلاد بما فيها جهود السلام وتنفيذ اتفاق الرياض في ظل التصعيد بين قوات الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي في أبين .
وأوضحت وكالة سبأ الحكومية أن الاجتماع مستجدات الأوضاع على الساحة الوطنية في ضوء التطورات الاخيرة، والمواقف الأممية والدولية الداعمة للحكومة الشرعية، والجهود المبذولة لإحلال السلام من اجل توحيد الجهود لمواجهة جائحة كورونا.
وتطرق اللقاء، حسب البيان، إلى ما وصفه ب"الاجماع الأممي والدولي الرافض للاعلان الانقلابي لما سمي "الادارة الذاتية للجنوب"، وما ترتب على ذلك من تقويض عمل مؤسسات الدولة في العاصمة المؤقتة عدن والجهود الداعمة لتنفيذ اتفاق الرياض".
وتناول اللقاء الترتيبات الجارية لعقد مؤتمر المانحين لليمن 2020 الذي دعت اليه المملكة العربية السعودية، والدور المعول على الدول الاعضاء في مجلس الأمن وشركاء اليمن في انجاح المؤتمر وتقديم الاسناد الانساني والدعم اللازم للشعب اليمني بما يتوازى مع التحديات المركبة والمضاعفة التي افرزتها التداعيات الاخيرة.
وأحاط رئيس الوزراء سفراء الدول دائمة العضوية، بصورة شاملة عن الاوضاع في ضوء التطورات الاخيرة.. مجددا التاكيد على أن المفتاح الحقيقي والوحيد لاحلال السلام في اليمن، هو استعادة الدولة ومؤسساتها تحت مظلة الشرعية وانهاء تمرد المليشيات المسلحة تحت أي غطاء كانت.
وأشار إلى "استجابة الحكومة وتحالف دعم الشرعية للدعوات الأممية والدولية واعلان الهدنة من طرف واحد لتوحيد الجهود لمواجهة وباء كورونا، والتعنت الذي تبديه مليشيا الحوثي وتصعيدها العسكري المستمر في مختلف الجبهات، اضافة إلى الخطر الذي يمثله انتشار الوباء في مناطقها والتكتم عليه وعرقلة جهود الحكومة والمنظمات الدولية في احتوائه".
وأكد عبدالملك أن الحكومة بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي "كانت وستظل حريصة على انجاح جهود المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، واهمية الدور المعول على الدول دائمة العضوية في الضغط على مليشيات الحوثي وداعميها لوقف العبث والمقامرة بارواح ودماء اليمنيين".
وأشار لإلى منع الحوثيين "المستمر على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي وصول فريق الصيانة التابع للامم المتحدة إلى خزان صافر النفطي - سفينة صافر قبالة الحديدة الذي يهدد بحدوث كارثة بيئية كبرى ستمتد آثارها إلى المنطقة والعالم".
وتطرق رئيس الوزراء إلى تداعيات الأحداث بعد اعلان المجلس الانتقالي ما اسماه "الإدارة الذاتية للجنوب"، واعتبر ذلك "خطوة انقلابية تقوض اتفاق الرياض وجهود الاشقاء في المملكة العربية السعودية لتنفيذه".
وأشار إلى "الكارثة التي تواجهها مدينة عدن جراء انتشار وباء كورونا والحميات الاخرى مع خطورة تعطيل عمل مؤسسات الدولة ونهب الموارد العامة، وتحويلها لحسابات خاصة".
ولفت إلى ان الحكومة "تواجه تحديات وعراقيل لاداء دورها والقيام بمسؤولياتها تجاه المواطنين في عدن التي اعلنتها مدينة موبوءة جراء تعطيل عمل مؤسسات الدولة، وهو ما ينذر بكارثة وخيمة لا يمكن تفاديها اذا ما استمر الوضع على هذا الحال مع انتشار الأوبئة وتداعيات ظهور فيروس كورونا وانهيار البنى التحتية".
واعتبر "الاصرار على رفض الدعوات الدولية للتراجع عن ما يسمى اعلان الادارة الذاتية، والتصعيد المستمر يحتم على الدولة اتخاذ إجراءات رادعة ".
وأعلن عبدالملك، التزام الحكومة الكامل بتنفيذ اتفاق الرياض بشكل كامل والذي استوعب المصالح المشروعة للجميع وتضمن اصلاحات ضرورية تضمن توحيد كافة القوى والجهود داخل بنية الدولة وتحت لوائها.
وأشار إلى أن الجيش الوطني وبتوجيهات من الرئيس هادي "سيقوم بكل ما يلزم للحفاظ على الدولة ومؤسساتها وحماية مصالح المواطنين وامنهم واستقرارهم".
وشدد على ض"رورة تراجع المجلس الانتقالي عن تمرده والتصعيد المرفوض والعودة لتنفيذ استحقاقات اتفاق الرياض كمنظومة متكاملة دون انتقاء أو اجتزاء".
وأضاف " ان تصرف الحكومة بحكمة وعقلانية لا يعني الضعف، ولكن ينطلق من الحرص على مصلحة المواطنين والالتفات لمعاناتهم، وليس اضافة المزيد من المعاناة كما يسعى لذلك المغامرون والعابثون، وفي نفس الوقت لا يمكن السماح بالانتقاص من دور مؤسسات الدولة أو انتزاع صلاحياتها تحت أي ظرف، وستتعامل بحزم ولن تتهاون مع ذلك".
وثمن رئيس الحكومة الدور الذي تقوم المملكة العربية السعودية لاحتواء تداعيات التصعيد الاخير للمجلس الانتقالي والموقف الدولي المساند والقوي في هذا الجانب.. مشيدا بدعوة المملكة لعقد مؤتمر المانحين لليمن 2020 والذي يعد التزام قوي على وقوفها مع الشعب اليمني في مختلف الظروف والاحوال..
وقال " نأمل ان ينعقد المؤتمر وقد عادت الامور إلى مسارها الصحيح ونعول كثيرا على شركاء اليمن من الدول والمنظمات المانحة في الاسهام الفاعل بانجاح المؤتمر وانقاذ العمليات الإنسانية المهددة بالتوقف في اليمن".
من جهتهم وحسب الوكالة الحكومية، عبر سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، عن شكرهم لإحاطة رئيس الحكومة وأكدوا دعم بلدانهم لجهود المبعوث الأممي لاستئناف مسار الحل السياسي واعلان تحالف دعم الشرعية في اليمن استمرار وقف اطلاق النار، وضرورة تفاعل الحوثيين بشكل ايجابي مع هذه الجهود.
وجدد السفراء التاكيد "على ضرورة تنفيذ اتفاق الرياض باعتباره المخرج الامثل الذي يراعي مصالح الجميع، واهمية تراجع المجلس الانتقالي الجنوبي عن الخطوات الاحادية التي اتخذها.. مشيرين إلى دعم بلدانهم لجهود الحكومة للتعامل مع الوضع الانساني ومساعيها للحد من تفشي وباء كورونا". حسب الوكالة الحكومية.
عناوين ذات صلة: