رئيسية

العقيد أفندي يكشف تفاصيل اختطافه: الحوثي العدوان الحقيقي على اليمن

العقيد قائد أفندي يكشف تفاصيل اختطافه: الحوثي هو العدوان الحقيقي على اليمن


كشف قائد في الجيش اليمني أفلت من أيدي الحوثيين وهو العقيد قائد أفندي عن تفاصيل اعتقاله لدى المليشيات الحوثية ودعا مختلف منتسبي الجيش في بلاده إلى الانحياز لـ"مصلحة الوطن"، وتوحيد الصفوف قائلاً إن الحوثي هو العدوان الحقيقي ضد الشعب اليمني.

جاء ذلك في تصريحات صحفية الأربعاء، بعد يوم من استقباله في الساحل الغربي من قبل قيادات عسكرية ومحلية، حيث أوضح أنه تعرض للسجن لمرتين الأولى استمرت لمدة شهرين في سجن مدينة الصالح بتعز والثانية بعد إطلاقه بأربعة أشهر والتي استمرت إلى ماقبل إطلاق سراحه بأيام وعودته إلى الساحل الغربي.

وقال الشيخ أفندي وهو أحد الوجهاء في الساحل الغربي إنه "في 30/7/2017.. تم إيداعي سجن مدينة الصالح بتعز لمدة شهرين ثم أطلقوا سراحي بضمانة أن أكون "صالح" ويعني ذلك أن اكون معهم وبقيت طليقاً لمدة اربعه اشهر.

وأضاف أنه "خلال هذه الفترة تعرضت لمضايقات ورقابه فقررت النزوح إلى مدينة إب ولم امكث سوى فترة قصيرة ثم قاموا بتطويق منزلي واعتقلوا اولادي ونهبوا سياراتي وكل ما املكه، انا واسرتي من مقتنيات واسلحه شخصيه.. منتهكين حرمة منزلي بالقوة وصادروا كل وثائقي".

وتابع العقيد أفندي "ثم تحركت إلى صنعاء والمليشيات الحوثية تتعقبني، ومن صنعاء سافرت إلى الحديدة محاولاً العودة إلى منزلي عبر طريق سقم المحجر إلا أنه تم اعتقالي هناك.. فحبسوني في سجن الامن السياسي بالحديدة لمدة شهر ثم نقلوني إلى صنعاء في سجن يقع تقريبا في شملان اوشميلة معصوب العينين ثم بعدها نقلوني لسجن الامن السياسي حتى تاريخ 16/6/2020".

واوضح بأن المليشيات الحوثية وجهت له تهمة التواصل بقيادات في الشرعية ومنهم حمدي شكري ورائد اليافعي وغيرهم وبأنهم عرضوا عليه أرقام هواتف ادعوا بأنه على تواصل بها وهو لايعرف عنها شيئاً.

وواصل أفندي شرح مأساته داخل معتقل المليشيات بقوله: "تعرضت للتعذيب والضرب المبرح وكانوا يعلقونني في سقف الغرفة مما تسبب بكسر في يدي وكسر آخر في عظمة وجهي عندما كانوا يضربونني بالجزمات، كما كانوا يخرجونني من السجن مغمض العينين إلى منطقه لا ادري أين هي".

وقال "كنت أتعرض للتعذيب من قبل المليشيات خلال استجوابهم لي، والذي يستمر من المغرب إلى اذان الفجر.. ثم بعد ذلك يعيدونني إلى السجن وانا منهك من شدة التعذيب".. مضيفاً: "استمر التعذيب في الحديدة لشهر وفي صنعاء سنة ونصف منها تعذيب وتحقيق.

وكشف عن أنه خلال سنتين كاملة حرم من كل حقوقه بما في ذلك بأنه لم يحصل على حقه في العلاج رغم مرضه وكذا لم يسمح له بالتواصل مع أحد. وأشار إلى أنه وبقية السجناء كانوا يتلقون الاهانات والشتائم، وأنه إذا مرض أحدهم أو حدث له اختناق وطلبوا من حراسة السجن المساعدة فإنهم كانوا يردون عليهم بالقول: "طز خليه يموت".

وأوضح افندي بأن المليشيات الحوثية تقوم بتلفيق التهم لأي شخص يتم اعتقاله وبأنهم يحاسبون المعتقلين حتى على الأرقام الموجودة في هواتفهم حتى وإن كان رقم الشخص إبنه أو أخيه.

وأشار إلى أن المليشيات الحوثية أفرجت عنه بعد ثلاث سنوات وانه تم نقله إلى مكتب مايسمى مندوب الأسرى ولكنهم استمروا في حبسه لمدة يومين واخبروه بأنه مازال ضيفاً لديهم.

وعن لقائه بالقيادي في الجماعة أبوعلي الحاكم مسؤول الاستخبارات العسكرية للمليشيات الحوثية ، قال أفندي "بعد إطلاق سراحي اعادوا حبسي لمدة يومين وفي اليوم الثالث نقلتني عناصر المليشيات واوصلتني إلى عند المدعو ابوعلي الحاكم في منطقة قيل لي بأنها في الجوف والذي قام بالقاء محاضرة علينا".

وأضاف أنه "وبعد انتهائه من المحاضرة التفت إلي وقال نحن سنفرج عنك ونعطيك الذي تريده ونرقيك إلى عميد ونعيد لك سياراتك ونزيد نصرف لك اطقم ونصلح وضعك".

ويضيف: "انا وافقت في ذلك الحين على ماطلبه أبوعلي الحاكم مني كي أطمئنهم ليفرجوا عني، وبعدها ارجعوني إلى صنعاء، وعندما وجدت بأن المراقبة قد خفت علي حيث كان من المقرر بأن أدلي بتصريح اعلامي السبت في قنواتهم.. إلا أنني استطعت مغافلتهم وعندما سنحت لي الفرصة هربت منهم مستخدما طرقا فرعية إلى أن وصلت إلى المخا".

واكد الشيخ افندي بأن الوطن غالٍ على الجميع ولا يمكن التفريط به من أجل مصلحة شخصية.وقال إنه ورغم كل المغريات التي حاولت مليشيا الحوثي تقديمها لي إلا أننا آثرنا الانحياز للوطن وعزته وكرامته وللشعب العظيم الذي يتوق إلى الحرية والانعتاق من براثن هذه المليشيا الإجرامية العنصرية.

ودعا أفندي منتسبي القوات المسلحة والامن الانحياز لمصلحة الشعب والوطن ومكاسبه وحث كل اليمنيين الشرفاء على التاخي ونبذ الخلافات والوقوف صفا واحدا ضد الميليشيات التي دمرت الوطن.

واعلن الشيخ قايد افندي انضمامه للمقاومة المشتركة والجيش ووقوفه مع كل الوطنيين المدافعين عن الوطن ومكاسب الجمهورية في الساحل الغربي وبقية المناطق .وقال : على الجميع ان يدركوا ان الحوثي هو العدوان الحقيقي على الشعب اليمني.

وعبر عن شكره وتقديره للحفاوة والاستقبال اللذان لقيهما من قبل قيادات المقاومة المشتركة في الساحل الغربي ومن مشايخ ووجهاء وأعيان مديريات الساحل.

وقال بأن هذا الاستقبال جعلني أشعر بالفخر والاعتزاز كوني بين أهلي الذين غمروني بالحب والتسامح على عكس ما يعيشه إخوتنا في مناطق سيطرة المليشيا التي تحرقها نيران الحقد والكراهية والبغضاء.

وأشاد بالنهضة العمرانية التي تنعم بها المناطق المحررة والامن والحرية والنقلة النوعية التي تحققت خلال ثلاث سنوات في مديريات الساحل المحررة بعكس المناطق التي تسيطر عليها المليشيات والتي تعاني من التخلف والبطش والجبايات والنهب والتحشيد والتطييف والتضييق على الناس.

ويعتبر العقيد قائد أفندي من القيادات الوطنية والاجتماعية والعسكرية البارزة في الساحل الغربي والذي عرف بمواقفه الوطنية المناهضة لممارسات الحوثيين، ولقيت عودته استقبالاً كبيراً مؤخراً من قيادات عسكرية ومحلية في المحافظة ومديريات ساحل محافظة تعز .

عناوين ذات صلة:

زر الذهاب إلى الأعلى