سفير اليمن ببريطانيا: الأولوية لمعالجة انهيار العملة.. وهذا ما يمكن عمله
سفير اليمن ببريطانيا: الأولوية لمعالجة انهيار العملة.. وهذا ما يمكن عمله
قال سفير اليمن في المملكة المتحدة بريطانيا، الدكتور ياسين سعيد نعمان، إن الألوية الجهود المبذولة يجب أن توجه لمعالجة الوضع الناشئ عن انهيار العملة في المحافظات المحررة في البلاد، وإنه لا معنى لما يكتب بدونها.
وأوضح نعمان في منشور على صفحته تابعه نشوان نيوز إن "لا معنى لما يكتب اليوم بمعزل عن الوضع الاقتصادي والمالي في المناطق المحررة".
وأضاف أنه "حينما تزداد معاناة الناس بسبب تدهور العملة إلى هذا المستوى المخيف يصبح إعمال العقل والجهد خارج هذه المساحة ضرب من الإفتراء على ما تطرحه الحياة من أولويات".
وشدد ياسين نعمان على أنه يجب أن يتجه الجهد الان لمعالجة الوضع الناشئ عن انهيار العملة وما يترتب عليه من معاناة وتدهور في حياة الناس المعيشية .
كما أشار إلى أن المقارنة مع سعر الصرف في صنعاء غير منصف لأن المليشيات في صنعاء تخلت عن مسئوليتها في تحمل أعباء الاستيراد والمدفوعات الضرورية الخارجية التي تقوم بها الحكومة وتستنزف ما في الأسواق من نقد أجنبي.
وأضاف: بل إن هناك من يعمل لصالح المليشيات الحوثية بشراء الدولار والنقد الاجنبي من الاسواق في المناطق المحررة بأسعار خيالية واستخدام ما تراكم بأيديهم من أموال ضخمة بسبب عدم دفع الرواتب أو القيام بأي انفاقات عامة .
وقال: هذه الاموال يوجهونها لشراء النقد الاجنبي من الاسواق في المناطق المحررة عبر عصابات متخصصة لهذا الغرض . الحرب تمتد لتشمل أهم حلقة في هذه الحرب الشاملة .
ما الذي يمكن عمله لمواجهة هذا الوضع؟
وفي سياق حديثه عن المعالجات، قال سفير اليمن في لندن إن "هناك اجراءات إدارية يعرفها البنك المركزي جيدا ، ففي مثل هذه الاحوال يتم تجميد العمل بالادوات الاقتصادية ومنها السوق ويستعاض عنها بالادوات الادارية".
بالإضافة إلى ذلك "مكافحة العصابات التي تقوم بشراء النقد الأجنبي لصالح المليشيات الحوثية"، وكذا "وضع وديعة نقدية من دول التحالف في البنك المركزي على وجه السرعة ، ولو على سبيل الإقراض، لأن المسألة اصبحت جزءا من الحرب الشاملة".
وقال إنه "يمكن الاتفاق مع التجار على تمويل الاستيراد مؤقتاً بمدفوعات لا تشكل أي التزامات عاجلة على البنك المركزي".
كما أشار إلى أهمية تقنين المدفوعات الخارجية من النقد الاجنبي ، وقال "سيرد علي البعض وسبقول ابدأوا بالسفارات ، وأقول لهم السفارات منذ عشرة أشهر بلا رواتب ولا نفقات تشغيل".
وكانت أزمة تراجع أسعار الريال اليمني - العملة المحلية أمام العملات الأجنبية، مثل كابوساً في العديد من المحافظات، بالترافق مع ارتفاع الأسعار، وتحذيرات من تفاقم الأزمة الاقتصادية في اليمن على إثرها.
وخطفت الأزمة اهتمامات اليمنيين على مواقع التواصل الاجتماعي، مع فعاليات احتجاجية لمواطنين للمطالبة بوضع حد للأزمة التي يدفع المواطنون ثمنها.
عناوين ذات صلة: