العلة هنا وكل ماسواها يهون
محمد عيضة شبيبة يكتب: العلة هنا وكل ماسواها يهون
إنّ من أوجب الواجبات على كل مفكر، وداعية، ومثقف، وكاتب، وإعلامي، وسياسي، وحقوقي، وأستاذ، وشيخ، وعسكري، ومدني، وشاب، ورجل وامرأة.. واجبنا جميعًا كلنا مقاومة عنصرية: أنا خير منك، أنا من البطنين، أنا صاحب الحق الإلهي، أنا ابن الرسول، أنا القرآن الناطق، أنا الثقل الثاني، أنا قرين القرآن، أنا مدينة العلم، أنا حجة الله في الأرض، أنا الإمام، أنا السيد، أنا العلم!!
امسحوا بهذا الفكر الإبليسي البلاط، دوسوا عليه ولا كرامة، فكل عنصرية جاهلية تحت القدم.
لا يجوز أن نمسك العصا من الوسط في معركة عنصرية قذرة قائدها إبليس اللعين!!
هذه معركة تتعلق بكل فرد منا، ليست معركة أشخاص، أو حزب، أو كيان، أو جماعة، أو حتى جيش، أو حكومة فقط، لا أبدا.. هذه معركة الكل لأنها تمس كرامة الكُل، فكل شخص لديه كرامة هذه المعركة تعنيه، لأن كرامته مستهدفة بدرجة أولى!
هذه الأفكار الجاهلية هي التي دمرت شعبنا اليمني، هي التي فتحت المقابر، هي سبب الفتن والدم، هي التي قتلتنا بالأمس، وهي التي تقتلنا اليوم، ووإذا لم ننسفها ستقتلنا في الغد!!
شقي بها الأباء، وشقينا بها من بعدهم، وإذا لم نحاربها سيشقى بها الأبناء من بعدنا.
لا عافية لليمن وهذه الأفكار تعج فيه، بل لا كرامة ولا قيمة ولا شموخ ولا عزة.
هذه أفكار إن لم نقتلها قتلتنا. فهل سندرك أن عِلَّتنا هي، ومصيبتنا فيها؟
اقرأوا التاريخ إن كنتم لا تصدقون، طوفوا على المقابر إن كنتم تُكَذِّبُون، بل أقرب موعظة من مصائب تاريخهم جرائم واقعهم.. هذه نصيحة لي ولكم ولعنة الله على من غشكم.
عناوين ذات صلة: