تفاصيل أول اجتماع للحكومة في عدن: مليشيا الحوثي تقف وراء الهجوم
تفاصيل أول اجتماع للحكومة في عدن: مليشيا الحوثي تقف وراء الهجوم على مطار عدن جنوبي اليمن وخبراء إيرانيون تواجدوا لمثل هذه الأعمال
عقدت الحكومة اليمنية، اليوم الخميس، اجتماعها الأول في العاصمة المؤقتة عدن برئاسة رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، اليوم الخميس، بعد يوم من الهجوم الإرهابي الذي استهدف مطار عدن الدولي، لحظة وصول الحكومة.
وأفادت وكالة الأنباء اليمنية الحكومية أن الاجتماع الأول، خصص لمناقشة "الهجوم الإرهابي الآثم على مطار عدن الدولي بالتزامن مع وصول الحكومة"، وأقر مجلس الوزراء تأجيل مناقشة موجهات البرنامج العام للحكومة إلى الاجتماع القادم.
وقالت الحكومة إن الهجوم"أراد من خلاله من خطط له ونفذه محاولة عرقلة توحيد الصف الوطني وتنفيذ اتفاق الرياض، واستعادة الدولة واستكمال انهاء الانقلاب".
وفي مستهل الاجتماع، وبحضور محافظ عدن احمد لملس وقفت الحكومة دقيقة حداد وقرات الفاتحة ترحما على أرواح الشهداء الابرار الذي لقوا حتفهم في هذه الجريمة البشعة التي استهدفت مطارا مدنيا في مخالفة صريحة لكافة الأعراف والقوانين الدولية والإنسانية، داعية المولى العلي القدير ان يمن بالشفاء العاجل على جميع الجرحى والمصابين.
وأشادت الحكومة بتوجيهات رئيس الوزراء بصرف تعويضات عاجلة لاسر الشهداء ومعالجة الجرحى على نفقة الدولة، ومبادرته بزيارتهم إلى المستشفيات للاطمئنان على احوالهم ومتابعة علاجهم .. منوهين بدلالات هذه الزيارة التي تثبت ان الحكومة ورئيسها اقوى من كل المحاولات اليائسة لاثنائها عن عملها الوطني ومهامها الجسيمة في هذا الظرف التاريخي الحرج، واستهداف التوافق السياسي.
والقى رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك كلمة في اجتماع الحكومة أكد فيها ان المؤشرات الأولية للتحقيقات في الهجوم الإرهابي على مطار عدن الدولي تشير إلى وقوف مليشيا الحوثي الانقلابية هي من تقف وراء هذا الهجوم والذي تم من خلال صواريخ موجهه .
وأكد عبدالملك أن هناك معلومات استخباراتية وعسكرية عن وجود خبراء إيرانيين كانوا موجودين لتولي هذه الاعمال .. وقال " عندما نتحدث عن مليشيا الحوثي فان هذا يقودنا إلى الحديث عن إيران ومشروعها التخريبي في المنطقة من خلال تهديد الملاحة الدولية وابتزاز العالم عبر اذرعها ووكلائها من المليشيات في المنطقة".
وأوضح الدكتور معين عبدالملك، ان هذا الهجوم الإرهابي رسالة واضحة من مليشيا الحوثي إلى الشعب اليمني والمجتمع الدولي بانها مجرد أدوات لدى إيران وليست جادة في السلام.. مشيرا إلى ان استهداف الحكومة هو استهداف للسلام وتاكيد على مضي هذه المليشيا الإرهابية في اعمالها.
وشدد على ضرورة ان تتعدى ادانات الأمم المتحدة والمجتمع الدولي مجرد الاستنكار إلى الإشارة لمن ارتكب هذا الهجوم الإرهابي بوضوح ودون مواربة .. وقال " المجتمع الدولي لا يزال يناقش تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية اما بالنسبة لنا نحن في اليمن فالامر واضح وافعال وجرائم هذه المليشيات تثبت انها تنظيم إرهابي"..
وأوضح ان هذا الهجوم الإرهابي الصادم وغير المسبوق باستهداف مطار مدني، وتلك الصور المفزعة للضحايا بينهم موظفين في الصليب الأحمر الدولي وشخصيات كثيرة بينهم اعلاميين هي تعبير واضح عن طبيعة هذه المليشيا وافعالها الاجرامية.
ولفت إلى متابعة رئيس الجمهورية المستمرة للوقوف على تبعات هذا الحادث الإرهابي وتوجيهاته الفورية بتشكيل لجنة تحقيق وسلامة أعضاء الحكومة وضمان عدم تاثير ذلك على قيامها بمهامها ومسؤولياتها.. مؤكدا ان حرص الحكومة الشرعية على إحلال السلام وتقديمها التنازلات من اجل ذلك لن يكون على حساب استمرار مليشيا الحوثي الانقلابية في سفك الدماء.
ووجه رئيس الوزراء وزارتي الخارجية والمغتربين والشؤون القانونية وحقوق الانسان بالبدء في اعداد ملف متكامل عن الهجوم الإرهابي وتقديمه إلى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الانسان والمجتمع الدولي.. مشددا على ضرورة استكمال التحقيقات واستكمال اللجنة المشكلة من رئيس الجمهورية إجراءاتها في اسرع وقت ممكن.
وحيا رئيس الوزراء، رباطة الجأش لدى أعضاء الحكومة خلال الهجوم الإرهابي واسهامهم في انقاذ الضحايا في هذا الحادث الشنيع الذي هز اليمن بأكملها ..
موضحا ان هذه الحكومة لا سبيل امامها الا النجاح وستكون اكثر صلابة في المرحلة القادمة حتى يستعيد اليمن عافيته، ولن نهاب التهديدات مهما بلغت خطورتها، ولا شيء في هذه المرحلة مغرياً في أي منصب كان بل نضع اعناقنا على أيدينا من اجل الوطن وسنقدم أي تضحيات لخدمة الشعب اليمني.
وقال " هذه الحكومة هي الامل لاستعادة التعافي والاستقرار، وأكرر انه ليس لدينا حلول سحرية لكننا سنعمل بكل الإمكانيات على تطبيع الأوضاع في العاصمة المؤقتة والمحافظات المحررة والمضي في معركة استكمال انهاء الانقلاب واستعادة الدولة".
وواصل: ولا وقت لدينا لنضيعه في هذه المرحلة الخطيرة وعلى كل الوزراء فورا القيام بمهامهم ومسؤولياتهم وقد بدأ بالفعل عدد منهم فور وصولهم بمباشرة مهامهم وهذا يستحق التقدير".. مؤكدا وقوف الحكومة إلى جانب محافظ عدن وستقوم بكل ما يلزم لمساندته في ترتيب الجانب الأمني وتوحيد القرار العسكري والأمني.
وشدد رئيس الوزراء على ان الحكومة ستكون في حالة انعقاد دائم لمراقبة التطورات والعمل بكل الوسائل لتعزيز الامن والاستقرار، ومراقبة الأوضاع الاقتصادية والإنسانية واتخاذ كل التدابير لتخفيف الأعباء على المواطنين.. وقال " نشكر الاشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية ونحتاج في هذه المرحلة إلى مساندة إضافية للحكومة للقيام بمهامها وواجباتها، وكذلك نتطلع إلى دعم شركاء اليمن في التنمية من الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات المانحة".
واستمع مجلس الوزراء إلى تقرير اولي من وزير الداخلية حول اعمال لجنة التحقيق في الحادث الإرهابي الذي استهدف مطار عدن الدولي وزيارته إلى المطار عقب الحادث للاطلاع على إجراءات التحقيق، إضافة إلى الخطوات الجارية لتوحيد الأجهزة الأمنية ورفع قدراتها وكفاءاتها، وأولويات الوزارة وخططها لتنفيذ ذلك.
وناقش مجلس الوزراء الوضع الاقتصادي والمالي، ووجه رئيس الوزراء بهذا الخصوص بالتعامل بحزم مع أي محاولات تستهدف استغلال الأوضاع لزيادة الأعباء على المواطنين، مؤكدا ضرورة انعكاس أسعار الصرف وتحسن العملة الوطنية على أسعار السلع وتنفيذ حملات رقابية من الوزارات المختصة لمتابعة ذلك.
وتحدث عدد من الوزراء في الاجتماع حول الهجوم الإرهابي وما نفذته الوزارات كلا فيما يخصها من إجراءات للتعامل وخاصة في الجوانب الطبية والنقل.. واكد المجلس على اتخاذ كل الإجراءات لسرعة إعادة تاهيل مطار عدن واستئناف عمله في اقرب وقت ممكن.
عناوين ذات صلة: