حول جريمة استهداف رئيس وأعضاء الحكومة
د. علي عرجاش يكتب حول جريمة استهداف رئيس وأعضاء الحكومة في مطار عدن جنوبي اليمن
كل المؤشرات والقرائن تدل على أن مليشيا الموت هي التي استهدفت مطار عدن الدولي أمس، بثلاثة صواريخ تباعا؛ توفي على إثرها 25 شخصا من الأبرياء، وجرح أكثر من خمسين آخرين.
أحد الوزراء يحكي لي الموقف:
شيء مهول، كان الاستهداف محكما في نوعية أداة الاستهداف وتوقيته المتزامن مع وصول الطائرة، ولولا موقف عرضي أجّل نزول (الحكومة) من الطائرة لدقائق لكان الوضع مختلفا..
الجريمة بشعة، وهي ضمن سلسلة جرائم الكهنوت التي لم ولن تنتهي طالما كان العنف نهجها وطريقتها فكرا وممارسة.
وإزاء هذه الجريمة يمكن وضع عديد من النقاط أبرزها:
- أن الجريمة أُعدت بإحكام، وأن هناك اختراقا أمنيا كبيرا للمليشيا مكّنها من معرفة الكثير من التفاصيل، سواء في تحرك الطائرة من الرياض، أو أثناء وصولها.
- عودة الحكومة يشكل قلقا لدى المليشيا الحوثية، وهي تريد أن تظل صفتها (حكومة الفنادق)، ولا تريد لها البقاء في أرض اليمن.
- أثبتت الجريمة وغيرها من الجرائم أن المليشيا لا تؤمن بسلام، وأن على من يريد السلام لليمن أن يدرك أن طريقه يتمثل في إنهاء الانقلاب.
- كفانا تسديد أهداف ضد الشرعية وضد بعضنا البعض، ونخن أمام محطة اختبار لمصداقية الجميع تجاه ما يجري في اليمن، وفي المقدمة تحالف دعم الشرعية والإخوة الرفقاء الفرقاء..
- إن تشتيت الجهود في غير إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة أخّر تحقيق النصر الذي يستعيد الدولة الضامنة لأمن واستقرار اليمن والمنطقة.
رحم الله الشهداء، وشفى الله الجرحى، ونتمنى أن يكون اليوم بداية تحول تجاه ما يجري في اليمن من قبل أبنائه أولا، ثم من قبل الدول التي يهمها استقرار اليمن.
عناوين ذات صلة: