شعر وأدب

الندى والحسام - شعر

قصيدة عادل الأحمدي: الندى والحسام - شعر


يمرُّ الحبيبُ الذي كنتُ أهوى..
وينسى فمي أن يقول: السلامْ..

تمرُّ البلادُ التي كنت أغفو..
ويهجُرُ طَرفي طفيفُ المنامْ

تمرُّ السماواتُ من دون نسرٍ
فتغزو الزواحفُ بعضَ الإكامْ

تمُرّينَ، صنعاءُ، في كلِّ حينٍ
على البالِ مثلَ ارتعاشِ اليمامْ

تمرُّ الجحافلُ من دونِ برقٍ
بفضلِ المشيرِ، المشيرِ الهمامْ

أمرُّ على كلِّ معنًى لطيفٍ
وأشْعرُ عمري غدا ألفَ عامْ

تمرّونَ كالمِسْكِ وسطَ الحنايا
فأنسى الرزايا وأنسى الملامْ

ومرّ على القلبِ طيفٌ شفيفٌ
يقولُ بأنَّ النَّدى مُستهامْ

وأنّ الضُّحى ناظرٌ خلفَ تَلٍّ
صغيرٍ، ولكننا في تَعامْ

كلامٌ.. نعم يا ابنَ عمي كلامٌ
وأخطرُ ما في الحياةِ الكلامْ
....

إلى الأفْقِ فلْتشرئِبُّوا نُسوراً
ولا تتركوا فرصةً للهوامْ

قريباً قريباً قريباً قريباً
سينداحُ وقتُ الرجالِ الكرامْ

يهبّونَ من كلَّ صِدقٍ وحقٍّ،
وفي الراحتيْنِ: الندى والحُسامْ
28 أغسطس 2021

عناوين ذات صلة:

زر الذهاب إلى الأعلى