مأرب وما أدراك ما مأرب
محمد عبدالله جابر يكتب: مأرب وما أدراك ما مأرب
مأرب تعطينا أملا كبيرا بتحقيق حقنا في الانتصار.. تعود لتذكرنا بالطريق الذي يجب أن يسلكه كل اليمنيين الذين يريدون التحرر والحرية والطريق نحو النصر أو النصر.. هذا الطريق هو طريق المقاومة.
عندما نتراجع، ليس أمامنا غير إعادة تنظيم وترتيب المقاومة، وحين نتقدم ليس أمامنا غير تطوير المقاومة وتوسيع نطاقها.
بسالة مأرب رجالها وأطفالها وأحرارها تمنحنا القيمة والمعنى لكل هذا الكفاح والألم والتجاسر في سبيل الفكرة التي تدفع الرجال للفناء دون الدين والأرض والعرض فتدفعنا أكثر للفداء والتضحية والثبات على مبدأ ومسار وخيار مقاومة العصابة الحوثية السلالية المعجونة بأوهام التفوق والغرور..
سنواجهها مدفوعين بالأمل، وسنقاومها أكثر عند الاحباط، حتى اليأس يدفعنا للأمل بمقاومتها وهزيمتها بإذن الله..
هذا ليس كلاما هتافيا ولا إنشاء، ولا هو تصنّع أمل ولا نشوة عابرة تأثراً بعجز الحوثيين أمام الصلابة التي أظهرها ويظهرها رجال وأبطال وأحرار مأرب،
نحن أمام عدو مغرور وعنصري لم يترك لنا غير خيار المقاومة الفدائية والانتصار؛ فخيار المقاومة أصبح حاجة ومبدأ وقيمة إنسانية، وفرضا وضرورة، وشرط حياة، وغريزة بقاء، لمن يريد العيش بحياة كريمة خالية من العبودية بكل أشكالها.