معين عبدالملك: دعم كبير من الأشقاء بقيادة السعودية لتلبية احتياجات الحكومة في اليمن
قال رئيس الحكومة اليمنية الدكتور معين عبدالملك، إن هناك دعماً كبيراً ممن وصفهم بـ"الأشقاء"، بقيادة السعودية لتلبية احتياجات الحكومة.
جاء ذلك، خلال ترؤسه اجتماعاً استثنائياً لمجلس الوزراء في عدن، جرى خلاله تدارس المواضيع والمستجدات على الساحة الوطنية على ضوء التطورات الاخيرة في عدد من الجوانب وفي مقدمتها الأوضاع الاقتصادية والمعيشية والخدمية والعسكرية والأمنية واتخذ عدد من القرارات والاجراءات في هذا الشأن.
وأحاط رئيس الوزراء، وفقاً لوكالة الأنباء الحكومية، أعضاء المجلس بنتائج زيارته الأخيرة الى المملكة العربية السعودية واللقاءات التي عقدها مع المسؤولين هناك وامين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربي والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن.
وتحدث عبدالملك عن "رسائل الدعم القوية التي تلقتها الحكومة، وانعكاساتها على جهود تحقيق الاستقرار الاقتصادي والنقدي وتخفيف معاناة الشعب اليمن"، وقال إن "هناك دعما كبيرا من الاشقاء بقيادة المملكة ودول مجلس التعاون يلبي طموحات الحكومة واحتياجات الشعب اليمني على امتداد الوطن".
وشدد الدكتور معين عبدالملك، على ان هذا الدعم والنجاح في المعركة الاقتصادية وإعادة عجلة الاستقرار الى المسار الطبيعي وبما يراعي مصلحة المواطنين وحياتهم ومعيشتهم اليومية، يتوازى مع تحول وفارق نوعي خلال الأيام القادمة في المعركة العسكرية ضد مشروع ايران الدموي في اليمن واستكمال استعادة الدولة وانهاء الانقلاب..
وقال "نحن نحارب في جبهات متعددة ومعركتنا الاقتصادية مع المليشيات لا تقل اهميه عن المعركة العسكرية، واشقائنا يدركون هذه الحقيقة ولهذا سيكون الدعم في مستوى الشراكة والاحتياج".
ووجه معين عبدالملك، الوزراء بالعمل وفق آليات جديدة والتخطيط والتنفيذ بشكل جيد، بحيث تكون المرحلة القادمة مختلفة عما سبقها على مستوى أداء الحكومة ومؤسسات الدولة..
ولفت الى ان توجيهات فخامة رئيس الجمهورية تدعم وبقوة الإصلاحات الهيكلية العميقة التي تتخذها الحكومة بهدف تعزيز الشفافية ومحاربة الفساد وتعزيز الإيرادات وترشيد النفقات وتصويب الاختلالات وتفعيل عمل المؤسسات وتطبيق مبدأ الثواب والعقاب.
وأوضح رئيس الوزراء انه سيتم مواصلة الإصلاحات التي تم البدء فيها وستنعكس اثارها بشكل مباشر على معيشة وحياة المواطنين والاقتصاد الوطني بشكل عام، وتنفيذ خطط استراتيجية بمساعدة الاشقاء والأصدقاء..
وأكد على واحدية المعركة المصيرية للشعب اليمني جميعا في مواجهة مشروع ايران الدموي والالتفاف خلف القيادة السياسية بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، لاستكمال استعادة الدولة وانهاء الانقلاب.
وأشاد المجلس بنتائج زيارة رئيس الوزراء الى المملكة العربية السعودية وما تمخض عنها من مواقف ستنعكس بشكل قوي على دعم جهود الحكومة لتحقيق الاستقرار الاقتصادي واستكمال معركة استعادة الدولة وانهاء الانقلاب..
وقال في بيان إن "هذه المواقف والدعم الاخوي الصادق ليست غريبة على قيادة المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي تجاه اليمن وشعبها، ودليل إضافي على الرؤية الشاملة سياسيا واقتصاديا وعسكريا وغيرها، والذي يتعامل بها الاشقاء في مساعدة اليمن واليمنيين على النهوض من جديد والتخلص من كابوس وآثار الانقلاب".
وأشار إلى أن "الشعب اليمني لن ينسى وقوف المملكة العربية السعودية الدائم الى جانبهم في الأوقات الصعبة، وإنقاذ بلدهم من براثن أعنف مليشيا إجرامية وإنقلابية حاقدة، بمشروعها المدعوم ايرانيا لتجريد اليمن من عروبتها وتحويلها الى شوكة في خاصرة دول الخليج العربي لضرب استقرارها وأمنها". وفق تعبيره.
إلى ذلك، وقف مجلس الوزراء امام مستجدات الوضع الاقتصادي وانعكاس عملية الإصلاحات على تحسن أسعار صرف العملة الوطنية، والاليات والخطط المقرر تنفيذها لمواصلة نهج الإصلاحات المالية والنقدية.. مؤكدا على دعم الحكومة الكامل للقيادة الجديدة للبنك المركزي اليمني والعمل المشترك على تكامل السياستين المالية والنقدية وانتهاج اليات مستدامة للحفاظ على سعر صرف العملة الوطنية ومنع المضاربات.
وأقر مجلس الوزراء عدد من الإجراءات الهادفة الى دعم استقرار سعر صرف العملة الوطنية ومنع استنزاف العملة الصعبة وتقليل فاتورة الاستيراد للسلع الكمالية غير الضرورية بما يعود بالفائدة والتحسن لاسعار السلع والمخزون الآمن للغذاء..