اليونسكو تدرج آثار حضارة سبأ في مأرب اليمن ضمن التراث العالمي
منظمة الأمم المتحدة للعلوم والثقافة اليونسكو تدرج آثار حضارة سبأ القديمة في اليمن مأرب ضمن التراث العالمي
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو"، اليوم الاربعاء، إدراج آثار حضارة مملكة سبأ القديمة بمحافظة مأرب، التي تعود إلى القرن 11 قبل الميلاد، في قائمة التراث العالمي المعرض للخطر.
وذكرت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" أنها أدرجت معالم مملكة سب القديمة بمأرب في قائمة التراث العالمي المعرض للخطر.
وقالت المندوبية الدائمة للجمهورية اليمنية لدى اليونسكو في بيان نقلته وكالة الانباء اليمنية "إن هذا الإنجاز الكبير يعد شاهداً على عمق وأصالة وعالمية القيم الحضارية التي مثلتها مملكة سبأ القديمة، بما تحتويه من أهمية عالمية استثنائية، كما يعد تقديراً من أعلى هيئة ثقافية عالمية لتاريخ اليمن وحضاراته القديمة".
واضاف البيان "إن تسجيل تلك المعالم سيفتح المجال أمامها لتحظى بالمزيد من الرعاية الدولية ومشاريع الصيانة والترميم، كما سيساعد على وضعها في المكان الذي تستحقه ضمن السياق الحضاري العالمي، حيث تشمل تلك المعالم كلاً من مدينة مأرب القديمة وسد مأرب القديم بملاحقه ومعبد أوام وبرآن ومعبد ومدينة صرواح".
واشار البيان، الى ان تسجيل هذه المعالم تاتي لتضاف إلى ثلاثة مواقع أخرى هي صنعاء القديمة وشبام حضرموت وزبيد، والتي تم تسجيلها خلال فترة الستين عاماً الماضية، والتي تعد مدة عضوية اليمن لدى اليونسكو.
وقد أوصت اللجنة كذلك بسرعة إرسال لجنة إلى المواقع المذكورة لدراسة الوضع وما يمكن تقديمه لدعم وحماية هذه المواقع التي أصبحت مشمولة بالحماية الدولية حسب القوانين والمعاهدات ذات الصلة.
وتعد مملكة سبأ أبرز الحضارات التي احتضنتها اليمن، وذكرت في القرآن والكتب السماوية الأخرى، ولا تزال معالمها وآثارها شاهدة حتى اليوم في محافظة مأرب بينها معبد أوام، التحفة المعمارية القديمة جنوب مدينة مأرب.
ومعالم مملكة سبأ القديمة، هي ملكية متسلسلة تضم سبعة مواقع أثرية تشهد على مملكة سبأ الغنية وإنجازاتها المعمارية والجمالية والتكنولوجية من الألفية الأولى قبل الميلاد حتى وصول الإسلام حوالي 630 م.
ويضم المعلم بقايا مستوطنات حضرية كبيرة مع المعابد الضخمة والأسوار والمباني الأخرى، ويعكس نظام الري في مأرب القديمة براعة تكنولوجية في الهندسة الهيدرولوجية والزراعة على نطاق لا مثيل له في جنوب شبه الجزيرة العربية القديمة ، مما أدى إلى إنشاء أكبر واحة قديمة من صنع الإنسان.
واستخدمت لجنة التراث العالمي، إجراءاً طارئاً لإدراج هذا الموقع في قائمة التراث العالمي المعرض للخطر .
وتوفر قائمة التراث العالمي المعرض للخطر إمكانية الوصول إلى المساعدة الدولية المعززة ، الفنية والمالية على حد سواء ، وتساعد في حشد المجتمع الدولي بأكمله لحماية المواقع.
اقرأ أيضاً على نشوان نيوز: اليمن يسلم اليونسكو ملف ترشيح آثار مأرب لقائمة التراث العالمي