أحمد علي صالح في ذكرى ديسمبر: لتوحيد كلمة اليمنيين (النص)
أحمد علي صالح في ذكرى ديسمبر في اليمن السادسة: لتوحيد كلمة اليمنيين لاستعادة دولتهم (النص)
شدد السفير أحمد علي عبدالله صالح، على أنه آن الأوان لتوحيد اليمنيين قراراهم نحو استعادة الدولة، التي تقوم بكل وظائفها وتلبي جميع احتياجات وتطلعات شعبها دون تمييز.
جاء ذلك في كلمة وجهها في الذكرى السادسة لاستشهاد الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح والأمين العام للمؤتمر عارف الزوكا، خلال المواجهات مع المليشيات الحوثية في صنعاء 4 ديسمبر 2017.
وأكد أحمد علي في الكلمة التي يعيد نشوان نيوز نشر نصها على أهمية إعادة بناء الثقة ووقف المهاترات والمماحكات والمكايدات السياسية، ونبذ كل الخلافات، وطي صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة عنوانها إعادة بناء اليمن الحديث الذي يتسع لكل أبنائه.
وفيما يلي نشوان نيوز يعيد نشر نص كلمة السفير أحمد علي عبدالله صالح:
نص الكلمة
الأخوات والإخوة..
لزاماً على الجميع أن يدرك بأنه لا بديل عن الحوار المعبِّر عن الإرادة الصادقة المتحررة من كل القيود والعُقد والتبعات، كأداة لتحقيق السلام والتعايش واستعادة الدولة والديمقراطية وإعمالها كوسيلة للتعايش والحُكم والمشاركة.
يا أبناء شعبنا اليمني العظيم
لقد مرَّ الجميع وعلى مدى سنوات خلت بالكثير من التجارب التي لم تثمر سوى مزيدٍ من الهوان والضَّعف والخسران والانكسار، فهل آن الأوان أن يتّبع الجميع سُبل الفلاح والنجاة وتوحيد الإرادة والقرار اليمني الذي يضمن استعادة الدولة كاملة السيادة، التي تقوم بكل وظائفها وتلبي جميع احتياجات وتطلعات شعبها دون تمييز.
إخواني وأخواتي..
لن يتحقق هذا الهدف إلا بإرادة يمنية خالصة وبعزيمة الرجال الشرفاء الأحرار من أبناء سبأ وحِمْيَر الذين لا يعرفون المستحيل، ويتطلعون بروح وطنية أبيّة إلى السّمو فوق الصغائر وإنجاز اتفاق يمني يمني يجمع كل القوى الوطنية الشريفة الحرة، والجلوس على طاولة واحدة، والعمل على إعادة بناء الثقة ووقف المهاترات والمماحكات والمكايدات السياسية، ونبذ كل الخلافات، وطي صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة عنوانها إعادة بناء اليمن الحديث الذي يتسع لكل أبنائه.
وإننا إذ نعيش ذكرى هاتين المناسبتين الوطنيتين المجيدتين فإننا نشعر بمزيد من الحزن والألم لما يعيشه أبناء شعبنا الفلسطيني في غزة من أعمال إبادة جماعية ممنهجة على مرأى ومسمع من العالم أجمع وبرعاية ودعم أمريكي وغربي فيه من العصبية والظلم والانحياز السلبي لقيم القتل والتدمير والإقصاء والتهجير والتمييز ما يخالف كل القيم والأعراف والشرائع الإنسانية، ويدحض كل الشعارات الزائفة للحرية والعدالة والمساواة التي يرفعها الغرب ويتخذ منها سلاحاً يسلطه على دول وشعوب العالم الثالث، وكل الدول والشعوب التي لا تسير في اتجاه تسخير سياساتها ومقدراتها في خدمة دول الغرب وتوجهاتها، وفي ظل صمت وهوان عربي وإسلامي غير مسبوق.
ولذا فإننا نجدد دعمنا ومساندتنا وتضامننا مع أبناء شعبنا الفلسطيني المظلوم، ونؤكد تأييدنا الكامل لحقه العادل والمشروع في إقامة دولته على كامل أراضيه الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
كما نؤكد بأننا سنظل على نهج ومسار الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح في دعم الشعب والقضية الفلسطينية العادلة بكل جوارحنا وما تتاح لنا من طاقات وإمكانات على الدوام.
وفي الأخير، لا يفوتني أن أتقدم بالشكر والتقدير لقيادة فرع المؤتمر بمحافظة مأرب وإلى كل أبناء مأرب الشرفاء والأوفياء ومن رتّب وسهّل واستضاف وأحيا هذه الذكرى العظيمة رغم كل العراقيل والدسائس والمؤامرات..
وأشكر قيادة المقاومة الوطنية في الساحل الغربي على إحياء هذه الذكرى وكل من حضر من الداخل والخارج، ولكل الشرفاء والأحرار من أبناء اليمن في الداخل والخارج الذين حالت الظروف دون مشاركتهم في إحياء هذه الذكرى..
عاشت اليمن حرة مستقلة..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته