الأوقاف اليمنية تصدر تعميماً هاماً إلى الخطباء حول الغدير
وزارة الأوقاف اليمنية تصدر تعميماً هاماً إلى الخطباء حول ما يسمى يوم الغدير أو عيد الولاية المزعومة
أصدرت وزارة الأوقاف في اليمن اليوم، تعميماً هاماً، إلى الخطباء والمرشدين في مختلف المحافظات اليمنية، بشأن ما يسمى عيد الغدير أو يوم الولاية، التي يحتفل بها الحوثيون.
وقالت الوزارة البيان إنه مليشيات الحوثي أكثرت من محاولات "تطييف المجتمع اليمني وتحريف عقيدته الصافية من خلال مناسبات طائفية وبدع دخيلة أُعيد إحياؤها بعودة الإمامة بنسختها الحوثية، وما إنْ ينتهوا من مناسبةٍ حتى يحشدوا لأخرى، في سلوكٍ ممنهج يهدف لهدم العقيدة الإسلامية الصحيحة وإبعاد اليمنيين عن هُويتهم الحضارية وعمقهم العربي والإسلامي وإحلال مكانها النموذج الإيراني القائم على الخرافة وتقديسها وتغييب العقل واستدعاء الماضي بكل صراعاته وأزماته".
وفيما يلي نشوان نيوز ينشر نص بيان الأوقاف اليمنية حول يوم الغدير أو ما يسمى الولاية
بيان هام
الإخوة/ مديرو عموم الأوقاف والإرشاد في المحافظات المحترمون
الإخوة/ الخطباء والمرشدون وأئمة المساجد المحترمون
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد،،،
الموضوع: بدعة الاحتفال بالغدير وضلال فكرة الولاية.
بالإشارة إلى الموضوع أعلاه، فقد كثُرت في الآونة الأخيرة محاولات مليشيا الحوثي الإرهابية تطييف المجتمع اليمني وتحريف عقيدته الصافية من خلال مناسبات طائفية وبدع دخيلة أُعيد إحياؤها بعودة الإمامة بنسختها الحوثية، وما إنْ ينتهوا من مناسبةٍ حتى يحشدوا لأخرى، في سلوكٍ ممنهج يهدف لهدم العقيدة الإسلامية الصحيحة وإبعاد اليمنيين عن هُويتهم الحضارية وعمقهم العربي والإسلامي وإحلال مكانها النموذج الإيراني القائم على الخرافة وتقديسها وتغييب العقل واستدعاء الماضي بكل صراعاته وأزماته.
ومن بين المناسبات الطائفية التي تسعى مليشيا الحوثي جاهدة لإحيائها ما يسمى بـ"يوم الغدير"، وهو بدعة يجب بيانها للناس والتحذير منها ومن الغايات التي تهدف إليها، حيث يلبسون من خلالها الحق بالباطل، ويخدعون بها البسطاء ويضفون على بدعتهم هالة من العناية والتقديس، مستدلين عليها بأحاديث مكذوبة، وتفسيرات لبعض الأحاديث الصحيحة بمفاهيم مقلوبة ومنحرفة، تؤدي في نهاية المطاف إلى الطعن في قيم الإسلام الحنيف ومبادئه السمحة وفي مقدمتها المساواة والشورى، وذلك من خلال التشكيك بعدالة ونزاهة صحابة الرسول صلوات الله وسلامه عليه، وعلى أنقاض قيم الإسلام يبنون أكذوبة الولاية والاصطفاء السلالي المزعوم، وصولًا إلى تسويغ حروبهم الغاشمة وإرهابهم الوحشي على المجتمعات بوصفهم كفارًا يرفضون ما يسمي "الولاية" التي تعني الخضوع والاستسلام لحكم السلالة الكهنوتية والقبول بممارساتها العنصرية والطبقية.
إننا نهيب بالجميع التحذير من هذه الخرافات ورفضها ونسفها من جذورها، لكونها تخالف قيمنا الدينية والوطنية وتتعارض مع نظامنا الجمهوري وأهداف ثورتي السادس والعشرين من سبتمبر والرابع عشر من أكتوبر المجيدتين، وتتصادم مع الدستور والقانون، ويجب علينا جميعاً التأكيد على ضرورة التمسك بقيم الإسلام الحنيف في ما يتعلق بحق الشعب اليمني في اختيار الحاكم وهو الأمر الذي جسّده النظام الجمهوري وبذل لأجله الآباء المؤسسون أرواحهم وصولاً إلى الانعتاق من حكم السلالة القائم على مزاعم الاصطفاء السلالي وخرافة الولاية والحق الإلهي المزعوم.
بارك الله جهودكم وجنب بلادنا كل سوء ومكروه...
د. محمد بن عيضة شبيبة
وزير الأوقاف والإرشاد
العاصمة المؤقتة عدن
بتاريخ: ١٣ من ذي الحجة ١٤٤٥ هجرية
الموافق: ١٩ من يونيو ٢٠٢٤ ميلادية