رئيسية

محكمة يمنية تصدر أحكامها ضد مدانين بممارسة الابتزاز للناشطة سارة علوان

محكمة يمنية في تعز تصدر أحكامها ضد 3  مدانين بممارسة الابتزاز للناشطة سارة علوان والمحامي المليكي يوضح نصائح هامة


أصدرت محكمة شرق تعز جنوبي اليمن اليوم حكمًا يدين المتهمين في قضية ابتزاز الناشطة سارة علوان، متضمّنًا أحكامًا متفاوتة.

وأوضح المحامي ياسر المليكي في بيان، اطلع عليه "نشوان نيوز"، أن محكمة شرق تعز برئاسة القاضي مبارك الجرادي قضت بإدانة بقية المتهمين في قضية ابتزاز الناشطة سارة علوان.

ووفقًا للمصدر، قضى الحكم بإدانة مروان الحكيمي، وزياد المقطري، وفاتن المقطري بتهمة ابتزاز سارة، ومعاقبة الأول بالسجن سنتين، والثاني بالسجن 6 أشهر، والثالثة بالسجن 6 أشهر مع وقف التنفيذ. كما أُلزموا بتسليم مبلغ مليون وخمسمائة ألف ريال كتعويض وغرامة للمجني عليها.

ووصف المليكي هذا الحكم بأنه "يمثل الحد الأدنى من تحقيق العدالة، بعد قرابة ثلاث سنوات من بدء ارتكاب جريمة الابتزاز".

وأضاف: "استمرت سارة تلاحق الجناة عبر الجهات الرسمية، لكن للأسف تعاملت هذه الجهات ببرود، وهو ديدن جهات الضبط في كل المحافظات مع قضايا ابتزاز الفتيات. ولم تتحرك بجدية إلا ليلة انتحار سارة، حيث تم القبض على المتهم أمجد وثيق".

وأشار إلى أن "هذا الحكم اليوم هو الثاني بعد إدانة المحكمة في وقت سابق للمتهمين أمجد وثيق وأمل المقطري، وهو الحكم الذي صدر في أكتوبر الماضي".

وأوضح: "بعد هذا الحكم، أحببت التوضيح بصفتي محامي المجني عليها: بدأت الجريمة بسحب صورها من قبل صديقتها أمل، والتي بدورها أعطتها لابن أخيها أمجد. الأخير قام بتوزيع الصور على عدد من أقاربه، بينهم بقية المدانين، ومتهمين آخرين لم تكشف التحقيقات عن هوياتهم حتى الآن، مشكّلين عصابة متكاملة تبدأ في مدينة تعز وتتسلسل إلى التربة وتنتهي في الحديدة".

وتابع: "منذ ذلك الحين، بدأ مسلسل الابتزاز وتهديدها عبر أرقام بعضها وهمية (قطرية وتونسية)، والتشهير بها من خلال إنشاء صفحات باسمها ونشر صورها، بالإضافة إلى اتهامها وتشويه سمعتها بين مجتمعها بعدد من الوقائع التي اتضح زيفها لاحقًا".

ونصح المليكي بألا "تضعف الفتيات أمام أي محاولات ابتزاز، وأن يتم إبلاغ أقاربهن أولاً، ثم الاستعانة بخبراء رقميين لتوثيق أي عمليات ابتزاز أو تشويه عبر وسائل التكنولوجيا، دون حذف أي دليل، والاستعانة بمحامين للاستشارة والإبلاغ عن أي محاولات ابتزاز إلى الجهات الرسمية". كما نصح "أقارب الفتيات بالوقوف مع بناتكم وأخواتكم، وألا تتركوهن يصارعن هذه الجرائم بمفردهن، لأنها من أخطر جرائم العصر".

ودعا المحامي المليكي "جهات الضبط إلى التعامل مع قضايا الفتيات بجدية، وألا يذهب تفكيركم إلى أن الفتيات هن السبب في عدم حفظ صورهن وخصوصياتهن، أو أن يُنظر إلى الأمر من منظور الأفكار التقليدية. فالفتاة ضحية في كل الأحوال، ولا يحق لأحد ابتزازها بخصوصياتها مهما كانت الأسباب والدوافع والظروف".

زر الذهاب إلى الأعلى