هاجم محافظ حضرموت، عادل باحميد، الحكومة اليمنية والقيادة العليا، ملوحاً باستقالته، وذلك على خلفية ما قال إنه "اهمال تتعرض له المحافظة، وعدم الاستجابة للمطالب التي تقدم بها".
وقال باحميد، أمس الإثنين، على صفحته على "فيسبوك"، إنّه "لم يعد مُشرفاً البقاء في حكومة تتعامل مع حضرموت وأهلها بهذه الطريقة، وكان من الممكن أن تمر هذه الأزمة بسلام لو وجدت آذانا صاغية".
ويأتي تلويح باحميد بالاستقالة تزامناً مع انتشار حمى الضنك التي تفتك بمدينة المكلا، مركز المحافظة، والتي أودت بحياة 14 شخصاً، وإصابة أكثر من 1600 آخرين، بحسب إحصائيات رسمية، في حين لم تتلق المحافظة أي دعم حكومي يذكر لمواجهة انتشار الحمى.
وشكا باحميد أيضاً من عدم تعاون الحكومة معه، وترك المحافظة تواجه مصيرها بنفسها في مواجهة تنظيم "القاعدة"، الذي يسيطر على أجزاء واسعة من المحافظة، ومن ثم كارثة إعصار تشابالا، وأخيراً حمى الضنك.
كما أشار إلى أن الحكومات المتعاقبة تتعامل مع المحافظة كخزينة مال فقط، من دون الاهتمام بها.
وأضاف "اليوم ها نحن في حضرموت نواجه جائحة الحميات، ومنها الضنك، ومع كل مخاطباتنا ومراسلاتنا تبقى الاستجابة الرسمية المركزية دون المطلوب، وكأن حضرموت ليست من محافظات الجمهورية اليمنية، أو كأنها لم تعلن تأييدها المبكر للشرعية الدستورية".
وكان محافظ حضرموت قد قدم استقالته في يونيو/حزيران من العام الماضي، للسبب ذاته، لكن الرئيس عبدربه منصور هادي رفض الاستقالة، وعاد المحافظ لمزاولة عمله.
حضرموت، هي المحافظة الوحيدة إلى جانب المهرة التي لم يصلها انقلاب جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، كما أنها أعلنت تأييدها مبكراً للشرعية الدستورية، غير أنها تعاني من الإهمال على الرغم من أهميتها الاستراتيجية، كأكبر المحافظات مساحة وأغناها بالثروة النفطية.