قال وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات العربية المتحدة، أنور قرقاش، إن سيطرة "الأقلية الحوثية"، على اليمن ومقدراته، هي ما يعيق الحل بالبلاد، معتبراً أن منطق تبعية المواطنين في الجنوب لا يستوي مع الواقع، بعد اتهام من جماعة أنصار الله (الحوثيين) للإمارات بالعمل على فصل جنوب البلاد عن شمالها.
واعتبر قرقاش، في تغريدات على صفحته الشخصية، نقلتها صحيفة العربي الجديد اللندنية، أن زعيم جماعة الحوثيين، عبد الملك الحوثي، والرئيس السابق، علي عبد الله صالح، يريان "اليمن مختزلة في إقليمين أو ثلاثة، أما باقي مناطق اليمن فرأي أهلها هامشي، واستهداف مدنها وسكانها مشروع، وهي عقلية تعبر عن الأزمة".
وتابع الوزير الإماراتي أن "منطق استمرار سيطرة الأقلية الحوثية على اليمن ومقدراته هو الذي يعيق الحل السياسي"، وأن "منطق أهل الجنوب (إشارة للمواطنين في المحافظة الجنوبية) توابع بدون صوت أو دور، لا يستوي مع الواقع".
وتساءل "كيف لمن يدمر عدن ويقتل ويشرد أهلها، ويحاصر تعز ويجوعها، أن يدعي بأنه يعبر عن أجندة يمنية؟"، وكذلك: "ما هو حافز المواطن اليمني للتمسك بالدولة؟: المساواة؟ التنمية؟ الأمن؟ الاستقرار؟ التكامل الإقليمي؟ الفرص؟ هل سيحقق الحوثي وصالح هذه الطموحات؟".
وجاءت تصريحات الوزير الإماراتي، بعد يوم من اتهام وجهه المتحدث الرسمي لجماعة الحوثيين، ورئيس وفدهم المفاوض، محمد عبدالسلام، للإمارات بدعم تقسيم اليمن، وقال إنها "تدير عملية الانفصال بشكل سافر وواضح وتشرف عسكرياً على الجنوب وتحتل عدداً من الجزر اليمنية".