كلينتون تتقدم على ترامب قبل 3 أسابيع من الانتخابات
عززت المرشحة الديموقراطية للبيت الأبيض هيلاري كلينتون موقعها على ضوء استطلاعات للرأي جديدة في الولايات التي ستحسم نتيجة الانتخابات الرئاسية في 8 نوفمبر (تشرين الثاني)، فيما يبحث خصمها الجمهوري دونالد ترامب عن وسيلة لرفع حظوظه، وفق ما نقلت وكالة فرانس برس.
وفيما تقدمت عدة نساء اتهمن رجل الأعمال الثري بالتحرش بهن جنسياً قبل سنوات، أجرت زوجته ميلانيا ترامب مقابلتين تلفزيونيتين للدفاع عن زوجها بعد نشر تسجيل فيديو يتبجح فيه بكلام بذيء بسلوك ينم عن تحرش جنسي، وصولاً إلى تعدٍ جنسي على نساء.
ميلانيا تبرر
وقالت ميلانيا ترامب في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" إن "هذا الكلام كان مهيناً لي، وفي غير محله" مضيفة "اعتذر دونالد لي، إنني أقبل اعتذاراته، وسنمضي قدماً".
وبررت ميلانيا ترامب استخدام زوجها حجة ماضي الرئيس الأسبق بيل كلينتون في العلاقات خارج الزواج للدفاع عن نفسه في هذه القضية، فقالت "إن كانوا فتشوا في ماضي الخاص، فلم لا؟"، مذكرة أنه تم نشر صور قديمة التقطت لها عارية وقت كانت عارضة أزياء، خلال حملة الانتخابات التمهيدية.
ونددت زوجة دونالد ترامب بشدة في المقابلة بتغطية الإعلام للحملة الانتخابية، واتهمته بالتحيز ضد زوجها.
وتساءلت: "لماذا كشف هذا التسجيل الآن؟ لماذا بعد كل هذه السنوات ؟ لماذا قبل 3 أسابيع من الانتخابات؟"، مضيفة "إنها وسائل الإعلام".
وتابعت: "إنها وسائل الإعلام اليسارية، بوسعكم أن تدركوا من طريقة ورود ذلك أن كل شيء كان مدبراً".
تساوي الحظوظ
وتركز القيادات الجمهورية والديموقراطية اهتمامها على الولايات الأساسية الـ12 التي ستحدد أيا من المرشحين سيفوز بغالبية أصوات الهيئة الناخبة.
وبالرغم من توالي الاتهامات ضد رجل الأعمال، بقي ناخبو أوهايو بغالبيتهم مؤيدين له، وفق ما أظهر استطلاع للرأي أجرته شبكة "سي إن إن" وكشف عن حصول ترامب على 44% من نوايا الأصوات، مقابل 44% لكلينتون، فيما أفاد استطلاع للرأي أجرتها جامعة "كوينيبياك" عن تساوي حظوظ المرشحين.
أما في بنسلفانيا وفلوريدا وكولورادو، فتتقدم المرشحة الجمهورية بحسب استطلاع كوينيبياك، وفي كارولاينا الشمالية ونيفادا، فهي تتصدر ترامب بفارق ضئيل يبقى ضمن هامش الخطأ، وفق سي إن إن.
وهذا التقدم في الاستطلاعات المحلية مطابق لتقدم هيلاري كلينتون على المستوى الوطني، إذ حصلت على 45,9% من نوايا الأصوات، مقابل 39% لترامب و6% للمرشح الليبرتاري غاري جونسون، بحسب متوسط للنسب أورده موقع "ريل كلير بوليتيكس" المستقل، بالمقارنة، كان باراك أوباما يتقدم 0,4% فقط على منافسه الجمهوري ميت رومني في اليوم نفسه من الحملة الانتخابية قبل 4 سنوات.
وأدلى حو إلى 1,4 مليون ناخب أمريكي حتى الآن بأصواتهم في عمليات الاقتراع المبكر، بحسب الأستاذ في جامعة فلوريدا مايكل ماكدونالد.
عمليات تزوير
وقبل عقد مهرجان انتخابي جديد مساء الإثنين في غرين باي بولاية ويسكونسين، ندد دونالد ترامب مجدداً بعمليات تزوير في الانتخابات الرئاسية، دون أن يحدد طبيعة التزوير.
وكتب على تويتر "بالطبع هناك عمليات تزوير انتخابي واسعة تتم قبل الاقتراع ويوم الانتخابات، لماذا ينفي المسؤولون الجمهوريون ذلك؟ هذه سذاجة".
وقال ترامب خلال تجمع انتخابي "التزوير الانتخابي منتشر جداً جداً"، فيما ردد الحشد "احبسوها!"، في إشارة إلى هيلاري كلينتون.
ويرى دونالد ترامب أن الانتخابات مزورة من قبل وسائل الإعلام التي يتهمها بتجاهل القضايا المتعلقة بهيلاري كلينتون، لتركز تغطيتها على الاتهامات الجنسية ضد المرشح الجمهوري الذي ينفي ذلك.
وتناول ترامب مسألة استخدام كلينتون خادماً خاصاً لمراسلاتها الإلكترونية حين كانت وزيرة للخارجية، فندد ب"تواطؤ" بين المرشحة ومكتب التحقيقات الفدرالي "إف بي آي"، وقال بهذا الصدد "إننا نشهد مخططاً إجرامياً".
المناظرة الأخيرة
وفي هذه الأثناء، لزمت هيلاري كلينتون منزلها قرب نيويورك، للتحضير للمناظرة التلفزيونية الثالثة والأخيرة الأربعاء في لاس فيغاس.
وسيتحتم عليها بالتأكيد الرد على نشر موقع ويكيليكس آلاف الرسائل المقرصنة من حساب رئيس حملتها الانتخابية الإلكتروني جون بوديستا، التي تكشف عن مناورات سياسية.
ومن الكلام المثير للجدل الوارد في خطاباتها، قالت كلينتون خلال مؤتمر خاص عام 2013 إنه في السياسة، من أجل إنجاح أي مفاوضات، ينبغي أن يكون للسياسي "موقفاً خاصاً وموقفاً علنياً"، ما يحرك الاتهامات لها بالازدواجية في مواقفها.