عباس: نقل السفارة الأمريكية إلى القدس سيضر بعملية السلام
بحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس قضية الشرق الأوسط مع البابا فرنسيس اليوم السبت وقال إن إمكانات السلام ستتضرر إذا مضى الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في خططه لنقل السفارة الأمريكية في إسرائيل إلى القدس.
وأضاف للصحفيين بعد إجراء محادثات مع البابا على مدى 25 دقيقة أن الفلسطينيين سينتظرون ليروا ما سيحدث. وقال "نتمنى أن يكون ذلك غير صحيح لأن ذلك سيعرقل عملية السلام، حسب ما ذكرت وكالة رويترز.
وتوقف عباس الذي كان يتحدث عبر مترجم في روما لافتتاح سفارة لدولة فلسطين لدى الفاتيكان قبل أن يكمل طريقه إلى باريس للمشاركة في مؤتمر للسلام في الشرق الأوسط.
ويمثل وعد ترامب بنقل سفارة الولايات المتحدة من تل أبيب إلى القدس تغييرا في السياسة الأمريكية المتبعة منذ عقود.
وتقول إسرائيل إن القدس عاصمتها الموحدة والأبدية ويريد الفلسطينيون أن تكون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية. وكانت إدارات أمريكية متعاقبة قالت إن وضع مدينة القدس يجب أن يكون محل تفاوض.
ويساند الفاتيكان حل الدولتين وتقع سفارته لدى إسرائيل في يافا. وهو يعترف ضمنيا منذ سنوات بالدولة الفلسطينية لكنه أضفى على ذلك طابعا رسميا عام 2015 بتوقيعه معاهدة مع دولة فلسطين.
وأثناء خروجه من عند البابا قال عباس إن افتتاح السفارة الجديدة لدى الفاتيكان دلالة على أن البابا يحب الشعب الفلسطيني ويحب السلام.
ودعا الفاتيكان في بيان إلى استئناف المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين "لوضع نهاية للعنف الذي يسبب معاناة غير مقبولة للسكان المدنيين ولإيجاد حل عادل ودائم."
ودعا إلى أجواء يمكن أن تتيح اتخاذ "قرارات شجاعة".
وفي مقابلة نشرتها صحيفة لو فيجارو الفرنسية يوم السبت قال عباس إنه كتب إلى ترامب يحذره من تبعات نقل السفارة.
وقال إن ذلك "لن يحرم فقط الولايات المتحدة من أي شرعية للعب دور في حل النزاع لكنه سيقضي أيضا على حل الدولتين."
وتابع أن الفلسطينيين سيبحثون عدة خيارات بشأن كيفية الرد بعد إجراء مشاورات مع الدول العربية.
وأضاف "التراجع عن اعترافنا بإسرائيل سيكون إحداها لكننا نأمل ألا نصل إلى ذلك وأن نستطيع بالمقابل العمل مع الإدارة الأمريكية المقبلة.