أصدر محافظ محافظة عدن، جنوبي اليمن، عيدروس الزبيدي، بياناً حول مشاركة "قوات جنوبية"، في معارك المخا غرب محافظة تعز وأشار إلى أنن ذلك تجاوب مع التحالف العربي وضمن خيارات "الردع الاستباقي"، لتأمين "العاصمة الأبدية عدن"، كما أشار إلى أهمية السيطرة على باب المندب، بما يمنح الجنوب وعدن أهميتها الجيواستراتجية.
وأوضح الزبيدي في البيان الذي حصل "نشوان نيوز"، على نسخة منه، أن "دورنا في المخاء هو واجب أخلاقي تحتمه قيمنا النضالية كمقاومة جنوبية استقام بنيانها وخطابها واستراتيجيتها على اساس مقاومة التسلط ودعم الخيارات الشعبية".
وتابع أن "تحركنا في الجبهة الغربية لا يعني مطلقا تفريطنا بثوابت ومطالب شعبنا الأبي وطموحاته المشروعة.. بل هو تأكيد عملي على إن تلمسنا للمصلحة الجنوبية لا ينطلق من نظرة انعزالية محدودة وإنما يتسع ليشمل كامل محيطه الجغرافي و اشتراطات الردع الاستباقي".
وقال إنه "مثلما بادرنا إلى مكافحة الارهاب في معاقله لتأمين عدن، لم ولن نتردد بالمبادرة إلى ردع الانقلاب في جيوبه الغربية لتأمين عاصمتنا الأبدية عدن"، وتابع "إن واجبنا الأخلاقي يحتم علينا الإنحياز الدائم إلى جوار إخوتنا وحلفائنا في دول التحالف العربي".
وقال الزبيدي "لقد تداعى العرب بالأمس من كل اقطارهم للوقوف إلى جوارنا دفاعا عن اراضينا ضد المحتلين الجدد، ونحن اليوم لن نتباطأ عن المبادرة إلى جوارهم لردع جماعات العنف التي تتهدد امنهم القومي، وبيقين تام فإن آمن عدن جزء لا يتجزء عن آمن الرياض وابوظبي والقاهرة..وهذه عقيدة سياسية يتشاطرها كل أبناء شعبنا".
وأضاف "لقد اثبتت التجارب أن المصالح الجنوبية تمثل جزءاً اصيلا من منظومة الامن القومي العربي، وبالتالي فإن انضمانا إلى جوار اشقاءنا في المخا هو موقف طبيعي لتلبية واجبنا العروبي ومقتضيات آمننا الذاتي".
وأردف أنه ب"المنظار الأستراتجي فإن معارك الرمح الذهبي تعكس حاجة جنوبية ملحة لتأمين الخاصرة الغربية ومضيق باب المندب الذي يمنح الجنوب وعدن أهميتها الجيواستراتجية".
وقال "دون جدال وبشكل مبدأي نحن متمسكون بثوابتنا النضالية وجغرافيتنا السياسية التي تبدأ وتنتهي عند حدود العام 1990، لكن واجبنا الأخلاقي وآمننا القومي والجيوسياسي سيمتد حيث ما توجب علينا الحضور، ويجدر بنا لزاما ان نعزي كافة اسر شهدائنا الذين ضحوا بحياتهم وهم يسطرون اسمى البطولات في معارك الرمح الذهبي".
وتابع نخص بالذكر العقيد/"صالح سالم صالح الصبيحي"، ركن استطلاع (اللواء الاول مشاة بالعاصمة عدن )، الذي تلقينا اليوم نبأ استشهاده مع بعض رفاق دربه"، وقال إنه "وبرحيل القائد الصبيحي تخسر المؤسسة العسكرية والمقاومة جنوبية احد صفوة رجالها الذين تمسكوا بمبادئ التحرر واستعادة الدولة, ولم يحيدوا يوما عن دروب النضال و التضحية".
ولأهمية البيان يعيد نشوان نيوز نشر نصه:
حول مشاركة قواتنا في معارك الساحل الغربي وتعزية باستشهاد العقيد البطل صالح سالم الصبيحي
إنّ دورنا في المخاء هو واجب أخلاقي تحتمه قيمنا النضالية كمقاومة جنوبية إستقام بنيانها وخطابها واستراتيجيتها على اساس مقاومة التسلط ودعم الخيارات الشعبية.
تحركنا في الجبهة الغربية لا يعني مطلقا تفريطنا بثوابت ومطالب شعبنا الأبي وطموحاته المشروعة..بل هو تأكيد عملي على إن تلمسنا للمصلحة الجنوبية لا ينطلق من نظرة انعزالية محدودة وإنما يتسع ليشمل كامل محيطه الجغرافي و اشتراطات الردع الاستباقي..
و مثلما بادرنا إلى مكافحة الارهاب في معاقله لتأمين عدن..لم ولن نتردد بالمبادرة إلى ردع الانقلاب في جيوبه الغربية لتأمين عاصمتنا الأبدية عدن..
كما إن واجبنا الأخلاقي يحتم علينا الإنحياز الدائم إلى جوار إخوتنا وحلفاءنا في دول التحالف العربي .
لقد تداعى العرب بالأمس من كل اقطارهم للوقوف إلى جوارنا دفاعا عن اراضينا ضد المحتلين الجدد ..ونحن اليوم لن نتباطئ عن المبادرة إلى جوارهم لردع جماعات العنف التي تتهدد امنهم القومي.
وبيقين تام فإن آمن عدن جزء لا يتجزء عن آمن الرياض وابوظبي والقاهرة..وهذه عقيدة سياسية يتشاطرها كل أبناء شعبنا.
لقد اثبتت التجارب أن المصالح الجنوبية تمثل جزء اصيلا من منظومة الامن القومي العربي ،وبالتالي فإن انضمانا إلى جوار اشقاءنا في المخاء هو موقف طبيعي لتلبية واجبنا العروبي ومقتضيات آمننا الذاتي.
بالمنظار الأستراتجي فإن معارك الرمح الذهبي تعكس حاجة جنوبية ملحة لتأمين الخاصرة الغربية و مضيق باب المندب الذي يمنح الجنوب وعدن أهميتها الجيواستراتجية.
دون جدال و بشكل مبداءي نحن متمسكون بثوابتنا النضالية و جغرافيتنا السياسية التي تبداء وتنتهي عند حدود العام تسعين..لكن واجبنا الأخلاقي وآمننا القومي و الجيوسياسي سيمتد حيث ما توجب علينا الحضور..
ويجدر بنا لزاما ان نعزي كافة اسر شهدائنا الذين ضحوا بحياتهم وهم يسطرون اسمى البطولات في معارك الرمح الذهبي.
ونخص بالذكر العقيد/"صالح سالم صالح الصبيحي"، ركن استطلاع (اللواء الاول مشاة بالعاصمة عدن ) , الذي تلقينا اليوم نبأ استشهاده مع بعض رفاق دربه.
وبرحيل القائد الصبيحي تخسر المؤسسة العسكرية والمقاومة جنوبية احد صفوة رجالها الذين تمسكوا بمبادئ التحرر واستعادة الدولة, ولم يحيدوا يوما عن دروب النضال و التضحية.
لقد نذر شهيدنا البطل مجمل حياته للذود عن وطنه وشعبه والانتصار لقضيته العادلة، فكان في طليعة المنضمين إلى صفوف المقاومة الجنوبية التي كان لها شرف تحرير الجنوب وطرد المليشيات الانقلابية ،وظل متقدما المقاتلين الذين حسموا معركة الضألع والمسيمير وكرش ,كما اشترك في عمليات تطهير العاصمة عدن من الجماعات الارهابية المتطرفة.
وحينما استدعاه نداء الواجب العربي انضم الشهيد إلى جوار اخوته في عمليات الرمح الذهبي التي حققت انتصارات واسعة على طول الساحل الغربي من باب المندب وحتى مدينة المخاء , حيث استشهد العقيد الصبيحي في مقدمة الصفوف وهو ينازل الجماعات الانقلابية بعد ان كبدها خسائر ثقيلة.
ونحن واذ نعزي انفسنا ومؤسستنا العسكرية بشهيدها البطل ,, فاننا نؤكد ان هذه التضحيات لنتثني اخوتنا وجنودنا المرابطين في المخاء عن الاستبسال في مواقعهم وتقديم مزيد من التضحيات لاكمال مهمتهم الجليلة في تأمين بلادهم ومحيطهم العربي ؛و دحر جموع الانقلاب عن اهم معبر مائي في المنطقة.
اللواء/عيدروس الزُبيدي
محافظ عدن