عربي ودولي

رئيس الفيلبين: مُستعد لقتل المجرمين بنفسي

عرض الرئيس الفيلبيني رودريغو دوتيرتي أ يتولى شخصياً قتل المجرمين، ملوحاً بأنه ربما يأمر الشرطة بإعادة تولي حربه ضد المخدرات.

وأكد دوتيرتي ذلك في تصريحات أدلى بها ليلة الجمعة، بعد إعلانه في 11 أكتوبر (تشرين الأول) سحب الشرطة من معركته ضد المخدرات بعد اتهام عناصرها بانتهاك حقوق الإنسان وقتل آلاف الأشخاص تنفيذاً لأمره بالقضاء على آفة المخدرات في المجتمع الفيلبيني.

وحسب وكالة فرنس برس، استبدل دوتيرتي الشرطة بالوكالة الفيلبينية لمكافحة المخدرات، التي تضم الفي عنصر مقارنة بـ165 الفاً من قوات الشرطة.

ويُصر دوتيرتي على انه لم يأمر للشرطة أو يشجعها على قتل مدمني المخدرات، أو المشتبه بهم، علماً أنه أعلن سابقاً أنه ربما سيُ "يسعده قتل" 3 ملايين مدمن.

استعداد شخصي
وأعلن دوتيرتي الجمعة أنه "مستعد لقتل المجرمين شخصياً"، مثيراً الشكوك في قدرة الوكالة الفيليبينية لمكافحة المخدرات، على القضاء على المخدرات.

وقال الرئيس الفيليبيني "أولئك الذين يغتصبون الأطفال، والنساء، هؤلاء أولاد ال... إذا رفضتم الشرطة، أنا حاضر هنا. سأرديهم. حقاً! إذا لم يجرؤ أحد على ذلك، سأضغط على الزناد".

وأعلن دوتيرتي أنه يبحث الدفع مجدداً بالشرطة في الحرب على المخدرات.

وقال دوتيرتي:"حسنا، لنر بعد ستة أشهر، إذا ساءت الأمور مجدداً، سأقول لهؤلاء القردة، عودوا إلى العمل، حلوا المشكلة" في إشارة إلى عناصر الشرطة.

وفاز دوتيرتي بالرئاسة في العام الماضي بعد تعهده بالقضاء على تجارة المخدرات في ستة أشهر، والتوعد بمقتل 100 ألف شخص في العملية.

وإلى جانب 3900 "شخصية مخدرات" تؤكد الشرطة أنها قتلتها، قضى نحو 2290 في ظروف غامضة "مرتبطة بالمخدرات"، حسب أرقام الحكومة.

وما زال الكثير من الفيلبينيين، يؤيدون دوتيرتي، ويرون فيه الحل للجرائم المستشرية، والفساد.

وتنسب مجموعات حقوقية، ورؤساء روحيون في الكنيسة الكاثوليكية، القتل إلى إقدام الشرطة، أو مسلحين من المرتزقة على التخلص من مدمني المخدرات، أو المهربين استجابة لنداءات دوتيرتي.

وتشدد السلطات على ان الشرطة لا تلجأ إلى القتل، إلا للدفاع عن النفس.

وكان دوتيرتي أطلق في يناير (كانون الثاني) موقفاً مشابهاً للإيحاء بإبعاد الشرطة عن الحرب على المخدرات، بعد كشف معلومات عن قتل شرطيين رجل أعمال كوري جنوبي في مقر الشرطة، تحت ستار مكافحة المخدرات.

فاسدة
ووصف دوتيرتي يومها الشرطة بال "فاسدة حتى الصميم"، ثم كلف الوكالة الفيليبينية لمكافحة المخدرات بقيادة الحرب على المخدرات.

إلا أنه سرعان ما أعاد للشرطة مهامها السابقة، دون أي تعديل أساسي في الجهاز الأمني.

وسارع مسؤولو الشرطة إلى إعلان إحياء الحرب على المخدرات.

وبعد سواله عن موقف الوكالة من تصريحات دوتيرتي الأخيرة، قال المتحدث باسمها ديريك أرنولد كاريون، إن الوكالة واجهت معركة قاسية، وأنها مستعدة للسماح للشرطة بتولي زمام المبادرة.

وقال كاريون "نرحب بما يقرره الرئيس"، مضيفاً "نحن نتعرض لضغوط. ستكون مهمة صعبة بالتأكيد".

زر الذهاب إلى الأعلى