وصفت الأمم المتحدة، الأوضاع في اليمن بأنها "مأساة ثلاثية الأبعاد تجمع بين خطر المجاعة، وأكبر تفشي لوباء الكوليرا في العالم، إضافة للحرب التي أدت لانعدام الأمن الغذائي لنحو 17 مليون نسمة في البلاد".
وقال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، خلال مؤتمر صحافي اليوم الإثنين، في مقر المنظمة بنيويورك، إن "منسق شؤون الإغاثة في حالات الطوارئ، مارك لوكوك، سيقوم غدًا الثلاثاء، بزيارة إلى اليمن تستغرق 5 أيام، للاطلاع على التداعيات الهائلة والصادمة التي خلفتها الحرب والبحث عن سبل تعزيز الاستجابة الجماعية للاحتياجات الإنسانية العاجلة"، حسب ما ذكرت وكالة الأناضول.
وأشار إلى أن لوكوك، سيلتقي أيضًا كبار المسؤولين اليمنيين في عدن وصنعاء لمناقشة كيفية تعزيز عملية المساعدات وتوسيع المساحة الإنسانية لإنقاذ وحماية الأرواح المدنية.
ولفت المتحدث الأممي إلى أن مجموع الإصابات بوباء الكوليرا باليمن وصل إلى أكثر من 860 ألف شخص إضافة إلى ما يزيد عن 2100 حالة وفاة مرتبطة بالوباء، الذي يتفشى في البلاد منذ 27 أبريل/ نيسان الماضي.
وكانت الأمم المتحدة، قد رفعت في أغسطس/ آب الماضي ميزانية خطة الاستجابة الإنسانية لمواجهة الأزمة في اليمن بنسبة 13 في المائة إلى 2.3 مليار دولار، نظرًا لتفشي الكوليرا في البلاد.
وتسعى الأمم المتحدة من خلال خطة الاستجابة، للوصول إلى 12 مليون شخص، ستقدم لهم خدمات إنقاذ الأرواح والحماية في جميع أنحاء البلاد.
وتشير إحصائيات الأمم المتحدة، إلى أن عدد الأشخاص المحتاجين للمساعدات الإنسانية في اليمن وصل حاليًا 20.7 مليون شخص، فيما يحتاج حو إلى 9.8 ملايين شخص بشدة لمساعدات منقذة للأرواح.