أخباررئيسية

مركز بحوث التنمية الاقتصادية: 1.8 مليون طفل يمني يعانون سوء التغذية الحاد

أكد مركز بحوث التنمية الاقتصادية والاجتماعية (منظمة غير حكومية) أن 385 ألف طفل يمني يعانون سوء التغذية "الحاد".

وأضاف المركز، في تقرير حديث بعنوان "الأمن الغذائي والحالة الإنسانية في اليمن"، أن سوء التغذية أصبح خطراً يهدد حياة الأطفال في اليمن. "فأكثر من 1.8 مليون طفل يمني يعانون من سوء التغذية الحاد، منهم حوالي 385 ألفا يعانون سوء التغذية الحاد الشديد"، مشيرا إلى أن معدل سوء التغذية الحاد (الهزال) في ثلاث محافظات هي حضرموت وأبين والحديدة تجاوز عتبة الطوارئ.

ويعاني اليمن من مشكلة غذائية مزمنة متمثلة في انخفاض وعجز الإنتاج المحلي عن الوفاء بحاجة الاستهلاك المحلي وانخفاض متوسط نصيب الفرد، "حيث يستورد اليمن نحو 90 بالمائة من الغذاء، فيما تأثرت عملية استيراد ونقل وتوزيع المواد الغذائية بسبب الصراع والحرب الدائرة في البلاد".

وذكر التقرير، الذي نقلته صحيفة "العربي الجديد" اللندنية، أن نسبة انعدام الأمن الغذائي بلغت نحو 60 بالمائة عام 2017، فيما تباينت النسبة ما بين 48 بالمائة للريف و26 بالمائة في الحضر، لافتا إلى أن الحرب تسببت في نزوح وتشريد أكثر من 15-20 بالمائة من اليمنيين من مناطقهم.
وأوضح أن معدل سوء التغذية المزمن (التقزم) بلغ في 12 محافظة يمنية أكثر من 40 بالمائة، وهو ما يؤثر على نمو الأطفال وقدراتهم العقلية، "وتزداد احتمالات وفاة الأطفال بازدياد سوء التغذية، فالأطفال الذين يعانون سوء التغذية المعتدل يحتمل وفاتهم ثلاثة أمثال الأطفال الأصحاء، والذين يعانون سوء التغذية الحاد تسعة أمثال الأطفال الأصحاء".

إلى ذلك، يقول المواطن عبد العليم البكري إن ارتفاع أسعار المواد الغذائية إلى الضعف فاقم من معاناتهم، مضيفا أن "سعر الكيس (50 كلغ) القمح وصل إلى 8500 ريال يمني. كذلك الحال في أسعار الزيوت والسكر والأرز والمعلبات وغيرها"، مشيرا إلى أن ارتفاع الأسعار وعدم توفر الأعمال جعلا من كل اليمنيين فقراء، باستثناء من وصفهم ب"تجار الحروب".

ويصنف اليمن ضمن أفقر ست دول عالميا، وفقاً لتقرير الجوع العالمي 2016، الصادر عن المعهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية. وجاء اليمن في المركز 160 من بين 188 دولة، وفقاً لتقرير التنمية البشرية 2015.

زر الذهاب إلى الأعلى