ما لا تعرفه عن مخزون أمريكا الاحتياطي النفطي بعد هجوم أرامكو السعودية
ما لا تعرفه عن مخزون أمريكا الاحتياطي النفطي بعد هجوم أرامكو السعودية في بقيق وخريص
كشفت الولايات المتحدة الأمريكية معلومات بشأن مخزونها الاحتياطي النفطي ولوحت بالتعويض لاضطرابات أسواق النفط في أعقاب الهجوم الذي استهدف أرامكو السعودية وتبناه الحوثيون من اليمن وسط شكوك.
ونشرت شبكة سي إن إن الأمريكية الاثنين تقريراً بعنوان "لماذا تحتفظ الولايات المتحدة بمخزون نفط احتياطي ضخم؟"، سلطت فيه الضوء على مخزون الولايات المتحدة بعد يوم من تلويح واشنطن باستخدامها .
وحسب المصدر، فإن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كان قد أذن الأحد، باستخدام النفط من احتياطي الطوارئ بعد هجمات نهاية الأسبوع على منشأتي نفط في السعودية.
ونقلت القناة عن المتحدث باسم وزارة الطاقة الأمريكية ريك بيري إنه "مستعد لنشر موارد من احتياطي النفط الاستراتيجي إذا لزم الأمر، لتعويض أي اضطرابات في أسواق النفط"، نتيجة للهجوم الأخير على منشآت آرامكو النفطية في بقيق بالسعودية وتوجهت اتهامات إلى إيران .
وقالت الناطقة الرسمية لوزارة الطاقة، شايلين هاينز، إن الوزير "أمر إدارة وزارة الطاقة الأمريكية بالعمل مع وكالة الطاقة الدولية، للبحث عن الخيارات المتاحة المحتملة للعمل العالمي الجماعي، إذا لزم الأمر".
وأشار مسؤول في وزارة الطاقة إلى أن احتياطيات النفط الإستراتيجية الأمريكية تبلغ "630 مليون برميل... لهذا الغرض خصيصاً".
وكان وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان أوضح في تصريحات صحافية أن الهجمات أدت إلى وقف كمية إمدادات الزيت الخام بنحو 5.7 مليون برميل، أي بنسبة 50% من إنتاج الشركة، فضلاً عن توقف إنتاج كمية من الغاز المصاحب تقدر بنحو 2 مليار قدم مكعب في اليوم.
أكبر مخزون احتياطي
وفي تقريرها اليوم، أوضحت سي أنه قبل 3 أيام من عيد الميلاد في عام 1975، وقّع الرئيس الأمريكي الراحل جيرالد فورد قانوناً لإنشاء أول مخزون نفط خام احتياطي للطوارئ في الولايات المتحدة الأمريكية، بعد أن أصيبت البلاد بصدمة كبيرة بسبب حظر نفطي قبل بضع سنوات.
وتابعت أنه آنذاك، كانت تسيطر منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك ) على إمدادات العالم من النفط الخام. اليوم، تعد الولايات المتحدة الأمريكية واحدة من بين أكبر المنتجين في العالم ومصدّراً رئيسياً، ليس مجرد مستورداً للنفط.
ولكن رغم ذلك، يقول التقرير الذي يعيد نشوان نيوز نشر أبرز مضامينه، إن الولايات المتحدة الأمريكية ما تزال تحتفظ بمخزونها من النفط، إذ يحتوي احتياطي النفط الاستراتيجي على 645 مليون برميل، ما يجعله أكبر مخزون احتياطي للنفط في العالم.
وتضيف إن الاحتياطي الاستراتيجي النفطي للولايات المتحدة يتكون من 4 مواقع على طول سواحل خليج تكساس ولويزيانا التي تحوي كهوف تخزين عميقة تحت الأرض، يبلغ عمقها ما بين 2000 و4000 قدم تحت السطح.
وبلغت كمية النفط الأكبر الذي احتفظ به الاحتياطي الاستراتيجي الأمريكي على الإطلاق، 727 مليون برميل في العام 2009.
وأفادت أنه لا يستطيع أحد سوى رئيس الولايات المتحدة الأمريكية بإصدار أمر لسماح استخدام احتياطي النفط الاستراتيجي، أمر حدث حتى الآن 3 مرّات فقط.
وقد استخدم الاحتياطي الاستراتيجي آخر مرة في يونيو/حزيران من عام 2011، عندما أدت الاضطرابات المدنية في ليبيا إلى زعزعة صادرات النفط العالمية، حيث طلبت حكومة الولايات المتحدة الأمريكية – التي كانت تشعر بالقلق من تعطل الإمدادات في اقتصاد عالمي هش لا يزال يتعافى من ركود اقتصادي كبير – بيع 30 مليون برميل.
كما استخدم أيضاً الاحتياطي الاستراتيجي في عام 2005 بعد أن دمر إعصار كاترينا البنية التحتية للنفط في البلاد على طول خليج المكسيك، بينما كان الاستخدام الأول للاحتياطي في عام 1991، عندما هاجمت الولايات المتحدة الأمريكية العراق في حرب الخليج الثانية.
وختم التقرير أنه لا يمكن لأي نفط مستخرج من الاحتياطي الاستراتيجي بالمساهمة في دفعة فورية للإمدادات العالمية، إذ يجب سحبه من التخزين ومن ثم بيعه في سوق المشترين والبائعين، وهي عملية قد تستغرق حوالي أسبوعين.
[custom-related-posts title="Related Posts" none_text="None found" order_by="title" order="ASC"]