[esi views ttl="1"]
من الأرشيف

محمد الصبري يكشف عن محاولات حثيثة لاعادة الازمة بين المشترك والحزب الحاكم

كشف القيادي في أحزاب اللقاء المشترك الأستاذ محمد الصبري عن وجود محاولات حثيثة من قبل طرف لم يسمه ’تهدف إلى إعادة الأزمة بين المشترك وحزب المؤتمر الشعبي العام إلى سابق عهدها، ما قبل اتفاق نوفمبر الماضي على تأجيل الانتخابات- بدافع تفريغ الأحقاد والعصبيات لفقدانها المصالح. وحذر الصبري من الانجرار وراء هذه المناخ السياسي الذي لا تهمه مصلحة البلد.

وقال الصبري في الندوة التي أقامها منتدى صنعاء الثقافي الأربعاء الماضي حول هذا الموضوع: نتمنى من جميع الأطراف مع اقتراب موعد جلسة البرلمان الخاصة بإقرار تعديل المادة 65 من الدستور المتعلقة بتأجيل الانتخابات. أن تتعامل مع ما سيأتي من تعديل والطريقة التي سيتم مناقشة المادة المعدلة بمسؤولية. رغم إبداء تخوفه من أن تسير الأمور في الاتجاه غير الصحيح.

الأستاذ محمد الصبري أكد بأن المستقبل السياسي بعد الاتفاق التأجيل لن يأتي من تلقاء نفسه خصوصاً وأن اتفاق المشترك مع المؤتمر لم يأت لحل الأزمة الوطنية أو الأزمة الانتخابية وإنما لإتاحة فترة زمنية لطرفي الصراع أن يصلوا إلى حلول، وقال الصبري إن الوضع العام القائم يتطلب من المشترك والمؤتمر التهيؤ الداخلي للوقوف على الاتفاق والتعامل معه بروح المكاسب الوطنية الأمر الذي يقتضي تفسيراً وطني للاتفاق وليس تفسيراً مؤقت حتى إذا ما انتقل الطرفين إلى المرحلة التالية سيكونوا بمنأى عن الصعوبات الكبيرة التي ستواجههم على صعيد فهم الاتفاق بحد ذاته.

ويرى الصبري بأن الاتفاق الأخير لا يعدو وعن كونه خطاب بحاجة إلى أثبات حسن النوايا والتعامل معه بمسؤولية تجنباً لحدوث الكثير من المحظورات.

داعياً السلطة إلى الإقدام على مجموعة من الإجراءات تعيد ثقته المواطنين بها وأن توفي التزامات الحزب الحاكم ووعوده الانتخابية.
كما طالبها بأن تتعامل مع الأزمات الوطنية بحكمه وبحس وطني كأزمة الجنوب وحرب صعدة الوضع الاقتصادي الحقوق والحريات، مشيراً إلى أن عدم وجود ما يعد الثقة إلى المواطنين بأن هناك دولة تتعامل مع هذا القضايا بحس مسؤول ووطني فإن التفاوض السياسي الذي يتطلع إليه الجميع لن يكون بالأمر السهل.
الصبر وخلال حديثه جدد تأكيده بأن جدد تأكيد بأن عدم وجود مناخ سياسي ووطني وإعلام واجتماعي يساعد الحوار الوطني لن ينجح الحوار مع الحزب الحاكم.

وحول نظام القائمة النسبية تحدث المهندس عبدالله محسن الأكوع عن نظام التمثيل النسبي باعتباره نظام يعتمد على أن الناخب لا ينتخب مرشحاً بعينه، وإنما يدلي بصوته لقائمة حزبية، أو يدلي بصوته لأسماء في قائمة حزبية، وبالتالي فالناخب يختار بقناعته ورضاه الأشخاص والبرامج التي يفضلها، وعليه فستقوم الأحزاب باختيار من يمثلها ويعمل بهذا البرامج الانتخابي، مشيراً إلى أن نظام آخر للقائمة النسبية، وهو أن يصوت الناخب لقائمة الحزب وأسماء بداخلها.

وأكد الأكوع بأن أحزاب المشترك أعلنت رفضها دخول هذه الانتخابات إذا لم تكن بنظام القائمة النسبية، نظراً لما يمتاز به هذا النظام من سهولة وبساطة مادية وإجرائية، إضافة إلى العدالة في التمثيل، وربط الناخب ببرامج الأحزاب أكثر من الأفراد، إلى جانب عدم إهدار الأصوات، ويمتاز أيضاً بإيجاد حافز قوي وفاعل في ممارسة الناخب حقوقه الانتخابية، بالإضافة إلى اختفاء ظاهرة الخصومات الفردية والنزاعات والصدامات المسلحة.
كما يقوم بتوفير نفقات هائلة تصرف على العملية الانتخابية، إلى ذلك سهولة وسرعة إعلان نتائج الانتخابي على مستوى الأحزاب، وكذلك إيجاد تمثيل وتوازي إلى حد ما، كما يؤدي إلى الارتقاء بوعي الناخب من الناحية السياسية بما يوجد تفاعلاً إيجابياً مع قضايا الأمة المختلفة.

وفيما يتعلق بآليات النظام النسبي قال المهندس الأكوع هناك قوائم المرشحين قد تكون قوائم مفتوحة، أو قوائم مرنة، أو قد تكون مغلقة كما أن نظام الدوائر قد تكون اليمن دائرة واحدة مثل الانتخابات الرئاسية، أو أن تكون دوائر إقليمية بحيث تشكل كل مجموعة من المحافظات إقليماً واحد أو قد تكون دوائر على مستوى المحافظات فكل محافظة دائرة واحدة أو قد تكون دوائر على مستوى المديريات بحيث تشكل كل مجموعة مديريات دائرة واحدة، أو كل مديرية دائرة واحدة.

وأشار إلى أن نظام التصويت النسبي إما أن يكون نظام نسبي 100% أو نظام نسبي مختلط بحيث تكون هناك دوائر يصوت فيها لمرشح معين وحزب معين، فيحقق بها صوتين صوت للمرشح وصوت لقائمة الحزب.

وقال الأكوع بأن نظام القائمة المفتوحة يصوت فيها الناخب ويختار من قائمة كل حزب من يريد ويكتبهم في قائمة واحدة، أما نظام القائمة المرنة، أن يصوت من القائمة لأسماء لكن في إطار القائمة الواحدة، فيما نظام القائمة المغلقة يعطي الناخب صوت واحدة لقائمة واحدة ورمز واحد للقائمة كلها، وهذا أسهل المطلوب. خصوصاً وأن نسبة الأمية مرتفعة.

وفيما يتعلق بالمرشحين المستقلين أكد أن لهم عدة آليات إما على مستوى المحافظات في قوائم المرشحين أو على مستوى الجمهورية من خلال النزول بقائمة مستقلة، أو الإبقاء على مسميات الدوائر القائمة بشكل افتراضي.

وفي ختام حديثه تمنى المهندس الأكوع أن يصل المتحاورون إلى صيغة تحقق مفهوم القائمة النسبية بمعناها البسيط وأن يتاح للمستقلين ممارسة حقهم في الانتخابات بما لا يخل بمفهوم النسبية.

الشيخ بكيل عبدالله حسين الأحمر رئيس منتدى صنعاء الثقافي منظم الندوة، أكد بأن نجاح الاتفاق الأخير بين أحزاب المشترك والحزب الحاكم يعتمد بدرجة أسياسية على وجود إرادة سياسية لدى السلطة وكذلك نوايا صادقة لدى طرفي الحوار بالنهوض بالبلد وإخراجه من النفق المظلم وفي الوقت الذي أشاد فيه بالاتفاق دعا المشترك والمؤتمر إلى التعامل معه بمسؤولية وتغليب المصلحة الوطنية على المصالح الحزبية الضيقة خصوصاً وأن اليمن تشهد أزمة وطنية تتطلب تكاتف الجميع لمعالجة الأوضاع الحرجة كتداعيات حرب صعدة والحراك الجنوبي والأزمة الاقتصادية والقرصنة البحرية قبالة السواحل اليمنية ومالها من آثار خطيرة على الأمن القومي اليمني.

وقال الشيخ بكيل الأحمر نتمنى أن يكون الاتفاق بداية الطريقة لحل الأزمة الوطنية وليس تأجيلها وترحيلها، لأن عدم حل الأزمة ومعالجتها سيؤدي بها إلى الانفجار الذي لن يعمق الخلافات فقط وإنما يفتح المجال لتحقيق دعوات الانفصال وغيرها من الأخطار التي تهدد أمن الوطن ووحدته واستقراره.

__________
نشوان-العاصمة

زر الذهاب إلى الأعلى