قدم رابح سعدان مساء السبت استقالته من تدريب المنتخب الجزائري لكرة القدم حسب ما أعلن اتحاد الكرة في بيان له على موقعه الرسمي بالانترنيت.
وأوضح البيان أن رئيس الهيئة الكروية الجزائرية ،محمد روراوة قد تقبل "خيار" سعدان بالاستقالة و ألح روراوة على "تقديم شكره" لسعدان و"تحيته على العمل الكبير الذي قام به" على رأس المنتخب الوطني، في إشارة منه إلى قيادة سعدان المنتخب الجزائري للتأهل إلى نهائيات مونديال جنوب أفريقيا 2010 بعد 24 سنة من الغياب عن الدورات النهائية لكأس العالم.
وكان سعدان قد عاد للإشراف على العارضة الفنية للمنتخب الجزائري في ديسمبر2007 خلفا للفرنسي جون ميشال كافالي ونجح في إعادة الهيبة إلى الكرة الجزائرية بتأهيل الخضر إلى نهائيات كأس أمم أفريقيا 2010 بعد غياب عن دورتي2006 و 2008 فبلغ رفقة تشكيلة ثعالب الصحراء الدور نصف النهائي في هذه الدورة التي جرت في شهر يناير الماضي بأنغولا.
كما تمكن الشيخ سعدان (الذي كان مدربا للمنتخب الأول في اليمن) من تأهيل الجزائر إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم التي احتضنتها في جنوب أفريقيا من 11 يونيو إلى 11 يوليو الماضيين،ولكن النتائج المتواضعة التي سجلها المنتخب الوطني في المونديال جعلت الجماهير الجزائرية ،التي كانت ترى فيه بطلا قوميا تنقلب عليه وتطالب برحيله ، إلا أن روراوة جد فيه الثقة في نهاية شهر يوليو وأمضى معه عقدا جديد ين يمتد إلى غاية 2012 ، لكن التعثر الجديد الذي سجله المنتخب الجزائري سهرة أمس الجمعة بالبليدة أمام منتخب تنزانيا المتواضع جعل الجماهير تزيد من سخطها تجاه سعدان ودفعته إذن إلى رمي المنشفة.
وقد عاش سعدان في مباراة تانزانيا أسوأ ليلة له منذ عودته إلى رئاسة الجهاز الفني لمنتخب الجزائر في ديسمبر/ كانون الأول 2007 بحيث تعرض لوابل من الشتائم من طرف عدد كبير من الجمهور الحاضر بملعب "مصطفى تشاكر" بمدينة البليدة الذي لم يهظم النتيجة السيئة و العرض الهزيل الذي قدمه فريق ثعالب الصحراء أمام منتخب متواضع لم يتأهل إلى دورة نهائية لكأس أمم أفريقيا منذ سنة 1980 ويحتل حاليا المركز الـ111 في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم، وهو السخط الذي أثر كثيرا على الشيخ سعدان وجعله يبدي صراحة ولأول مرة منذ عدة شهور استعداده لمغادرة رئاسة الجهاز الفني لمنتخب الجزائر، حيث قال في تصريحه عقب المباراة " أنا مستعد للرحيل إذا تبين أن المشكلة تكمن في شخصي. أنا هنا لمصلحة المنتخب الوطني وهو ما لم يفهمه الكثير ".
يذكر أن مباراة الجزائر مع تنزانيا التي انتهت بالتعادل بنتيجة هدف لمثله تدخل في إطار الجولة الأولى المجموعة الرابعة لتصفيات كأس أمم أفريقيا 2012 تظم إلى جانب الجزائر وتنزانيا كل من المغرب وجمهورية أفريقيا الوسطى. وسيتأهل صاحب المرتبة الأولى مباشرة إلى الدورة النهائية المقررة بدولتي الغابون وغينيا الاستوائية.