إذا كان هناك شخص منكوب بسبب هذه الأحداث التي تشهدها اليمن فهو الرئيس علي عبدالله صالح يليه مباشرة وزير المالية نعمان الصهيبي الذي لا أحد يشعر بمحنته جراء هذه الاحداث الا أهل الاقتصاد وقليل ما هم.
بالطبع نحن بحاجة لشرح هذه المأساة لذا نقول أولا إن حلول الرئيس علي عبدالله صالح منذ بداية هذه الأزمة العاصفة التي بدأت في تونس ومصر تركزت على القطاع المالي وتحديدا في توظيف عشرات الالاف من المواطنين وكذا انزال العلاوات للموظفين اضافة إلى اعتماد حدود 500 ألف حالة ضمان اجتماعي جديدة دون أن يكون كل ذلك مدرجا في الميزانية التي تقدمت بها الحكومة للعام 2011 إلى مجلس النواب وقام المجلس بإقرارها.
كل هذا يمثل ارباكا لأداء الوزارة التي تعتبر بيت مال الدولة في ظل موارد شحيحة واوضاع مضطربة وتنصلات خارجية من الدعومات وخلافه..
ولن ننسى أيضا القرار الناشئ عن تخفيض ضريبة الأجور للعاملين بنسبة 50 في المئة وهو يمثل اضافة لما سبق أعلاه عبئا حقيقيا يقلص من قدرة الوزارة على الايفاء بمتطلباتها طيلة العام الحالي.
هناك من سيقول ان الرئيس قرر في المقابل ايقاف المشاريع الانشائية وهذا لا يمثل اي رافد للميزانية اذ ان هذا النوع من المشاريع يقوم في 80 بالمئة منه على الدعم الخارجي..
وهناك من سيقول إن ارتفاع اسعار النفط بعد ازمة ليبيا سيسد العجز وهذا امر لا يعول عليه خصوصا مع استعداد السعودية زيادة انتاجها من النفط لتسد مسد ليبيا..
عموما هناك من يدفع ثمن هذه القرارات المرتجلة وهذه المرة وقع الفأس على رأس الصهيبي ومطلوب من رئيس الجمهورية وضع هذه المشكلة في الاعتبار..
همسة في أذن وزير المالية:
مندوبك في جامعة صنعاء المدعو حسين شملان فاسد كبير وقد قام بعدة عمليات نصب وتحايل موثقة أثرت على مجرى التعليم داخل الجامعة وهناك من يحسبه عليك يا وزير المالية وانه يعمل لحسابك في عمليات بل قيل بصريح العبارة أن حسين شملان هو كلب الصيد التابع لنعمان الصهيبي ولعل مشروع "التعليم عن بعد" أكبر دليل.. وواجب عليك أن تتخذ الان القرار المناسب وتضع شخصا في هذا المنصب لا يسيء لمنصبه ولا يسيء لمن قام بتعيينه ولا يزيد من جراح التعليم.