أقيمت عصر أمس الجمعة وقفة احتجاجية واستنكارية بالساحة العامة بمنطقة العقاد بمديرية القطن محافظة حضرموت شرقي اليمن منددة بالغارة الجوية التي ضربت منطقة خشامر مساء الأربعاء الماضي والتي راح ضحيتها خمسة أشخاص كان من بينهم الأستاذ سالم أحمد بن سالم بن علي جابر إمام وخطيب جامع المتضررين بالمكلا والجندي وليد بن عبدالله بن علي جابر.
وقد ألقيت في الوقفة عدد من الكلمات للشيخ عبدالله بن سالم بن علي جابر والشيخ وجدي عسكول أكدتا على الرفض التام لانتهاك سيادة الدولة وانتهاك الكرامة والحرية والحقوق والتنديد بكل ما من شأنه إقلاق السكينة العامة والأمن والاستقرار والتأكيد على سماحة الإسلام وعدله مستنكرة للقصف وقتل الأبرياء وسفك الدماء وإرهاب الآمنيين وترويع الأطفال والنساء.
كما ألقى الشيخ جمال بن ناصر بن هرهرة شيخ مشايخ يافع بوادي حضرموت كلمة ندد وستنكر في مستهلها بما حصل ويحصل من غارات جوية والتي كان آخرها في منطقة خشامر وراح ضحيتها أبرياء .. مضيفاً أننا ندشن اليوم أول فعالياتنا الاحتجاجية والتي سنقيمها على مستوى المنطقة والمديرية ووادي حضرموت بشكل عام لرفض هذه الضربات التي سفكت الدماء وقتلت الأبرياء وروعت الآمنيين ونشرت الخوف والذعر فيما بينهم.
كما ألقى الأستاذ عبدالهادي التميمي رئيس تحالف أبناء قبائل وعشائر حضرموت كلمة في المناسبة تحدث فيها على رص الصفوف وتوحيد الكلمة والتكاتف والتعاون فيما بين الجميع لتصل الكلمة إلى كل الجهات المسئولة معلناً رفض تحالف أبناء قبائل وعشائر حضرموت والمجلس الثوري بحضرموت لهذه الغارات والضربات.
مؤكداً في الوقت نفسه على وقوف التحالف مع كل ما من شأنه حفظ كرامة الإنسان وحريته معبراً عن استعدادهم التام في التحالف للمشاركة والمساهمة في كل ما يتفق عليه لرفض هذه الضربات وتوصيل صوت أبناء حضرموت عالياً إلى الجهات المعنية داعياً كل أبناء حضرموت للاصطفاف وتوحيد كلمتهم لتحقيق مطالبهم.
وكانت الجموع المحتشدة قد طافت الشارع العام بمنطقة العقاد في مسيرة شجبت فيها قتل الأبرياء وسفك الدماء وترويع الأطفال والنساء.
وكانت طائرة أمريكية بدون طيار قد قصفت مساء الأربعاء الماضي سيارة في منطقة خشامر بمديرية القطن راح ضحيتها خمسة أشخاص منهم الأستاذ سالم بن أحمد بن علي جابر إمام وخطيب جامع المتضررين بالمكلا والجندي وليد بن عبدالله بن علي جابر .. وقد أثارت الحادثة سخط الأهالي وأبناء القطن خاصة وحضرموت عامة سفك دماء هؤلاء الأبرياء إضافة إلى قرب الضربة والغارة من بيوت المواطنين والتي أدت إلى تضرر عدد من البيوت وجامع المنطقة ونفوق عدد من الحيوانات.