arpo37

نيويورك تايمز تكشف أسباب الانقلاب على مرسي: رفض التدخلات الأمريكية في مصر ووثق ثقة ‏عمياء بالسيسي

وأوضحت الصحيفة إن مرسي وثق في السيسي ثقة عمياء لأنه "كان مثالاً للضابط المتدين ‏الملتزم" ومنذ أيام المجلس العسكري.. كانت الحوارات بين الإخوان والعسكر تتم عن طريق ‏الرجلين.. كل ممثلاً لفريقه..‏ ورأت أن ما تسبب في عزل مرسي "مثاليته" و"عناده".. في نقطتين نقطة الحرص على ‏الديموقراطية.. ونقطة منع التدخل الأمريكي في شئون مصر.. كلما حاولنا معه كان يرد ‏بعبارات من نوعية "على جثتى".. "على رقبتى".. "دمائى ستسيل قبل أن يحدث هذا"..

وأشارت نيويورك تايمز إلى أن الإعلان الدستورى الذي لاموا مرسي عليه كان وسيلة لمنع ‏قضاة مبارك من تقويض الديمقراطية في الأيام الأخيرة السابقة على الانتهاء من الدستور. ‏

وكشفت الصحيفة عن أن الإدارة الأمريكية كانت مصرة على فرض البرادعي أو عمرو موسى ‏على مرسي كرئيس للحكومة بصلاحيات كاملة تشمل السلطة التشريعية. ‏

وقالت إن مرسي استبعد أن ينقلب الجيش عليه طالما أنه أعطاهم ما يريدونه من الاحتفاظ ‏بمزاياهم وعدم التدخل في شئون المؤسسة العسكرية.. في مقابل ألا يتدخلوا هم أيضا في شئون ‏الحكم والدولة.‏

وأضافت: أن السيسي غدر بمرسي ولم يحذره قبل الانقلاب ، حتى أن مرسي سأله عن ‏مغزى تصريحاته الأخيرة التى تحدث فيها عن تدخل الجيش.. فأجابه السيسي: إنه مجرد كلام ‏لتهدئة بعض الضباط الغاضبين من مرسي داخل المؤسسة العسكرية.. وصدقه مرسي..‏

‏ واعتبرت النيويورك تايمز أن تصريحات السيسي عن تدخل الجيش إذا لم يحدث تفاهم في ‏خلال أسبوع كان لها دور كبير في حشد الناس يوم 30 يونيو ، إذ أعطت آمالا عريضة ‏للنشطاء الشباب وفلول مبارك أن الجيش سينحاز لهم.‏

‏ وأشارت الصحيفة إلى أن اللقاء الأخير بين مرسي والسيسي الذى حضره هشام قنديل.. أخبر ‏مرسي السيسي أنه موافق على تنازلات للمعارضة، كان السيسي قد اقترحها قبل ذلك بـ10 ‏أيام...ولكن السيسي رد عليه: المعارضة رافضة..لا يعرف أحد تحديدا مع من تشاور السيسي ‏فى هذا الصدد إذ أن معظم المعارضين أنكروا أنه قد تشاور معهم. ‏

وكشفت الصحيفة أن آخر من رأى مرسي من مساعديه قال: إن مرسي كان هادئ ‏الأعصاب جدا... وأخذ يحكى عن ذكريات شبابه السياسية.. وبينما غادر المساعد المكان سمع ‏أحد اللواءات يصرخ في جنوده: أغلقوا البوابات.‏

زر الذهاب إلى الأعلى