نيويورك تايمز تكشف أسباب الانقلاب على مرسي: رفض التدخلات الأمريكية في مصر ووثق ثقة عمياء بالسيسي
وأوضحت الصحيفة إن مرسي وثق في السيسي ثقة عمياء لأنه "كان مثالاً للضابط المتدين الملتزم" ومنذ أيام المجلس العسكري.. كانت الحوارات بين الإخوان والعسكر تتم عن طريق الرجلين.. كل ممثلاً لفريقه.. ورأت أن ما تسبب في عزل مرسي "مثاليته" و"عناده".. في نقطتين نقطة الحرص على الديموقراطية.. ونقطة منع التدخل الأمريكي في شئون مصر.. كلما حاولنا معه كان يرد بعبارات من نوعية "على جثتى".. "على رقبتى".. "دمائى ستسيل قبل أن يحدث هذا"..
وأشارت نيويورك تايمز إلى أن الإعلان الدستورى الذي لاموا مرسي عليه كان وسيلة لمنع قضاة مبارك من تقويض الديمقراطية في الأيام الأخيرة السابقة على الانتهاء من الدستور.
وكشفت الصحيفة عن أن الإدارة الأمريكية كانت مصرة على فرض البرادعي أو عمرو موسى على مرسي كرئيس للحكومة بصلاحيات كاملة تشمل السلطة التشريعية.
وقالت إن مرسي استبعد أن ينقلب الجيش عليه طالما أنه أعطاهم ما يريدونه من الاحتفاظ بمزاياهم وعدم التدخل في شئون المؤسسة العسكرية.. في مقابل ألا يتدخلوا هم أيضا في شئون الحكم والدولة.
وأضافت: أن السيسي غدر بمرسي ولم يحذره قبل الانقلاب ، حتى أن مرسي سأله عن مغزى تصريحاته الأخيرة التى تحدث فيها عن تدخل الجيش.. فأجابه السيسي: إنه مجرد كلام لتهدئة بعض الضباط الغاضبين من مرسي داخل المؤسسة العسكرية.. وصدقه مرسي..
واعتبرت النيويورك تايمز أن تصريحات السيسي عن تدخل الجيش إذا لم يحدث تفاهم في خلال أسبوع كان لها دور كبير في حشد الناس يوم 30 يونيو ، إذ أعطت آمالا عريضة للنشطاء الشباب وفلول مبارك أن الجيش سينحاز لهم.
وأشارت الصحيفة إلى أن اللقاء الأخير بين مرسي والسيسي الذى حضره هشام قنديل.. أخبر مرسي السيسي أنه موافق على تنازلات للمعارضة، كان السيسي قد اقترحها قبل ذلك بـ10 أيام...ولكن السيسي رد عليه: المعارضة رافضة..لا يعرف أحد تحديدا مع من تشاور السيسي فى هذا الصدد إذ أن معظم المعارضين أنكروا أنه قد تشاور معهم.
وكشفت الصحيفة أن آخر من رأى مرسي من مساعديه قال: إن مرسي كان هادئ الأعصاب جدا... وأخذ يحكى عن ذكريات شبابه السياسية.. وبينما غادر المساعد المكان سمع أحد اللواءات يصرخ في جنوده: أغلقوا البوابات.