[esi views ttl="1"]
arpo27

القربي: إيران مطالبة بترجمة أقوالها ووقف البرامج التحريضية على اليمن

طالب وزير الخارجية الدكتور أبوبكر القربي إيران بأن تترجم ما تردده حول وقوفها مع وحدة اليمن وأن توقف البرامج التحضريضية التي تبثها القنوات التلفزيونية والأطراف الإيرانية التي تتدخل..

وقال القربي في تصريح لصحيفة 26 سبتمبر الرسمية إن "ما نريده من إيران هو ترجمة ما يرددونه دائماً أنهم مع وحدة اليمن وأمنها واستقرارها ونريد أن يكون لهم دور حقيقي في وقف البرامج التحريضية التي تبثها المحطات التلفزيونية الإيرانية ضد اليمن، وأيضاً منع الاطراف الإيرانية التي تتدخل بالشأن اليمني".

وأكد القربي أن الدبلوماسي الإيراني المختطف لازال قيد الاختطاف وأن "الأجهزة الأمنية تتلقى معلومات من هنا وهناك، لكن حتى الآن لم يتبلور شيء نتيجة نقله من موقع لآخر". وقال: سنعمل كل ما بوسعنا للإفراج عنه وتحريره بدون أن يتضرر.. ونحن لا نقوم بأي عمليات عسكرية أو أمنية قد تهدد حياة المختطفين"..

وبالنسبة للعلاقات مع إيران مازالت في مرحلة الجمود وكنا نأمل أنه ومع انتخاب الرئيس الإيراني الجديد سنبدأ صفحة جديدة.. ونحن حريصون على ذلك، والآن رئيس مجلس النواب يحيى علي الراعي متواجد في إيران للمشاركة في المجالس النيابية الاسلامية

من جهة ثانية أشار وزير الخارجية إلى أنه سيتم خلال الفترة القليلة المقبلة الإعلان عن الحركة الدبلوماسية الجديدة التي تشمل 30سفيرا في سفارات اليمن بالدول الشقيقة والصديقة.

وفيما يلي نشوان نيوز ينشر نص الحوار:
> بمناسبة مرور عامين على الانتخابات الرئاسية.. ماتقييمكم للدبلوماسية اليمنية خلال هذه الفترة؟
>>لاشك ان ما تحقق خلال هذه الفترة هو كثير ولكنني سألخص ابرز المحطات.. فكما تعلمون ان وزارة الخارجية تعتبر الاداة التنفيذية للسياسة التي يرسمها الاخ الرئيس عبدربه منصور هادي وهي مرتبطة ارتباطاً مباشراً مع ما تقوم به هذه السياسة من تحرك مباشر مع الدول الشقيقة والصديقة وعلى مستوى المنظمات الدولية ايضاً..
والعامان الماضيان كانا مرحلة انتقالية بالغة الحساسية وتمثل ذلك في المرحلة الاولى التي تم فيها نقل السلطة من الرئيس السابق إلى الرئيس عبدربه منصور هادي والجميع يتذكر ما كان يحدث خلال تلك المرحلة من اختلالات امنية في البلاد ومن انقسام في القوات المسلحة والامن والدور الذي كنا نعتمد عليه من قبل الدول الشقيقة والصديقة الراعية للمبادرة الخليجية في الزام كافة الاطراف الموقعة بتنفيذ المبادرة.. وبالتالي كان الجهد في تلك المرحلة ينصب في دعم جهود الرئيس عبدربه منصور هادي في تنفيذ ما تم التوقيع عليه في الرياض والمتمثل بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وكان هناك ايضاً مرحلة صعبة اخرى تمثلت في هيكلة الجيش والامن والاعداد لمؤتمر الحوار الوطني الشامل.
وكانت هذه المرحلة تعاني الكثير من التحديات نتيجة مواقف الاطراف التي وقعت على المبادرة الخليجية لان كل طرف كان ينظر اليها ويفسرها بحسب رؤيته ومنظاره الخاص بينما المبادرة والآلية كانت واضحة تماماً ولهذا كان السؤال هنا كيف يمكن للدول الراعية للمبادرة الخليجية ان تقوم بدورها..وهنا كان الدور الرئيسي لوزارة الخارجية انطلاقاً من توجيهات الاخ رئيس الجمهورية حيث قامت هذه الدول عبر ممثليها باليمن بإلزام كافة الاطراف في الحوار وعدم تفسير المبادرة كل بحسب مزاجه.. والحمد لله ان هيكلة الجيش تمت ومن ثم الدخول بالحوار الوطني وكان المخاض الصعب هو الحوار الوطني نتيجة وجهات النظر المتعددة في فرق العمل.. ووزارة الخارجية كانت بعيدة في التعاطي المباشر مع الحوار.. ولكن كنا على تواصل دائم مع الاشقاء والاصدقاء لتوفير الدعم الدولي للحوار الوطني والزام الاطراف بالعمل على انجاح الحوار كونه الطريق الوحيد لصياغة المستقبل المنشود.
وخلال هذه الفترة عقدت عدة اجتماعات لأصدقاء اليمن تحت مسؤولية وزارة الخارجية وبرئاسة مشتركة من المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة واليمن وكان اهم جانب في هذه الاجتماعات ليس بتحديد الدعم المالي والتنموي لليمن وانما الدعم السياسي لليمن في بعده المرتبط بالامن والاقتصاد واصبحت مجموعة اصدقاء اليمن عنصراً رئيسياً على المستوى الدولي لخلق شراكة مع الدول المانحة التي تقدم المنح والقروض بما فيها المنظمات الدولية كالبنك الدولي وصندوق النقد الدولي والامم المتحدة.. كما ان وزارة الخارجية كانت خلال هذه الفترة المسؤولة عن الترتيب للكثير من الزيارات التي قام بها الاخ الرئيس والقمم التي تم عقدها في العديد من العواصم وبالذات في الدول الخمس الدائمة العضوية ودول مجلس التعاون.. باعتبار ان هذه اللقاءات كانت تمهيد لتوضيح ما تحقق من انجازات في تنفيذ المبادرة الخليجية وكذا للحصول على الدعم الذي تحتاجه اليمن خلال المرحلة المقبلة وبناء الدولة اليمنية الحديثة.

الدبلوماسية الاقتصادية
> نصت وثيقة مخرجات الحوار على اعتماد الدبلوماسية الاقتصادية في المرحلة المقبلة.. كيف يمكن ترجمة ذلك؟
>> هذه ليست قضية جديدة نحن نمارس الدبلوماسية الاقتصادية منذ فترة وبالتحديد منذ ان عُينت وزيراً للخارجية بل تم اتباعها من قبل تعييني.. ووزارة الخارجية تسعى دوماً لخلق علاقات دبلوماسية مباشرة مع الدول التي نتعامل معها وعصب هذه العلاقات هي المصالح المشتركة منها خلق علاقات اقتصادية يستفيد منها الطرفان.. ومجموعة اصدقاء اليمن ومشاركة اليمن في كثير من المؤتمرات الدولية والاقتصادية وغيرها والجهود التي بذلت لضم اليمن إلى منظمة التجارة العالمية كل ذلك تعكس ان العلاقات الاقتصادية والتنموية هي مسؤولية رئيسية لوزارة الخارجية.

حق الرأي مكفول
>هناك من يعترضون اليوم على نظام الدولة الاتحادية.. ما موقف المجتمع الدولي من ذلك؟
>> نحن دولة ديمقراطية ذات تعددية سياسية وبالتالي ليس بالضرورة ان يكون هناك إجماع على أية قضية ولذلك فإن الاختلاف في وجهات النظر امر طبيعي.. وهناك من يرفض فكرة الاقاليم وهناك من يرفض فكرة الستة اقاليم وهناك من يريد اقليمين فقط، لكن في النهاية يجب ان نقبل بما ترتضيه الاغلبية من ابناء اليمن.. ولذلك فالمعترضون لهم الحق ان يعبّروا عن رأيهم ولكن في النهاية علينا الالتزام بمبادئ الممارسة الديمقراطية وفي تصوري ان مخرجات الحوار الوطني كانت واضحة واغلبية المكونات وقعت عليها هناك من وقع ووضع تحفظاً، وهذه التحفظات تعالج الآن وهناك فرصة في المستقبل لإعادة النظر فيما يمكن ان يكون مقبولاً في الاعتراضات.. لكن في الوقت الحاضر يجب علينا الالتزام بما أقرته الاغلبية في مؤتمر الحوار.

> ولكن.. هل يمكن ان يحسب اي معترض معرقل؟
>> هناك فرق بين العرقلة ووجهات النظر.. ان نقول انا لا اقبل بفكرة الستة الاقاليم مثلاً هذه تعتبر وجهة نظر ومن حق اي واحد ان يقولها.. لكن ان تقول انا لا اقبل بالستة اقاليم وسأحمل السلاح لمنع ذلك، فهذه قضية مختلفة.

> كيف تنظرون إلى مستقبل اليمن بعد النجاح الذي حققه مؤتمر الحوار؟
>> إن التوافق الذي حدث ومخرجات الحوار الوطني اظهرت ان ابناء اليمن بمختلف مواقفهم وانتماءاتهم السياسية اقتنعوا بأن صناعة المستقبل لليمن لا يمكن ان تتم بواسطة العنف والبندقية وانما بواسطة الحوار وهذا نجاح كيف نبني عليه الآن.. فمن وجهة نظري الآن هي كيف تتعامل القيادات الحزبية مع هذه المخرجات.. وهل سنعمل جميعاً لتوظيفها لمصلحة اليمن وبما يعزز الوحدة ويحقق المصالحة الوطنية..
وكما اشار الاخ الرئيس هل سنبدأ الآن صفحة بيضاء نبني عليها مستقبل اليمن ام اننا سنظل نجتر اخطاءً وصراعات الماضي وبما يؤثر على سيرنا نحو المستقبل وهذه مسؤولية الاحزاب واعتقد ان قيادات الاحزاب اذا لم تتخلَ عن النظرة التقليدية الحزبية التي خلقت لنا كل هذه الاشكالات فان هذه المخرجات ستظل مهددة.

معالجة الأخطاء
> لكن.. هل اقرار اليمن دولة اتحادية من عدة اقاليم ستحل كل مشاكل اليمن في الشمال وفي الجنوب؟
>> هذا الآن ما اتفقنا عليه.. فالمشاركون في الحوار الوطني اتفقوا على النظام الاتحادي وعلى الاقاليم التي ستمنح الصلاحيات لادارة شؤونها وستمنح حصتها من الثروة وستحمل مسؤولية التنمية هي الوسيلة المثلى لمعالجة الاختلالات السابقة نتيجة المركزية المفرطة والاهمال الذي حدث لبعض المناطق في اليمن.. الآن نحن وصلنا إلى قناعة ان النظام الاتحادي وتشكيل الدولة من عدة اقاليم سيعالج كل تلك الاخطاء.. يجب أن نضع ذلك في المحك ونجرب، وأنا أعتقد أن النظم الاتحادية أثبتت نجاعتها من النظم المركزية، لكننا يجب ايضاً ان نضع الضوابط بحيث لا تتحول المركزية الشديدة التي كانت على مستوى الدولة إلى مستوى الاقاليم وبالتالي لا تحقق الهدف المنشود.

الوقت كافٍ
> لو تحدثنا عن الفترة الزمنية المتبقية لانجاز بنود المبادرة الخليجية.. هل تعتقد ان سنة واحدة كافية لذلك؟
>> انا اعتقد ان مدة العام كافية لذلك والاخ الرئيس كان يعتقد اننا لا نحتاج إلى عام والاخ الرئيس حقيقة يريد لليمن ان تخرج من هذه المرحلة الانتقالية للوصول إلى الدولة اليمنية الجديدة التي سينتخب فيها رئيس.. وبنهاية هذه المرحلة نكون انتقلنا إلى مرحلة مؤسسية كاملة الشرعية.. فالفترة كافية اذا لم يضع الجميع امامها المعوقات الشكلية.. وربما تسعى بعض الاطراف لاختلاق معوقات لعرقلة هذه المرحلة والمصلحة الوطنية تقتضي منا الآن تقديم التنازلات لإنهاء المرحلة الانتقالية بأسرع وقت.

التعامل مع المعرقلين
> ما المطلوب من المجتمع الدولي في هذه المرحلة تجاه اليمن؟
>> المطلوب الآن ثلاثة أشياء، الأول: استمرار الدعم الذي يقوم به الآن في الجانب السياسي والدفع بالأطراف لإنجاز ما تبقى من المرحلة الانتقالية وفقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وبحيث لا تفتعل أزمات لا مبرر لها وكلنا الآن نتوقع قرار مجلس الأمن المقبل الذي بكل تأكيد سيكون أحد بنوده قضية التعامل مع المعرقلين الذين يقومون بأعمال معيقة من خلال أعمال العنف أو أعمال التخريب أو التحريض أو غيرها من الأمور التي تخلق خللاً سياسياً وأمنياً في البلد، والجانب الثاني هو الجانب الاقتصادي، لأن المعاناة التي يعانيها الشعب اليمني حالياً هي الاقتصاد وما يشوبه من احتقان ومشاكل، وإذا ما تدفقت الأموال وقامت المشاريع ستشكل عنصر استقرار للمواطن.. والجانب الثالث هو الجانب الأمني وهذا يتطلب إعادة بناء القوات المسلحة والأمن على أسس وطنية لمواجهة التحديات الأمنية التي يعاني منها الوطن.

الاعتماد على الغير
> تحدثتم في تصريحات عن عدم احتياجتنا للدعم الدولي بقدر احتياجنا لاقتصاد وطني قوي؟
>> أنا قلت إن اليمن لن تبنى بالهبات والمعونات وإنما تُبنى من خلال إيجاد اقتصاد وطني قوي، وبناء الاقتصاد الوطني القوي يجب أن يعتمد في المقام الأول على قدرات اليمنيين، فلا يمكن لأية دولة أن تظل معتمدة على الهبات والمساعدات ونحن منذ قيام الثورة شمالاً وجنوباً نعيش على هذه الهبات والمعونات ولم نحقق الا النذر اليسير، لأننا لم نبنِ الاقتصاد الوطني الحقيقي، وهذا ما نحتاج اليه اليوم.

> ما هو المؤمل من اجتماع أصدقاء اليمن السابع في الرياض ومتى سيعقد؟
>> لم يحدد حتى الآن الموعد النهائي، فربما يكون في نهاية مارس أو بداية ابريل والهدف الرئيسي من الاجتماع سيكون استعراض ما تحقق حتى الآن وكذا مخرجات الحوار الوطني.. وكيف سيقف الاصدقاء مع اليمن لاجتياز ما تبقى من المرحلة الانتقالية.

خبير للتعهدات
> ماذاعن تعهدات المانحين تجاه اليمن؟
>> بعض الدول بدأت بتخصيص تعهداتها، فمثلاً السعودية أوفت بما نسبته 90٪ من تعهداتها عبر مشاريع وبدأ تنفيذها والتعهدات تأخرت نتيجة تشكيل الهيئة التنفيذية لإدارة تعهدات المانحين، فبعد أشهر كثيرة من التمحيص في اختيار رئيس لها تم اختيار أحد الخبراء من تونس الشقيقة وبدأت عملها، وأعتقد أن الهيئة التنفيذية إذا وضعت في إطارها الصحيح بصلاحيات كاملة وموظفين من ذوي الخبرة ستستعيد أعمالها وستبدأ عجلة التنمية بالدوران.. فالهيئة ستتولى عملية التنفيذ للمشروعات الممولة من المانحين.

الإرهاب ومسمى الجهاد
> أصبح الارهاب الآن هو المشكلة الرئيسية وتزايدت نشاطاته في الفترة الاخيرة.. كيف يمكن مواجهته؟
>> الارهاب للأسف الشديد هو الداء الذي صنعناه بأيدينا نتيجة غياب بعد النظر لما يترتب عليه خلق مجموعات مسلحة لتحقيق أهداف سياسية وهذا ما حدث في افغانستان عندما كان الهدف هو التخلص من التواجد السوفيتي «سابقاً» في افغانستان تحت مسمى الجهاد.. وبدأنا في هذا الطريق الذي أوصلنا إلى ما وصلنا اليه اليوم. والعجلة لم تتوقف وأخذت هذه الأفكار أبعاداً متعددة وأصبحت هذه العناصر تستغل أي وضع يحدث فيه أي فراغ أمني أو اضطرابات سياسية كما نراها الآن في منطقتنا على وجه الخصوص في سوريا وليبيا ومصر واليمن إلى شمال أفريقيا، وأعتقد أن المعالجات للأسف الشديد- اعتمدت في المقام الأول حتى الآن على الحل العسكري فيما العناصر الأخرى المرتبطة بهذه الظاهرة من البعد الديني والايديولوجي والاقتصادي والسياسي والديمقراطي والتنموي لم تستغل في الفترة الماضية، وهذه العناصر تهيئ البيئة المناسبة للارهاب والمناخات للتذمر وكذلك إلى الرفض ومن ثم إلى المواجهة والارهاب، ونحن في اليمن نطالب دوماً من الشركاء في مكافحة التطرف والارهاب ان يدركوا بأن الحرب على الارهاب لن تتم من دون استراتيجية متكاملة، لأن الذين يحملون السلاح قد يستجيب الكثير منهم إذا ما وجدوا من يوجه لهم الخطاب والمعالجات ويقودهم إلى الطريق الذي يحقق لهم الاستقرار.

لا بديل للطائرات
> ماذا عن التعاون اليمني الأمريكي في مكافحة الارهاب.. خاصة أن مخرجات الحوار شددت على منع الضربات من الطائرات بدون طيار؟
>> هذا طبعاً مطلب مثالي.. فهو لم يتطرق إلى الجانب الآخر وما هو البديل للطائرات بدون طيار.. فهي تستعمل للضرورات الأمنية كما تستخدم قوات الأمن في مواجهة الارهاب باعتبارها أداة.. وبالتالي فإن توقفها لن ينهي عملية القتل ولا عملية التخريب ستنتهي.. ولذلك اعتقد أن هذا هو السؤال الصعب الذي يواجهه المسؤولون عن أمن البلد.. وكيف يمكن مواجهة عناصر تقوم باستهداف مؤسسات الدولة الاقتصادية.. فهذه العناصر لا تدرك الاضرار التي تترتب على هذه الاعمال عندما تضرب مؤسسة اقتصادية مثل بلحاف أو مصافي عدن وغيرها وبالتالي لا يمكن أن تقيد الدولة دون أن تقوم بواجبها واستخدام مختلف الوسائل لمواجهة مثل هذه العناصر.

> تزايدت قضية اختطاف الدبلوماسيين مما يؤثر على سمعة بلادنا وعلاقاتها الخارجية.. كيف يمكن حل ذلك؟
>> هذه أيضاً ظاهرة أعتقد أنها تحتاج إلى دراسة، فقد زادت في الفترة الاخيرة وأحد عواملها هي ما يدفع للمختطفين من فدية.. لأن الفدية وفرت أموالاً لهذه العناصر لمزيد من اعمال العنف وتمويل عناصرها للتخريب، لكن الغريب أن هناك من يقول إن المختطفين عادة يبدأون بالاختطاف ليس لأنهم من جماعات القاعدة وإنما يقومون بذلك ويسلمونهم للقاعدة من أجل التفاوض والحصول على الفدية، وهذه تحتاج إلى دراسة ولكنها تؤشر إلى وجود خلل أمني يجب أن يعالج.

> لكن.. هل نعتبرها ظاهرة إرهابية أم مناكفات سياسية؟
>> إلى أن يثبت العكس أنا اعتبرها ظاهرة إرهابية، لأنه من السهل على أي طرف من الأطراف أن يتهم الطرف الآخر بالعملية ولهذا أنا اعتقد أن هذه الاتهامات لا تخدم الحقيقة، فالقضية تضيع نتيجة اتهامات لا يستطيع أحد أن يثبتها.. يجب أن نتعامل مع هذه القضايا كعمليات تخريبية ارهابية وعلى أجهزة الأمن أن تحقق وتثبت من هو المسؤول عنها ومحاسبة من يقف وراءها كائناً من كان.

الخطأ ليس في الثورات
> هل تعتقد ان تزايد العمليات الارهابية في المنطقة .. له علاقة بما يسمى بالربيع العربي .. ولماذا زادت بعد ثورات الربيع العربي؟
>> لا أحمّل الربيع العربي هذه النتائج.. وما يجري في سوريا ومصر وغيرها هو انحراف عن أهداف الربيع العربي، فالثورات العربية كلها قامت من أجل أهداف نبيلة لكن قياداتها لم تصل بها لتحقيق هذه الأهداف.. وهذا مثل الذين يتهمون الدين الاسلامي بالإرهاب وهو براء والحاصل هي تصرفات مسلمين وبالتالي فإن الخطأ ليس في الثورات وإنما بمن قادها و إلى أين وجهوها.

> اليمن تواجه أعباء تزايد النازحين.. كيف تقيّمون الدعم الدولي ومستواه إلى اليمن لمواجهة ذلك؟
>> المفوضية السامية لشؤون اللاجئين تبذل جهدها.. وقد دعونا في مؤتمر عقد هذا الاسبوع في صنعاء المجتمع الدولي لمساعدة اليمن لمواجهة النازحين.. ولكن هذه المنظمات الدولية تعتمد في النهاية على ما تحصل عليه من دعم من الدول ونحن في اليمن وخلال العام الماضي على سبيل المثال لم نحصل سوى على 53٪ من المبلغ الذي كنا ندعو لتوفيره لمواجهة العمل الإنساني في اليمن.. والذي يجب أن يعرفه الجميع هو أن ما تتحمله اليمن أكثر بكثير عما نحصل عليه من المفوضية أو من الدول التي تقدم المساعدات، فهم يمنّون على اليمن عندما يقدمون 200 أو 300 مليون وينسون أن اليمن تصرف أكثر من مليار على استضافة اللاجئين، ونحن لا نقول ذلك للمنّة، ولكن من أجل أن يعرف الآخرون أننا رغم ظروفنا الصعبة ومعاناة اليمن الاقتصادية والمشكلة أن اللاجئين الموجودين الآن في اليمن يمثلون ثلاثة أضعاف الأعداد المسجلة في المفوضية السامية لشؤون اللاجئين لأن اللاجئين يخافون من التسجيل.

في مرحلة الجمود
> ما الجديد في العلاقات اليمنية - الإيرانية.. وما مصير الدبلوماسي الإيراني المختطف؟
>> بالنسبة للمختطف لازال قيد الاختطاف والأجهزة الأمنية تتلقى معلومات من هنا وهناك، لكن حتى الآن لم يتبلور شيء نتيجة نقله من موقع لآخر ونحن والجانب الإيراني على تواصل حول المختطف، ونؤكد لهم دائماً أننا نعمل كل ما بوسعنا للإفراج عنه وتحريره بدون أن يتضرر.. ونحن لا نقوم بأي عمليات عسكرية أو أمنية قد تهدد حياة المختطفين..
وبالنسبة للعلاقات مع إيران مازالت في مرحلة الجمود وكنا نأمل أنه ومع انتخاب الرئيس الإيراني الجديد سنبدأ صفحة جديدة.. ونحن حريصون على ذلك، والآن رئيس مجلس النواب يحيى علي الراعي متواجد في إيران للمشاركة في المجالس النيابية الاسلامية.. وكل ما نريده من إيران هو ترجمة ما يرددونه دائماً أنهم مع وحدة اليمن وأمنها واستقرارها ونريد أن يكون لهم دور حقيقي في وقف البرامج التحريضية التي تبثها المحطات التلفزيونية الإيرانية ضد اليمن، وأيضاً منع الاطراف الإيرانية التي تتدخل بالشأن اليمني.

تحديث الجامعة
> القمة العربية المقبلة ستعقد نهاية مارس في الكويت.. ما هو المؤمل منها؟ وما رؤية اليمن لتنشيط العمل العربي المشترك؟
>> أنا دائماً وقبل كل قمة عربية وعلى مدى 13 سنة ماضية أردد.. هل ستستطيع رئاسة القمة الجديدة أن تضع الجامعة العربية على الطريق الصحيح بعد معاناتها خلال الفترة الماضية نتيجة التغيرات التي حدثت في المنطقة بعد أحداث 11 سبتمبر 2001م.. وحتى الآن قدمت للأسف الكثير من الرؤى لإصلاح العمل العربي المشترك والأمين العام السابق للجامعة العربية بذل جهوداً كبيرة في هذا المجال ولكن للأسف لم يتحقق الا النزر اليسير، لأن الأمور مرتبطة بالدول العربية، ولعل الكويت هذه المرة تنجح في اجراء إصلاحات حقيقية للعمل العربي المشترك.

زر الذهاب إلى الأعلى