وأوضحت المصادر أن مسلحي مليشيا الحوثي حشدوا عناصرهم منذ منتصف الليلة الماضية في منطقة الساقية القريبة من الصفراء التابعة لمحافظة مأرب والمتاخمة للمصلوب من محافظة الجوف ونفذوا اعتداءً على اللجان الشعبية في تلك المنطقة أسفر عن مقتل أحد أبناء الجوف في تلك المنطقة.
وأشارت المصادر إلى أن مجاميع أخرى من مسلحي الحوثي في الغيل قد هاجموا الجيش واللجان الشعبية وأطلقوا وابلاً من النيران باتجاه مواقع الجيش ومناطق اللجان الشعبية وأحيائها السكنية.
ولفتت المصادر إلى أن مسلحي الحوثي قد منعوا لجنة الوساطة من الدخول إلى المناطق التي يسيطرون عليها, كما منعوهم من الاقتراب من مواقعهم لتنفيذ الاتفاق ورفع الاستحداثات المسلحة والمتاريس وفق نصوص الاتفاق الموقع أمس الأول بين الطرفين.
وأضافت المصادر أن مسلحي مليشيا الحوثي لم يكتفوا بمنع لجنة الوساطة من تنفيذ مهامها وفق الاتفاقية فحسب, بل تجاوزوا ذلك وهددوا لجنة الوساطة المكونة من المشايخ والوجهاء" محمد درعان، مفرح بحيبح، ناصر بن راكان".
يشار إلى أن اتفاقاً من مرحلتين تم التوافق عليه وتوقيعه يوم أمس الأول السبت في محافظة الجوف لنزع فتيل التوتر ووقف المواجهات المسلحة بين قوات الجيش والأمن واللجان الشعبية من أبناء المحافظة من جهة وبين مسلحي مليشيا جماعة الحوثي من جهة أخرى..
وأوضحت المصادر أن الاتفاق تضمن في مرحلته الأولى ثلاث نقاط هي: وقف إطلاق النار في جميع مناطق المواجهات والتماس، وإنهاء جميع الاستحداثات من نقاط ومواقع وتسليمها إلى الجيش والشرطة العسكرية والبند الثالث يتضمن تبادل الأسرى وجثث القتلى بين الطرفين المتحاربين..
وأضافت المصادر أن الاتفاق مكون من مرحلتين وتم يوم أمس الإعلان عن المرحلة الأولى, فيما ما تزال بنود المرحلة الثانية من الاتفاق غامضة وقيد النقاش, إلا أن المصادر أكدت وجود تفاهم بين الأطراف المختلفة..