تتصاعد موجة العنف التي تضرب المحافظات العراقية، والتي تودي يومياً بأرواح العشرات من المواطنين، في وقت تستمر فيه حملة الإعدامات التي ينفذها تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في المناطق الخاضعة لسيطرته، فيما لم تتضح بعد معالم الاستراتيجية الأمنية للقائد العام للقوات المسلحة، حيدر العبادي، لحماية المواطنين من الاستهداف الممنهج، ومدى فاعليتها.
وتساءلت عضو لجنة حقوق الإنسان البرلمانية، أشواق الجاف،عن "الخطة والاستراتيجية التي وضعها العبادي والقادة الأمنيون لحماية المواطنين من تلك المخاطر، ومدى قدرة الخطة على توفير الحماية اللازمة".
وطالبت العبادي، ووزير الدفاع، خالد العبيدي، ووزير الداخلية، محمد الغبان، ب"توفير الحماية للمواطنين"، داعية إياهم إلى "الحضور إلى البرلمان لمعرفة ما هي خطتهم لحماية المواطنين، وهل هناك خطة موضوعة؟ وما هي أولوياتها؟ هل بتسليح العشائر أم زيادة القصف أم ماذا؟".
وأكّدت الجاف أنّ "من غير معقول أن تحدث مجزرة في كل يوم يذهب ضحيتها عشرات الأبرياء، فلا يمكن السكوت على ذلك"، مستنكرة "الاكتفاء بالاستنكار والشجب لتلك العمليات من قبل المسؤولين عن حماية المواطنين".
وناشدت التحالف الدولي "تحشيد قواته ضد (داعش) لتجنيب المواطنين كوارث المجازر الجماعية".
وأقدم تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) على إعدام أكثر من 100 شخص من عشائر البونمر في محافظة الأنبار، خلال يومين، فيما يحاصر أكثر من 200 آخرين.