أعلنت تكتّلات مدنيّة يمنيّة، من بينها نقابة الصحافيين، عن تشكيل تحالف يهدف لمواجهة الانتهاكات التي يتعرض لها الصحافيون.
وعقد صحفيون ونشطاء حقوقيون في مقر النقابة أمس الخميس، اجتماعاً لبحث تشكيل تحالف مدني من شأنه الدفاع فعلياً عن الأخطار التي يتعرض لها الصحافيون، وقمع الحريات مع استمرار سيطرة المليشيات المسلّحة على مدن في شمال البلاد.
وقال أمين عام نقابة الصحافيين اليمنيين مروان دماج: إنّ قدرة الدولة تلاشت ب"لحظة واحدة" ووجد الصحافيون والمجتمع ككل أنفسهم أمام بلد بلا أجهزة سلطة، وحلت المليشيا بديلاً عن الدولة.
واجتاح مسلحو أنصار الله (الحوثيون) العاصمة صنعاء، ومدن في شمال البلاد، دون مقاومة، وتمكنوا من التغلغل في سلطات الدولة بينما ما يزال مسلحوها ينتشرون في الشوارع والأحياء.
وتعرّض صحافيون ومقار إعلامية للاقتحام والنهب من قبل المسلّحين الحوثيين، وأحصت منظمة حقوقية 52 حالة انتهاك ضد الإعلام المحلي والدولي في اليمن، وذلك خلال الشهر الأول لاجتياح الحوثيين للعاصمة صنعاء.
وقال دماج: "للأسف ما حدث في البلاد، يريد أن يقنعنا أن السلاح هو القادر على تحقيق أي طموحات سياسية، لكن علينا أن نعود إلى العمل المدني لمواجهة ذلك". وأضاف ان التحالف يجب أن يرتبط بطابع شعبي، وتكون هناك توعية للمجتمع بشأن خطر اللجوء للسلاح وقمع الحريات، وانتهاك حقوق الإنسان.
والتحالف مكون من عدد من التكتلات والمنظمات المدنية في اليمن، وقرأ خلال الاجتماع رسالة "تأييد" لتشكيل التحالف من وزير حقوق الإنسان الجديد، عز الدين الأصبحي.
وقال الأصبحي إنه "يؤكد وقوفه مع التكتلات التي أعلنت تشكيل التحالف، وانه سيعمل معهم من أجل التصدي لكل الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون في البلاد.