انفضّ اجتماع القوى السياسية في اليمن مع المبعوث الدولي جمال بن عمر، لليوم الثاني على التوالي، من دون التوصل إلى رؤية موحدة للخروج من الأزمة التي تمر بها البلاد.
وعلم "العربي الجديد" من مصادر قريبة من مشاركين في اللقاء، أن الأطراف السياسية تمسكت بمواقفها الرئيسية، وتتلخص في رؤيتين: الأولى، تتمثل بتشكيل مجلس رئاسي، وتتبنى ذلك جماعة "أنصار الله" (الحوثيون)، وبدرجة ثانية أحزاب تكتل اللقاء المشترك، التي بدورها، ما تزال تختلف مع "الحوثيين" حول التفاصيل وبعضها تقف بالوسط بين الرؤيتين.
وتتمثل الرؤية الأخرى، بموقف حزب "المؤتمر الشعبي"، الذي يرأسه الرئيس السابق علي عبدالله صالح، والذي أصر على أن أي حل يجب أن يكون عبر البرلمان، باعتباره المؤسسة الدستورية المعنية، وأن يكون الدستور هو الغطاء. ومن المقرر أن تتواصل الاجتماعات الأيام المقبلة.
في الأثناء، يُعقد في العاصمة اليوم الجمعة، لقاء للشخصيات المناصرة لـ"الحوثيين" أو التي ستلبي دعوة زعيم الجماعة، عبدالملك الحوثي، للاجتماع قبل يومين.
وكان الحوثي ألمح إلى أن اللقاء ستصدر عنه قرارات "تاريخية" ولا يستبعد أن يعلن عن خطوات مثل تشكيل مجلس سياسي بشكل منفرد، أو اتخاذ مواقف في هذا الصدد.